محافظ الإسكندرية : مشروعات جديدة للصرف الصحي تستوعب 10 أضعاف ما يتم حاليا بحلول 2037

خلال فعاليات مؤتمر مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية الذي نظّمته دار أخبار اليوم بمكتبة الإسكندرية، اليوم،

محافظ الإسكندرية : مشروعات جديدة للصرف الصحي تستوعب 10 أضعاف ما يتم حاليا بحلول 2037
السيد فؤاد

السيد فؤاد

7:58 م, الثلاثاء, 29 مارس 22

كشف محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف إنه تم البدء، خلال العام الحالي، في مشروع جديد لحماية شواطئ الإسكندرية ليضاف إلى مصافّ المشروعات التي تم الانتهاء منها أو الجارية والتي وصلت إلى 6 مشروعات تم البدء فيها خلال العامين الماضيين.

وأضاف، خلال فعاليات مؤتمر مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية الذي نظّمته دار أخبار اليوم بمكتبة الإسكندرية، اليوم، أن الإسكندرية تعد من أهم المحافظات الاقتصادية على مستوى الجمهورية، حيث أصبحت تحوي قرابة 4654 مصنعًا حتى الآن.

وأوضح أن ظاهرة التغييرات المناخية ليست وليدة اليوم، منوهًا بأن الدراسات بدأت منذ عام 1944 حيث تم ملاحظة ارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط مليمتر فقط، وفي الثمانينات بلغ ارتفاع منسوب مياه البحر 3 مليمتر، كما بلغ 6 مليمتر في عام 2004.

وتابع أن ارتفاع منسوب البحر جراء التغيرات المناخية وزيادة الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة المختلفة، خاصة الأنشطة الصناعية،

موضحًا أن مصر لا تسهم في تلك الانبعاثات سوى بنحو 0.6% فقط عالميًّا، وأن الدول النامية من أكثر الدول تضررًا جراء تلك التغيرات.

وذكر محافظ الإسكندرية أن المحافظة استعدّت لتلك التغيرات من خلال مشروعات لحماية الشوطئ من ناحية، بالإضافة إلى تنفيذ شبكات للصرف الصحي والأمطار يمكنها استعادة 10 أضعاف ما تستوعبه حاليًّا بحلول عام 2037.

وأكد أنه، خلال الشهرين الماضيين، تم عقد مؤتمر لكل المحافظات الواقعة على البحر المتوسط بمرسيليا والتي بلغت 33 محافظة،

وذهبت العديد من الأبحاث أن الإسكندرية ستتعرض للغرق بحلول 2040، إلا أن المشروعات التي يتم تنفيذها حاليًّا على أرض الواقع لن تنفذ تلك التوقعات على أرض الواقع.

وأوضح الشريف أنه تم تنفيذ حواجز ضخمة للأمواج، ومُعدات جديدة لتأمين الإسكندرية بتكلفة وصلت 1.66 مليار جنيه خلال العامين الماضيين، والتي تركزت في 6 مشروعات تم الانتهاء من معظمها.

وأكد محافظ الإسكندرية أن مصر من الدول المعرضة للخطر عالميًّا جراء التغيرات المناخية، والتي تصل في المرتبة الـ20 على مستوى العالم،

ورغم ذلك اعتمدت مصر على الطاقة النظيفة مؤخرًا، خاصة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إطلاق عدد من المبادرات أهمها مبادة اتحضر للأخضر.

وأكد الشريف أن الإسكندرية بدأت كذلك تنفيذ خطة للاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال تحويل معظم أعمدة الانارة للعمل بالطاقة الشمسية، وعمل قرابة 15 أتوبيسًا بالطاقة الكهربائية،

كما يتم تنفيذ أول سوق في العالم بمنطقة العامرية لتتم إضاءته بالكامل بالطاقة الشمسية.

وأوضح محافظ الإسكندرية أن المحافظة تقوم بإصدار تقرير دوري عن تأثير التغيرات المناخية على البحر، حتى يتم رصد التغيرات على الشواطئ الموجودة،

خاصة أنه ظهر عدد من التغيرات التي طرأت مؤخرا؛ منها تغير مواعيد نوات الأمطار، ارتفاع منسوب أمواج البحر، وزيادة سرعة الرياح،

فضلًا عن الزيادة الكثيفة في كميات مياه الأمطار والتي أصبحت تفوق أضعاف الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي وباتت تشكل خطرًا وضغطًا كبيرًا على الشبكة.

وذكر أن أهم المشروعات التي قاربت على الانتهاء في حماية الشواطئ مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي، ومشروع حماية سور الكورنيش الأثري بمنطقة المنشية ومحطة الرمل،

وإنشاء حواجز الأمواج من شواطئ المنتزه حتى ميامي ومشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير لحماية المنطقة،

ومشروع حماية الحائط الأثري لأحواض الأسماك داخل المنتزه ، ومشروع الحماية من بئر مسعود وحتى المحروسة، وسلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة.