«هدفنا دومًا أن تبقى مصر واحة للأمن والأمان”، بتلك الكلمات استعرضت وزارة الداخلية أبرز إنجازاتها وجهودها خلال عام 2019، من خلال نشر فيلمًا تسجليًا، في الاحتفالية التي نظمتها بأكاديمية الشرطة، في ذكرى عيد الشرطة الـ68، وذلك تخليدًا لمعركة الإسماعيلية في 25 من يناير 1952.
دحر فلول الإرهاب بالضربات الاستباقية للتنظيمات
وذكرت الوزارة في كلمتها في الفيلم التسجيلي: “أن الأمن هو رسالة النبلاء، والبناء والاستثمار لن يتحقق إلا في وطن ينعم بالاستقرار، حرصت على النهوض بكل مهامها، فالأمن كل لا يتجزء، وأثبتت الدلائل الرقمية نجاح الإستراتيجية الأمنية خلال العام الماضي، في تأمين مسيرة العمل الوطني وإنطلاقها في كل آفاق المستقبل بكل عزم وإصرار”.
وأضافت: تحددت المهام الأمنية بدقة وموضوعية نجحت خلالها في دحر فلول الإرهاب، وتوجيه ضربات استباقية فاعلة للتنظيمات الإرهابية، وأبرزها إحباط مخططات لجماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بإحدى الدول، للإضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية، وتنفيذ سلسلة من العمليات العئاية بالبلاد.
ضبط 57 بؤرة إرهابية و50 عبوة متفجرات وآر بي جي
وأعلنت الوزارة أن جهودها في مكافحة الجرائم الإرهابية، أسفرت عن ضبط 57 بؤرة إرهابية، و192 قطعة سلاح آلي ورشاش وقناصة وقاذف أر بي جه وطبنجات، 50 عبوة تفجيرية وقنابل وأحزمة ناسفة، ومصنع لتصنيع العبوات الناسفة وأجهزة للتواصل الإلكتروني وطائرة دورن وكمية من الذخائر ومقذوفات الأر بي جي ومواد تصنيع المتفجرات.
وأوضحت أنه من بين البؤر الإرهابية التي ضبطتها الداخلية المصرية، في منطقتي بحيرة المنزلة والسحر والجمال، أدت للقضاء على 65 من العناصر شديدة الخطورة، وضبط حاملي الأسلحة النارية غير المرخصة والتشكيلات الخطيرة.
6.5% انخفاضًا بمعدل الجريمة
وأفحصت الوزارة أن جهودها في كشف غموض الجرائم المختلفة وضبط مرتكبيها، أدت لخفض معدلات ارتكاب الجرائم بنسبة 6.5%، مقابل ارتفاع نسب الضبط من 95% إلى 97%، عن العام الماضي.
وأظهرت الوزارة أنها بمجال الجرائم الجنائية: ضبطت 2741 جناية مهمة، و50917 قطعة سلاح ناري، منها 4987 بندقية آلي، و9544 خرطوش، بحوزة 46193 متهمًا، و1562 تشكيلًا عصابيًا، و69 ورشة تصنيع أسلحة، وتنفيذ 107434 حكم جنايات.
ونجحت الوزارة في إحباط محاولات كبرى لإغراق البلاد في أنواع مختلفة من المخدرات، وأحبطت الشرطة محاولة تهريب أكثر من 2 طن هيروين للبلاد على متن إحدى سفن البحر الأحمر، ومحاولة أخرى لتهريب أكثر من 3 أطنان من الحشيش.
وعن أرقام مكافحة جرائم المخدرات، ضبطت الوزارة 54736 قضية بإجمالي 59352 متهمًا.
وعثر بحوزتهم على 21884 كيلو جرام حشيش، 3035 كيلوجرام هيروين، و31106 كيلو جرام بانجو، و582 كيلوجرام إستروكس، و35 مليون قرص كبتاجون.
2.7 مليار جنيه غسيل أموال
وبلغت قيمة المبالغ المالية لجرائم غسيل الأموال المتحصلة من المخدرات: 2 مليار و705 ملايين جنيه.
وتصدت الجهود الشرطية لجرائم الهجرة غير الشرعية، وضبط التشكيلات العصابية القائمة عليها وبلغت 106 قضايا هجرة غير شرعية بـ 254 متهمًا، و1342 مهاجرًا غير شرعيًا.
وعن التعديات على أراضي الدولة، عملت القوات الأمنية على تأمين تنفيذ 30770 قرار تعدٍ على الأراضي الزراعية، و41249 أخرى على أملاك الدولة، و7434 على نهر النيل.
81.6 مليار جنيه تهرب ضريبي
وعن القضايا الاقتصادية، ضبطت الوزارة جرائم التهريب الضريبي والجمركي، بإجمالي 65942.
وبلغت حصيلة القضايا المتصالح فيها والمسددة لصالح خزينة الدولة بقيمة 142 مليون جنيهًا.
وسجلت حجم التعاملات المالية والمخفاة للتهرب من الضرائب 81 مليار و62 مليون جنيهًا، أما عن جرائم سرقات التيار الكهربي فتم سداد أكثر من 2 مليار و530 مليون جنيهًا لصالح خزينة الدولة.
