حققت الموانئ المصرية معدلات تداول للبضائع خلال العام الماضى 2020 بلغت 156 مليون طن، وذلك مقابل 172 مليون طن خلال العام قبل الماضى 2019 بتراجع بلغ 16 مليون طن.
وأشار تقرير صادر عن قطاع النقل البحري، إلى أن ميناء الإسكندرية حقق معدلات تصل الى 55.6 مليون طن، وذلك مقابل معدلات بلغت 62 مليون طن فى العام قبل الماضى وحقق ميناء دمياط 32.7 مليون طن، وذلك مقابل 36 مليون طن.
أما هيئة موانئ البحر الأحمر فقد تداولت نحو 4.5 مليون طن مقابل 5 مليون طن ، فيما تداولت موانئ المنطقة الإقتصادية لقناة السويس والتى تشمل (شرق وغرب بورسعيد، والسخنة) 63.2 مليون طن ، مقابل 58 مليون طن خلال نفس الفترة المقارنة.
وتتنوع الموانئ المصرية حاليا إلى ثلاثة أنواع من الموانئ تتبع ثلاث جهات، أهمها التابعة لوزارة النقل والتى تضم موانئ الإسكندرية، والدخيلة، ودمياط، وسفاجا وبعض موانئ البحر الأحمر، فيما تتبع المجموعة الثانية الهيئة الإقتصادية لقناة السويس وتضم موانئ شرق وغرب بورسعيد، والأدبية، والطور، أما المجموعة الثالثة فتتمثل فى موانئ العريش بشمال سيناء، وأبو قير بالإسكندرية، وبرنيس بالبحر الأحمر، وجرجوب بمطروح.
وحسب بيانات قطاع النقل البحري، فان الطاقة التصميمة للموانئ المصرية 170 مليون طن، وبذلك يكون الفارق بين الطاقة التشغيلية والاستعابية قرابة 10 ملايين طن فقط، وهو ما وصفه مراقبون بأن هناك نقصا شديدا فى الأرصفة والطاقة التصميمية بوجه عام.
وذكر تقرير قطاع النقل البحري، أن طاقة ميناء الإسكندرية التصميمية قدرها 37.9 مليون طن، والدخيلة 27 مليون طن، ودمياط 21.7 مليون طن، وبورسعيد غرب 12 مليون طن، والعريش 1.2 مليون طن، وشرق بورسعيد 12 مليون طن، والسويس 6.6 مليون طن، وحوض البترول 8 ملايين طن، والأدبية 11 مليون طن.
كما أن الطاقة التصميمية لميناء السخنة حسب قطاع النقل البحرى تصل إلى 23 مليون طن، وسفاجا 6.5 مليون طن ونويبع والطور 3 ملايين طن، ليصل الإجمالى إلى 170 مليون طن.
وحققت الموانئ المصرية خلال العام الماضى 2020 معدلات تداول الحاويات وصلت الى 7.56 مليون حاوية، وذلك مقابل 7.24 مليون حاوية خلال عام 2019.
وتوزعت تلك الحاويات لتصل فى ميناء الإسكندرية إلى 1.69 مليون حاوية، كما حققت هيئة ميناء دمياط 1.05 مليون حاوية، والتى يتم تشغيل محطات الحاويات بها عبر شركة دمياط لتداول الحاويات الحكومية فقط، وذلك مقابل 1.06 مليون حاوية تم تحقيقها خلال عام 2019 ، وتوزعت الكميات التى تم تحقيقها فى ميناء دمياط بين 611 ألف حاوية ترانزيت، بينما وصلت الحاويات «الصادر ، الوارد» الى 441 ألف حاوية .
أما موانئ الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والتى تشمل موانئ شرق ، وغرب بورسعيد، والسخنة، فقد حققت معدلات تداول بلغت 4.8 مليون حاوية ، وذلك مقابل 4.2 مليون حاوية خلال العام قبل الماضى 2019 .
وتعد موانئ السخنة والاسكندرية والدخيلة متخصصة فى نشاط التجارة الخارجية المصرية «صادرات وواردات»، بينما تعد موانئ شرق وغرب بورسعيد ودمياط متخصصة بدرجة كبيرة فى نشاط الترانزيت بنسبة تزيد عن %60.
وأشار مصدر مطلع، إلى أن زيادة معدلات تداول الحاويات بالموانئ المصرية تركزت فى شرق بورسعيد بسبب عودة العديد من الخطوط الملاحية الصغيرة بعد التخفيضات التى أصدرتها كل من وزارة النقل والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، لسفن الترانزيت التى تدخل موانئ الهيئة الاقتصادية “السخنة ، شرق بورسعيد، وغرب بورسعيد”.
وتعمل فى مصر 6 محطات لتداول الحاويات، منها 3 حكومية، تتبع القابضة للنقل البحرى، والبرى وتعمل فى «الإسكندرية، وبورسعيد، ودمياط» لتداول الحاويات، إلى جانب شركات أجنبية، هى قناة السويس للحاويات بشرق بورسعيد، وموانئ دبى العالمية بالسخنة، والإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية بالإسكندرية والدخيلة.
وحسب البيانات الرسمية فان الطاقات الاستعابية لنشاط الحاويات فى السوق المحلية تزيد حاليا عن 11.5 مليون حاوية، خاصة بعد تنفيذ عدد من مشروعات التطوير خلال العام الماضى 2020 والعام السابق له.
وشهدت معظم المحطات أعمال تطوير خلال العام الماضي، منها قيام شركة موانئ دبى العالمية بالإنتهاء من تنفيذة محطة تداول الحاويات والبضائع بنظام B.O.T بتكلفة 550 مليون دولار متضمنة رصيف بحرى بطول 1350 مترا وساحة تداول بمساحة 640 ألف م2، تم الانتهاء من تطوير مساحة 353 ألف متر م2 كمرحلة أولى، بالاضافة الى قيام الشركة بتوريد وتركيب عدد 4 أوناش للرصيف STS وعدد 2 أوناش RMG وعدد 8 أوناش RTG .
وقامت شركة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد بزيادة حجم الطاقة الاستعابية، لتسع 31 ألف حاوية مكافئة، والتى لم يتم زيادتها منذ مارس 2016، بالاضافة إلى زيادة أوناش الرصيف وأوناش الساحة العملاقة، والتى ستصل إلى 16 ونش ساحة خلال منتصف العام الجارى، كما أنه من المخطط زيادة عدد أوناش الرصيف من 6 الى 12 ونش التى تناسب سفن “سوبربنامكس.
كما تقوم شركة دمياط لتداول الحاويات بتطوير أرصفة جديدة 5 و 6 حيث تقوم بتشغيل أربعة أرصفة بالميناء، علاوة على تكريك ارصفتها الى 16 مترا بعد ان كانت 14 مترا عبر شركة بتروجيت.
وانتهت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات خلال العام الماضى من تكريك المرحلة الاولى من الرصيف 96 بميناء الدخيلة بطول 400 مترا ، عبر شركة القناة للموانئ، كما اسندت المرحلة الثانية بطول 350 مترا لاحدى الشركات الأجنبية.
كما قامت شركة موانئ دبى العالمية والتى تقوم بادارة محطة ميناء السخنة بتنفيذ توسعات لتصل طاقتها الاستعابية الى 3 ملايين حاوية، بعد أن كانت 1.1 مليون حاوية فقط.
انهيار فى أعداد القادمين من الركاب والسائحين لأقل من الثلث
وفى نفس السياق تعانى الموانئ المصرية خاصة المحطات والأرصفة السياحية من انخفاض سفن الركات والسياحة خلال العام الماضى 2020، حيث شهدت تراجعا كبيرا خلال العام الماضي.
ووصل حجم الركاب فى الموانئ المصرية خلال العام الماضى 2020 قرابة 171 ألف راكب، وذلك مقابل 675.7 ألف راكب وسائح خلال العام قبل الماضى 2019 على متن السفن السياحية.
وتعتبر السفن السياحية من أهم السفن التى تستقبلها الموانئ المصرية، حيث لا يكون الهدف منها زيادة إيرادات الموانئ فحسب لكبر حجمها، بل تهدف لتنشيط حركة السياحة الداخلية فى نفس الوقت.
واستحوذت موانئ البحر الأحمر على النسبة الأكبر التى تضم موانئ الغردقة وشرم الشيخ لتستقبل 162.5 ألف راكب وسائح خلال العام الماضى 2020 ، وذلك مقابل 548.6 ألف راكب 2019.
بينما استقبل ميناء الإسكندرية 3400 راكب خلال 2020 مقابل 8500 راكب خلال العام قبل الماضى 2019 ، ووصل نصيب ميناء غرب بورسعيد إلى 3400 ألف راكب بعد أن كانت 18.4 ألف راكب فى عام 2019 .
أما فى العام 2018 وصل عدد الركاب والسائحين إلى 720.8 ألف راكب، وجاءت فى المقدمة أيضا هيئة موانئ البحر الأحمر، لتستقبل قرابة 689 ألف راكب.
ثم جاءت هيئة ميناء الإسكندرية فى المرتبة الثانية بنحو 18 ألف راكب، بينما استقبل ميناء غرب بورسعيد 13 ألف راكب فقط.
وفى عام 2017 استقبلت الموانئ المصرية 868 ألف راكب، لتحتل موانئ البحر الأحمر الصدارة وتستقبل 847.6 ألف راكب، يليها ميناء الإسكندرية بواقع 25.4 ألف راكب، ثم ميناء غرب بورسعيد ليستقبل 13 ألف راكب فقط.
وقررت وزارة النقل فى أغسطس 2018 منح السفن السياحية حوافز لجذبها للموانئ المصرية، وتضمن القرار منح تلك السفن تخفيضات بقيمة %50 من مقابل الانتفاع بالمهمات والمنشآت الثابتة والعائمة التابعة لهيئات الموانئ البحرية والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية.
كما خفض وزير النقل %50 من مقابل رسوم الوكالة الملاحية الواردة بالفصل العاشر من اللائحة المرافقة لقرار وزير النقل رقم 800 لسنة 2016، ويسرى هذا التخفيض على اليخوت السياحية.
وتضمن القرار أن تعامل سفن الركاب والبضائع الرافعة لعلم أجنبى ومملوكة لمصريين أو يستأجرونها كاملة التجهيز بعقد مشارطة زمنية معاملة السفن الوطنية من الناحية النقدية، وذلك إذا كان المستأجر مالكا لسفينة واحدة على الأقل رافعة للعلم المصرى أو كان المستأجر الدولة أو أحد الأشخاص الاعتبارية العامة.
وبالنسبة للسفن فقد استقبلت الموانئ المصرية 11.3 ألف سفينة خلال العام الماضى 2020 ، وتوزعت بين موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بواقع 3.4 ألف سفينة، وهيئة موانئ البحر الاحمر بواقع 1.1 ألف سفينة، وهيئة ميناء دمياط بواقع 2.8 ألف سفينة، فيما وصلت السفن التى دخلت ميناء الإسكندرية بواقع 3.8 ألف سفينة.
بينما كانت فى العام قبل الماضى 2019 قرابة 13.6 ألف سفينة، وتوزعت بين موانئ البحر الاحمر بنحو 1992 سفينة، بينما دخلت لميناء دمياط قرابة 3183 سفينة، واستقبلت الموانئ التابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس حوالى 4343 سفينة، فيما كانت بميناء الإسكندرية 4153 سفينة.