نظمت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، بالتعاون مع شركة «كيوريتا اليابانية»، ورشة عمل ” الاستدامة وتعظيم القيمة المضافة في الصناعة المصرية”، بالنادي الاجتماعي للشركة.
وشهدت ورشة العمل، حضور المهندس هاني ضاحي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية والدكتور حسين العطفي أمين عام المجلس العربى للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الأسكندرية، والمهندس حسن عبد العليم رئيس شركة حلوان للأسمدة وعلاء البنا رئيس شركة إسكندرية للأسمدة والمهندس حسام أسعد رئيس شركة أيبروم، والمهندس أحمد موقع رئيس شركة البتروكيماويات المصرية ، والمهندسة ريهام علفة رئيس شركة الإسكندرية للبترول والدكتور مهندس هشام سعودي نقيب مهندسي الإسكندرية.
كما حضر لفيف من الأساتذة رؤساء الجامعات بقيادة جامعة الإسكندرية وجامعة فاروس والجامعة المصرية اليابانية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وكذلك مشاركة عمداء وأساتذة الكليات علاوة على حضور رؤساء شركات البترول والشركات الشقيقة وممثلي جهاز شئون البيئة بالقاهرة والإسكندرية .
وشهدت ورشة العمل مشاركة واسعة من الهيئات البحثية والأجهزة المعنية والشركات الصناعية الكبرى بالإضافة إلي أساتذة وطلبة الجامعات والمتخصصين في مجال الاستدامة.
وشهدت ورشة العمل حضورا غير مسبوق فاق التوقعات، باعتبارها منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات، والتعرف على سبل تطبيق وتطوير الممارسات البيئية في القطاع الصناعي وخاصة صناعة الأسمدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
واستهلت فعاليات ورشة العمل بكلمات المهندس هاني ضاحي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبو قير للأسمدة، حيث رحب فيها الحضور، والترحم علي المهندس عابد عزالرجال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب السابق للشركة الذي وافته المنية فى شهر فبراير من هذا العام وقدم لأسرته وأسرة قطاعات صناعة الأسمدة والبترول فى مصر بخالص العزاء والوقوف دقيقة حداد على روحه مع قراءة الفاتحة.
وقال ضاحي ” لقد كنت حريصا كل الحرص على انعقاد ورشة العمل تخليدا للذكرى العطرة لأخي وزميلي وصديقي المهندس عابد عز الرجال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب السابق للشركة وتتويجا لجهوده الكبيرة في هذا المجال وكافة مجالات العمل بالشركة وكل المناصب السابقة التي تولي مسئوليتها فقد كان رحمة الله كريما في عطاءه، مخلصا في عمله، ودمث الخلق، عفيف اللسان، محبا للخير وفاعل له، وصديقا للجميع”.
وأضاف ضاحي “إن كلمات الرثاء والشكر لا تفي هذا الرجل الفاضل حقه و الكلمات تقف عاجزه للتعبير عنه، رحم الله الفقيد الكريم وأدخله فسيح جناته والهمنا جميعاً وأسرته الصبر”.
ثم استعرض المهندس هاني ضاحي استراتيجية شركة أبوقير للأسمدة للاستدامة، حيث حققت الشركة العديد من الإنجازات الهامة من خلال تنفيذ عدد من مشاريع الاستدامة الناجحة، التي تتماشى بشكل أساسي مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) وتجسد نموذجا فريدا في تطبيق محاور التنمية المستدامة الأربعة والتحول الأخضر.
وتناول ضاحي، في كلمته تجربة شركة أبوقير للأسمدة الرائدة في تطبيق محاور التنمية المستدامة الأربعة:
محور التنمية البشرية
حيث يتم الاهتمام برأس مال الشركة البشري والذي يعتبر أهم مقومات النجاح ، من خلال برامج دعم التطوير الوظيفي وتأهيل العاملين إضافة إلي برامج تنمية مهارات الكوادر الشابة لتعزيز قدراتهم على القيادة والتحول التكنولوجي، هذا بخلاف التدريب المستمر لتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية لجميع العاملين في مختلف قطاعات الشركة.
ولم تغفل الشركة المساواة في بيئة العمل وأهمية تمثيل المرأة ضمن القوى العاملة، أيمانا بأن المساواة والتنوع في بيئة العمل شرطان أساسيان لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الشامل.
المحور البيئي
تأخذ شركة أبوقير للأسمدة فى الاعتبار أبعاد المحافظة على البيئة فى عملياتها اليومية، من خلال تبنى سياسات وإجراءات بيئية مستدامة لخفض استهلاك الموارد من وقود وكهرباء وماء وورق بالإضافة إلى وضع آليات لتقليل انبعاثات المصانع وإدارة المخلفات.
وقد قامت الشركة تنفيذ أكبر مشروع لمعالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة استخدامها مرة أخرى ZLD لضخها فى المصانع بكمية تصل الى 550 متر مكعب / ساعة ما يؤدى الى خفض الانبعاثات الكربونية بقيمة سنوية تصل الى 53 ألف طن ثانى أكسيد الكربون، مع العمل على تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع.