وعن إنجازات قوات الشرطة في جرائم الأموال العامة، ضبطت 649 قضية نصب وتزوير وغسل أموال، و266 قضية إتجار في النقد وتحويلات غير مشروعة، و308 قضية توظيف أموال ورشوة واستغلال نفوذ.
4.5 مليارات جنيه حصيلة قضايا الاختلاس
و141 قضية اختلاس واستيلاء على المال العام، وبلغت إجمالي الأموال العامة المتحصلة 4 مليارات و584 مليون جنيه، و4 مليار و227 مليون جنيهًا قيمة تقديرية ومستندية، وأخطرت الجهات القضائية لإتخاذ الإجراءات القانونية.
وعن حملات مكافحة الغش التجاري وضبط الأسعار ومواجهة المتلاعبين بالدعم، ضبطت 349122 قضية تموينية، و200821 إسطوانة بوتجاز، و38 مليون لتر مواد بترولية، و795 طن غاز، و233 طن زيوت، و40 ألف طن دقيق وأقماح مدعمة، و1892 طن سلع تموينية مدعمة، و56 ألف طن سلع مغشوشة.
تطوير 373 قسم شرطة
وانتهجت الوزارة سياسة تطوير العنصر البشري ورفع كفاءته، وترجمت ذلك من خلال إنشاء معاهد ومراكز متخصصة وفق أحدث الأساليب والوسائل العلمية والتدريبيبة وتطوير المناهج الدراسية، فضلًا عن استحداث مواد منها مادة بناء وتصدير الانطباع الإيجابي.
ووضعت الوزارة خطة تطوير بكافة قطاعاتها إنشائيًا وتكنولوجيًا لمواكبة العمل مستجدات العمل الأمني وما تشهده مصر من نهضة حقيقة في العمل والبناء.
وأوضحت أنه تم تطوير ورفع كفاءة 373 قسم ومركز شرطة، وتزويدهم بشبكة بيانات مركزية بها العديد من التطبيقات الأمنية، ارتقاءً في الخدمة المقدمة للمواطنين، وتطوير الخدمات المدنية عن طريق إنشاء 29 وحدة جديدة ورفع كفاءة 20 وحدة قائمة.
وإجراء تطوير شامل لـ60 مقرًا للأحوال المدنية في أماكن الانتظار والأجهزة ،وذلك كمرحلة أولى في القاهرة والجيزة والإسكندرية.
فضلًا عن تزويد مقر قطاع الأحوال المدنية بماكينات جديدة ومطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، تتيح الاستخراج الفوري لشهادات الميلاد المميكنة كمرحلة أولى يتم تشغيلها بدءًا من 25 يناير الجاري.
التحول الرقمي
وبمجال المرور، تم تطوير 191 وحدة ترخيص مرورية وتزويدها بخدمة النداء الآلي.
ولفتت الوزارة إلى استحداث الملصق الإلكتروني للمركبات ليتيح التعرف على المركبات المبلغ بسرقتها، وتنظيم حركة المرور، انتهاءً بإنشاء المقر الجديد للإدارة العامة للمرور بمدينة 6 أكتوبر، لمواكبة الطفرة التي تشهدها شبكة الطرق المصرية.
ويضم المقر غرفة عمليات مجهزة مرتبطة بكاميرات مراقبة للطرق والكباري، وذلك لمتابعة الحركة المرورية عليها.
وامتد التطوير لإنشاء المجمع الطبي الجديد بالقاهرة بعد ضغط المدة الزمنية لفتحه 25 يناير الجاري، وكان مقرر الانتهاء منه 2022، وأنشأ بطاقة 294 سريرًا، و6 غرف عمليات مجهزة، وفق أعلى المعايير بنظام الكبسولة الذكية فائقة التعقيد.
منشآت للتدريب على مكافحة الإرهاب
وتطرقت الوزارة إلى إنشاء إدارة مكافحة الأعمال الإرهابية بقطاع الأمن المركزي، وهي مقسمة لميادين تدريبية ومبان إدارية ومبان للإعاشة وقاعات للاجتماعات.
وأوضحت أنه تم مراعاة إعداد القوات بدنيًا ونفسيًا عن طريق تدريبات مكثفة على كافة فنون القتال والاشتباك واجتياز الموانع.
مصر واحة للأمن والأمان
واختتم الفيلم التسجيلي: “هكذا تتكامل حلقات المنظومة الأمنية نحو الارتقاء، ويواصل من أجل ذلك رجال الشرطة المصرية الأوفياء، وزادهم العزم والهمة، وهدفهم أن تبقى مصر دومًا واحة للأمن والأمان”.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي -اليوم الخميس- حفل عيد الشرطة الـ 68، المقام داخل أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وذلك تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية في 25 من يناير عام 1952، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من رموز المجتمع والشخصيات العامة.
يذكر أن معركة الإسماعيلية، راح ضحيتها 50 شهيدًا، إضافة إلى سقوط 80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي، بعدما رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة لهم.