قال جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إنه سيتم إقامة مشروعات للشباب والمرأة المعيلة والمطلقات، في عدد من قرى المحافظة، بالتعاون مع البنك الزراعي المصري، منها إقامة مشروع البيوجاز، ومشروع الاستزراع السمكي، والإنتاج الداجنى، بتوفير بطاريات تحتوي كل منها على 620 فرخة، ويتم تسويق البيض، ومشروع توزيع جرعات تحسين سلالات الماشية والأبقار.
واستعرض محافظ كفر الشيخ خلال الاجتماع ما تتميز به المحافظة من منتجات زراعية وسمكية وداجنة، مؤكداً أنه سيتم الاستفادة من قش الأرز بإقامة مصانع للأخشاب وأقراص للوقود، واستغلال الثروة السمكية بإقامة مصانع لتصنيع وتعليب الأسماك، إضافة لإقامة مزارع سمكية باستخدام الوسائل التكنولوجية، وأنه تواصل مع وزير الزراعية لتوفير الأراضي لإقامة هذه المشروعات ، مشيراً إلى أن تعميم تجربة المزرعة السمكية باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ستدفع أصحاب المزارع السمكية على تطبيقها مما يقلل استغلالهم للأراضي وزيادة الانتاج، خاصة أن هناك تعاون بين جامعة كفر الشيخ وما تضمه من كلية الثروة السمكية والمصائد و23 مدرسة تم افتتاحها بالمدارس الزراعية، تدرس منهج جديد عن الاستزراع السمكي بالإضافة لتدريبهم العملي في مصانع ، كل ذلك يدفع الشباب على تطبيق تجربة المزرعة السمكية المتكاملة للوصول لإنتاجيه تصل ل4 أضعاف الإنتاج الحالي من الأسماك.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، كما سيتم بدء تطبيق تجربة اقامة مشروعات متعددة بالقرى وسيتم اختيار قرية بكل مركز من المراكز لإقامة مشروعات استزراع سمكي بالطرق الحديثة والتي تستغل مساحات أقل وتعطي انتاجية أكبر، بالإضافة لمشروع الإنتاج الداجني، وإقامة مشروعات البيوجاز، مشيداً بالتجربة التي تشهدها قرى الحامول بإقامة ألف مزارع لهذا المشروع ،فوفر لهم الغاز والكهرباء، كما سيتم طرح 100 مشروع لشباب المراكز ،لإقامة تلك المشروعات، ليتم تعميمها بعد ذلك لكل من يرغب في إقامتها.
وقال محافظ كفر الشيخ، أنه تم الاتفاق على أوجه التعاون مع البنك الزراعي ، ومنها التعاون مع معهد بحوث الإنتاج الحيواني “تخصيب الماشية” ،وهو أحد المعاهد الأربعة في العالم ، والذي ينتج حوالى 251111 جرعة سائل منوي مجمد بقرى “هولشتين – براون – سيمنتال،” وجاموسي، يتم توزيعها على الملقحين الصناعيين والمربين لتحسين إنتاجية الأبقار المحلية والجاموس المصري، لتوفيرها للشباب والأطباء البيطريين والطلاب من خلال توفير تنك نتروجين يتراوح ثمنه ما بين 10 ل12 ألف جنيه ،لتباع الجرعات للشاب ب 25 جنيه ليبيعها للفلاح ب 100 جنيه ، بدلا من حصول الفلاح عليها ب 300 جنيه.
وقال علاء فاروق ، سيتم تشكيل فريق عمل من البنك للتعاون مع المحافظ لإقامة مشروعات للشباب بقروض ميسرة، مؤكداً أن البنك سيظل هدفه الأساسي هو مساندة الفلاح وتوفير كل السبل لدعمه من خلال جميع البرامج التمويلية التي يقدمها سواء في القطاع الزراعي أو قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وستظل رسالتنا الأساسية هي دعم صغار المزارعين والمربين والمساهمة بقوة في التنمية الريفية.
