د.توفيق اكليمندوس

ثانيًا... من يقول ما معناه « فى الدول المتقدمة/ المتحضرة يحدث كذا» قاصدًا أننا متخلفون جدًّا، يكون عامة جاهلًا بأحوال الدول الأخرى باحثًا عن مجتمعٍ مثالىٍّ

أواصل الآن كلامى عن ترامب متناولا رأى خصومه فيه، فهم يقولون أولا إنه كشخص غير مؤهل لتولى رئاسة الجمهوري

باختصار معسكر ترامب لا يشكل أغلبية فى الولايات المتحدة، بل هو أقلية قوية ومتماسكة

وفى حديث معى فى سبتمبر الماضى قال إن المسلمين الأوروبيين ينقسمون إلى ثلاث مجموعات

التفاوض مع المعتدلين له محاذير٬ من ناحية قد لا يستطيعون تمرير صفقة٬ ومن ناحية أخرى قد يرغبون فى إثبات للمتشددين وللرأى العام فى بلادهم أن الاعتدال ليس تفريطا،

القرن 21 سيكون قرن الجنوب٬ وتعريفه للجنوب يشمل كل قطر أذله الغرب فى القرنين الماضيين٬ ومن ثم يضم هذا الجنوب الصين ودول شرق أسيا،

ليس من الضرورى أن يكون المرء من مؤيدى الرئيس السادات ليعترف أن بصيرته كانت ثاقبة فيما يتعلق بتقييم علاقات القوة بصفة عامة.

أصبح مصير الدول واستقرارها متغير يجب إدخاله فى الحساب عند الدخول فى تحالف أو عند التعامل معها. وهذا صحيح دائما٬ ولكنه ضرورة قصوى بالنسبة لدول مواردها محدودة مثل مصر

تململى من السياسات الخارجية للدول الغربية سببه تذبذبها وصعوبة التنبؤ بها وازدياد خضوعها للأهواء والأيديولوجيات. والموضوع لا يتعلق فقط بتداول السلطة الطبيعى فى الدول الديمقراطية. لو كان الأمر بهذه البساطة لاستطعنا تحديد توجهات الأحزاب الرئيسة وبناء توقعات وحسابات عليها.

اختتمنا المقالة السابقة بتساؤل عن دور المشاعر والعواطف فى السياسة الخارجية... وهل هو شر كله أو خير كله.