تفاضل الخطوط الملاحية فى مصر ودول العالم بين عدد من الموانئ البديلة لميناء بيروت، منها ميناء طرابلس، اللبنانى وذلك بعد حادث التفجير الأليم.
قال حسين الرهوان، رئيس شركة سوريا لوجستيك، إن هناك عدة خيارات أمام الخطوط الملاحية يتم المفاضلة بينها خلال الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن ميناء بيروت من الصعب عودته للعمل قبل عامين على أقل تقدير.
وتابع الرهوان أن البديل الرئيسى هو ميناء طرابلس، لقربه من ميناء بيروت بحوالى 70 كيلومترًا فقط، إلا أن إمكانياته تعتبر ضعيفة وغير مجهز لتحميل الصادرات والواردات حاليًّا.
ولفت الرهوان إلى أنه لا يزال هناك موانئ قريبة من بيروت، وعلى رأسها موانئ اللاذقية وطرطوس بسوريا، وتتمتع بإمكانيات يمكنها أن تكون بديلًا واقعيًّا لتداول البضائع اللبنانية، إلا أن المسافة بينها وبين بيروت ستعمل على زيادة تكاليف الشحن.
من ناحية أخرى، أعلن خط هاباج لويد الألمانى عن تحول سفن الحاويات الخاصة به – التى تعمل بين معظم دول العالم – من بيروت إلى ميناء طرابلس.
ورغم دخول سفن حاويات تابعة للخط الفرنسى CMA-CGM إلى ميناء طرابلس، فإن الخط لم يعلن رسميًا عن تحول خدماته لطرابلس.
كما أعلن خط الميرسك العالمى – الأول عالميًا بين خطوط الحاويات – عن تواصله بشكل مباشر مع ميناء طرابلس تمهيدًا لنقل خدماته.
يذكر أن الطاقة الاستيعابية لميناء بيروت كانت تصل إلى قرابة مليون حاوية مكافئة، مقارنة بنحو 400 ألف فى طرابلس.
من جانبه، أشار المهندس مدحت القاضى رئيس شعبة خدمات النقل الدولى بغرفة تجارة الإسكندرية، ووكيل خط هيونداى، إلى أن لبنان من الدول التى تعتمد بشكل رئيسى فى احتياجاتها على الاستيراد، من خلال ميناء بيروت.
ولفت إلى أن البديل الرئيسى فى تداول البضائع اللبنانية (صادرات وواردات) ميناء طرابلس، وكذلك موانئ سوريا خاصة اللاذقية وطرطوس، وهى موانئ مكملة وتبعد قرابة 142 كيلومترًا، أما بالنسبة لحركة الترانزيت فمن المحتمل أن تكون موانئ دول أخرى كاليونان وقبرص بديلًا لها.
وأشار القاضي إلى أن ميناء بيروت كان يتمتع ببنية تحتية قوية قبل التفجير، وكان بصدد طرح محطة حاويات أخرى.