وأضاف فاروق، يشهد البنك الزراعي المصري حاليا مرحلة تحول مهمة تتمثل في تنفيذ إستراتيجية تطوير شاملة على كل المستويات نسابق الزمن لاستكمال تنفيذها حالياً، وتحظى خطة التطوير بدعم كبير من البنك المركزي بقيادة طارق عامر محافظ البنك المركزي، وهو دعم نابع من الثقة في هذا الكيان العظيم وقدرته على تحقيق أهدافه في غضون سنوات قليلة من خلال الاستغلال الأمثل لكل المقومات المتاحة لديه سواء كانت مادية أو بشرية، وتشمل تنفيذ مشروعات التطوير في مجالات التكنولوجيا والنظم المصرفية وتطوير البنية التحتية للبنك وفروعه، فضلاً عن تطوير وتدريب العنصر البشري.
وأضاف فاروق أن المرحلة القادمة ستشهد أيضاً عملية إعادة هيكلة كاملة للشركة المصرية للتنمية الزراعية التابعة للبنك، مشيرا إلى أن كل هذه الخطوات تستهدف أن يستعيد البنك الزراعي المصري ودوره الرائد في التنمية ليكون بنكا لكل المصريين يقدم خدماته المصرفية لأكثر من 55 مليوناً من سكان الريف والعاملين في القطاع الزراعي والمجالات والأنشطة المرتبطة به.
وأوضح علاء فاروق، أن البنك الزراعي المصري قام خلال شهر يناير الماضي بإطلاق مبادرة لتسوية ديون العملاء المتعثرين يستفيد منها 328 ألف عميل من المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي بقيمة إجمالية بلغت 6.3 مليار جنيه وتستهدف تسوية ديون كل عملاء البنك المتعثرين في سداد ما عليهم من مديونيات، وتم تقسيم العملاء المتعثرين إلى شريحتين تضم الشريحة الأولى 307 آلاف عميل ممن يبلغ أصل مديونياتهم أقل من 25 ألف جنيه وهؤلاء تم بالفعل إسقاط واعدام مديونياتهم بالكامل بإجمالي مديونيات بلغت نحو 416 مليون جنيه، بالإضافة إلى عوائد قيمتها 240 مليون جنيه وقد قام البنك بالتنازل عن كل القضايا والأحكام القضائية الصادرة ضدهم وأبرأ ذمتهم من أي مديونية بما يمكنهم من معاودة التعامل مرة أخرى مع البنك الزراعي المصري أو أي من بنوك القطاع المصرفي دون اي قيود.
وأضاف فاروق، أما الشريحة الثانية من العملاء المتعثرين تضم 21 ألف عميل (من الأفراد أو الشركات) ممن تزيد أصل مديونياتهم عن 25 ألف جنيه وحتى 10 ملايين جنيه، ويبلغ إجمالي أصل مديونيات هذه الشريحة من العملاء نحو 3,5 مليار جنيه وبلغت قيمة العوائد المتراكمة 2.2 مليار جنية ، مؤكداً أن المستفيدين من تلك الشريحة أمامهم فرصة للاستفادة من مبادرة تسوية مديونياتهم حتى 30 يونيو المقبل بحيث يمكنهم مراجعة البنك والدخول في المبادرة من خلال سداد 50% من أصل المديونية فقط، سواء دفعة واحدة أو على أقساط يتم تحديدها وفقاً لدراسة التدفقات النقدية لكل عميل مع إسقاط كل العوائد المهمشة وسيكون متاح للعميل إعادة التعامل مع البنك بعد مرور 6 أشهر على السداد وفق دراسة مستقلة لكل حالة على حده، مع عدم سريان حظر التعامل فيما يخص هذه المديونية والتنازل عن جميع القضايا المتداولة فور اتفاق العميل مع البنك على شروط السداد وتحرير الضمانات الخاصة بالمديونية، وسوف يتم إسقاط الفوائد و50% من أصل المديونية فور قيام العميل بإتمام سداد 50% من أصل المديونية.