انتتهى مركز بحوث الأرز بمحطة سخا بكفر الشيخ، التابع لوزارة الزراعة ، من حصاد الحقل الإرشادي للأرز الجاف المزروع علي خطوط بذرة جافة في أرض جافة لأول مرة بمنطقة أبو حمر بمحافظة الغربية.
وقال الدكتور بسيوني زايد “المشرف على المشروع” ورئيس قسم بمركز بحوث الأرز، ومسئول إدارة الأرز تحت ظروف الأراضى المتأثرة بالأملاح التابع لوزارة الزراعة، أن الصنف الذي تم زراعته هو جيزه 178 المزروع على خطوط بدون مشاكل.
وأوضح “زايد” أن كثير من المزارعين بالدلتا بعد نجاح المشروع قام بحجز التقاوي لزراعتها الموسم القادم بنفس الطريقة، مشيرا إلى أنه قد وصل إنتاجية الفدان الى حوالي 4.5 طن مع الري كل عشره أيام بحوالي 3700 – 4000 متر مكعب مياه.
وأضاف أن المركز يقوم حاليا بتنفيذ بعض التجارب العلمية الحديثة التي تثبت أن الارز ليس أهم المحاصيل استهلاكا للمياه، ويمكنه تحمل الجفاف لمدة طويلة تصل إلى 8 أيام وقد تصل إلى 12 يوما.
وأشار “زايد” إلى أن مصر على أعتاب قفزة كبيرة في إنتاج الأرز خلال سنوات، والتي يمكن أن يتم تحويل مصر من مستورد للأرز، إلى إعادة نشاط التصدير مرة أخرى كما كانت خلال السنوات الماضية، دون التأثير على حصة مصر من المياه، موضحا أن الاساليب العلمية والعملية أثبتت أنه يمكن توفير ما يصل الى 4 مليار متر مكعب من المياه باتباع الاساليب الحديثة التي سيتم تعميمها بدءا من الموسم المقبل.
وتابع أن الأرز من المحاصيل التي لا تستهلك كميات كبيرة من مياه الري كما يعتقد الكثير من غير المتخصصين حيث تم نشر تكنولوجيا لتوفير مياه الري في حقول الارز من خلال دور الارشاد ونقل التكنولوجيا والحملات القومية في المحافظات المختلفة التي تزرع الارز.
وأكد أن ما يتردد عن أن معدل الاستهلاك المائي للأرز هو 9000م3/ فدان لم يعد حقيقي، موضحا أن معدل استهلاكه للمياه أصبح فقط 4500- 5000 م3 ، والصنف الذي تم زراعته على خطوط أنخفض إلى أقل من ذلك، مع تحمله فترات الري المتباعدة، وأن معدل إنتاج الوحدة من المياه أصبح حوالي 1.2 كجم /م3 في حين أن معدل إنتاج الوحدة من المياه في الذرة ه 1 كجم / م3 وهذا ما يخالف المعهود لدى المزراعين منذ سنوات.
كما أن الاصناف الجديدة التي سيتم تعميمها خلال المواسم المقبلة سيتم ريها كل ثمانية أيام وينتهي من ريه في ساعة واحدة في حين أنه يتم ري فدان الذرة كل عشرة أيام ولمدة ساعتين، كما أن تلك الاصناف يمكن ريه بماء صرف زراعي ويعطي محصول جيد دون أن يسبب تراكم للأملاح حيث أن حوالي 60-65 % من مساحة الأرز في مصر يروي بما صرف ودون أن يؤثر ذلك علي جودته أو تلوثه بأي عناصر ثقيلة.
ويشار إلى أن إجمالى المساحة التى كان يتم زراعتها بالأرزعلى مدار السنوات الماضية مليونًا و100ألف فدان، ونتيجة لعدم وضوح رؤية الموارد المائية فى عام 2015 تم تخفيض المساحة إلى 700 ألف فدان، لكن تصاعدت المشاكل نتيجة اختفاء محصول الأرز من الأسواق وخوفاً من عدم كفاية الكمية التى ستتم زراعتها من تغطية احتياجات السوق من المحصول، أعيد طرح الأمر على المجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء، وقررت رفع مساحة الأرز إلى مليون و300 ألف فدان، ولم تتم الموافقة عليه .
وفى عام 2017 ظلت المساحة المزروعة بالأرز كما هى بمليون و100 ألف فدان، حتى اتخذت وزارة الرى بالتعاون مع الوزارات المعنية قرار بخفض المساحة المزروعة بالأرز إلى 724 ألف و200 فدان. �8P� M