كما تم تنفيذ باكورة مشروعات الطاقة الشمسية لترشيد الطاقة، من خلال تشغيل أول محطة طاقة شمسية بقدره 117 كيلو وات فوق سطح مبنى النادي الاجتماعي للشركة لترشيد استهلاك الطاقة وتوفير استهلاك طاقة كهربية تقدر بنحو 250 الف جنيه سنوياً إضافة إلي تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 175 طن سنوياً.
وجار التوسع في استغلال الطاقة المتجددة لتغذية الأحمال الصناعية بالشركة من خلال تنفيذ خطة شاملة لاستغلال المساحات المتاحة فوق مباني الشركة لتركيب محطات الطاقة الشمسية .
وبالفعل تم البدء في المرحلة الأولى لتركيب محطات طاقة شمسية بقدره 2.65 ميجاوات في عدة مواقع داخل الشركة، والتي سيليها مرحلة ثانية لتركيب محطات طاقة شمسية بقدره في حدود 2.5 – 3 ميجاوات، وهي خطوة هامة في إطار جهود الشركة للتحول إلي الطاقة النظيفة وتقليل البصمة الكربونية تمهيداً لتحقيق الالتزام بمتطلبات آلية تعديل حدود الكربون CBAM.
كما تم تنفيذ مشروع استرجاع وتسييل غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث للجو وبيعه للشركات الصناعية من خلال ثلاثة مصانع تم إنشاؤها داخل الشركة، علاوة على إزالة غاز أكسيد النيتروز المنبعث من مصنع حامض النيتريك والدخول في أسواق بيع شهادات الكربون.
وبادرت الشركة للسعي لتنفيذ مشروع الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين الأخضر لرفع الطاقة الإنتاجية لمصنع الأمونيا أبوقير (1) بنحو 100 طن/يوم وإحلال جزء من كمية الغاز الطبيعي المستهلك في مصنع الأمونيا بأبوقير (2) و(3) ، علاوة على استراتيجية الاستثمار المستدام من خلال المساهمة بنسبة 45% في مشروع شركة خليج أبوقير للمغذيات الزراعية والذي سيعتمد على الهيدروجين الأخضر كمادة خام بدلاً من الغاز الطبيعي لإنتاج الأمونيا الخضراء، والذي يعد نقطة تحول للشركة نحو استدامة صناعة الأسمدة من الأمونيا الخضراء.
المحور المجتمعي
تعتبر شركة أبوقير للأسمدة رائدة في خلق قيمة مضافة لمحيطها من خلال الاستثمار في تنمية المجتمع الذي تعمل فيه واستثمار مواردها المالية والبشرية للمشاركة في تنمية المجتمع المحيط بشكل فعال. وتركز جهودها على الأنشطة، التي تعمل على إضافة قيمة مجتمعية و بيئية واقتصادية في مجالات عديدة.
المحور الاقتصادي
أكد ضاحي، أن الاستثمار في التنمية المستدامة الشاملة سواء في الطاقة النظيفة والمشروعات الخضراء أو الاستثمار في الأصول البشرية أو مبادرات التنمية المجتمعية ، يؤتي ثماره ليس فقط على الصعيد البيئي من خلال تحسين الأثر البيئي للشركة وخفض البصمة الكربونية لها أو المنظور المجتمعي من خلال تطوير وتحسين المجتمع المحيط بالشركة بل يمتد ليشمل مردود اقتصادي هام يحقق عوائد اقتصادية مجزية للشركة لدعم مشروعاتها المستقبلية.
وتضمنت ورشة العمل جلستين تناولتا استراتيجية تطبيق محاور الاستدامة لتعظيم القيمة المضافة في الصناعة المصرية .
وأدار الجلسات الدكتور حسين العطفي أمين عام المجلس العربى للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق ، حيث أكد أهمية تعزيز التكامل بين القطاعات الأكاديمية والصناعية والتجارية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشار إلي الدور الرائد لشركة أبوقير للأسمدة في نشر الوعي بأهمية مراعاة أهداف التنمية المستدامة في العمليات الصناعية.
ونوه إلي أن عضوية شركة أبوقير في مجلس المحافظين بالمجلس العربي للمياه والذي يتكون من 22 دولة عربية ممثلين وزراء المياه في المنطقة العربية بالإضافة إلي مشاركة رؤساء الشركات والقطاع الخاص والأكاديميين والجامعيين ، يعتبر فرصة رائعة في مجال نشر دراسات الحالة والأبحاث ونقل الخبرات الموجودة بالشركة إضافة للشركات العربية، وذلك في إطار تبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة من الدروس المستفادة من شركات المنطقة العربية ككل.
وألقي الكيميائى مجاهد الصباغ رئيس قطاعات المرافق بشركة أبوقير للأسمدة ومنسق عام ورشة العمل كلمة عن انشطة الشركة فى مجال الاستدامة ونوه عن المؤتمر السنوي الذي تقيمه شركة أبوقير للأسمدة عن تكنولوجيا معالجة المياه وحرص الشركة على عقد ندوات وورش عمل بهذا الشأن.