قررت شركة القناة للتوكيلات الملاحية إجراء تحديث على أسعار إذن شحن البرادات “الشاحنات التي تحمل البضائع المجمدة والحاصلات الزراعية”، بداية من يوم 19 يناير الحالي، الأحد المقبل.
وأشارت الشركة، في منشور صادر عنها، إلى أنه يصل سعر إذن الشحن إلى 900 دولار للبراد المحمل، بواقع 850 للبراد، و50 دولارًا تذكرة السائق.
وبالنسبة للبراد الفارغ يصل إلى 800 دولار، بواقع 750 للبراد، و50 دولارًا تذكرة السائق.
بدوره، أشار خالد قناوي، رئيس سكرتارية النقل الدولي المبرد والجاف بالنقابة العامة للنقل والمواصلات وخدماتها، إلى أن الزيادة تصل إلى 75 دولارًا، سواء للشاحنات الفارغة أم المحملة،
موضحًا أن التوقيت يعد صعبًا جدًّا بهذه الزيادة، وهو ما يزيد التحديات أمام هذا القطاع الحيوي الذي يعمل على نقل الصادرات المصرية إلى الخارج، كما يُعد من أهم مصادر العملة الصعبة.
وأضاف أنه لا توجد أي مبررات للزيادة، مع العلم بأن خط نويبع- العقبة تستغرق فيه العبّارة من 2- 3 ساعات قياسًا على خط سفاجا ضبا، الذي تستغرق فيه العبّارة أكثر من 9 ساعات، وإذن الشحن بالنسبة للبراد على خط سفاجا- ضبا 900 دولار محمل، و750 دولارًا للفارغ.
ومن المعروف أن شركة القناة للتوكيلات الملاحية تُعد الوكيل الملاحي لشركة الجسر العربي للملاحة، والتي تقوم بنقل البضائع بين مصر والأردن والعكس،
بالاضافة إلى أن هذا الخط يسهم في عبور البضائع إلى دول الخليج، ويتم إصدار إذن الشحن للشاحنات من قِبل شركة القناة للتوكيلات الملاحية؛ لكونها وكيل شركة الجسر العربي للملاحة.
وخلال نوفمبر الماضي، ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الاجتماع الـ83 لشركة الجسر العربي للملاحة،
وذلك على هامش اجتماعات المكتب التنفيذي لوزراء النقل العرب الذي تقام فعالياته بمدينة الاسكندرية، وبحضور المهندسة وسام التهتموني وزير النقل الأردني، ورزاق السعداوي وزير النقل العراقي.
واطلع الوزراء، خلال الاجتماع، على نشاط شركة الجسر العربي خلال عام 2024، حيث واصلت الشركة تحقيقها أهدافها الموضوعة، على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها منطقة عمل الشركة بسبب الأوضاع الإقليمية الراهنة، إلا أن هذه الشراكة العربية التي تعمل وفق أُسس وخطط عمل مرنة وإستراتيجيات تتوافق مع المتغيرات الدولية والإقليمية، وحققت النتائج الإيجابية المرجوة وواصلت ريادتها في صناعة النقل البحري،
حيث تم نقل أكثر من 200 ألف مسافر، وما يزيد عن 70 ألف شاحنة عبر الخط البحري العقبة-نويبع، الأمر الذي يؤكد الدور المهم الذي تلعبه شركة الجسر العربي في حركة التجارة لتكون حلقة وصل بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وجسرًا عربيًّا اقتصاديًّا واجتماعيًّا.
وخلال الاجتماع، استعرض مدير عام الشركة عدنان العبادلة خطط عمل الشركة وتطلعاتها لعام 2025، والتي تستهدف زيادة وتنويع مصادر دخل الشركة من خلال تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين على متن بواخر الشركة،
واستغلال أسطول بواخر الشركة والعمل على خطوط ملاحية جديدة، والتوسع بسياسة التأجير، وتنمية حركة التبادل التجاري عبر الخط البحري العقبة-نويبع من خلال مسارات جديدة، وتأهيل وتطوير ساحات اصطفاف انتظار الشاحنات واستمرار تحديث أسطول الشركة.
وأوضح العبادلة أن الشركة مستمرة في تطوير وتحديث أسطولها البحري، حيث تم شراء قاربين سياحيين، وتم إدخالهما الخدمة في شهر نوفمبر، بالإضافة إلى باخرة شحن حديثة ستدخل الخدمة في بداية عام 2025،
ليصبح عدد وحدات أسطول الشركة عشر وحدات بحرية متنوعة ومتخصصة بنقل الركاب والمجموعات السياحية والبضائع والشاحنات، الأمر الذي يتيح للشركة تنويع خياراتها التشغيلية والعمل على خطوط ملاحية جديدة في منطقة البحر الأحمر.
وأكد وزراء النقل أهمية الاستمرار بنهج التطوير والتحديث، وضرورة فتح آفاق جديدة للشركة من خلال عمل بواخر الشركة على خطوط ملاحية جديدة وخصوصًا في منطقة البحر الأحمر، الأمر الذي يعزز مكانة الشركة في صناعة النقل البحري.
وأكد وزراء النقل دعمهم المطلق لهذه الشراكة العربية المميزة، وسعيهم الدائم لتذليل الصعوبات التي تواجه أعمال الشركة، حيث إن النتائج الباهرة التي تم تحقيقها تؤكد أنه وبوجود الإرادة والتصميم والعمل الجاد يمكن تجاوز كل الصعوبات وتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، خلال الاجتماع، عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر مع أشقائها في الأردن والعراق، وأهمية التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة في مجالات النقل المختلفة،
مشيرًا إلى أن شركة الجسر العربي تمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة العربية وتقوم بدور كبير في تعزيز التجارة البينية، وزيادة حجم المبادلات التجارية العربية الآسيوية الأفريقية،
لافتًا إلى أنها من أهم الشركات البحرية الرائدة في مجال النقل البحري في منطقة البحر الأحمر ولها الريادة في صناعة النقل البحري بالمنطقة.
يُذكر أن شركة الجسر العربى للملاحة البحرية تأسست عام 1985، من قِبل حكومات مصر والعراق والأردن،
ويقع المقر الرئيسى للشركة فى العقبة، ولها فروع فى عمان والقاهرة، ومكاتب فى الإسكندرية وشرم الشيخ وطابا وبغداد والكويت وأبوظبي ومكة والمدينة وقطر وفى الرياض،
وتمتلك الشركة أيضًا 50% من الشركة العربية لإدارة السفن، و30% من الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية.
وكانت قد أشارت شركة القناة للتوكيلات الملاحية إلى أن أحداث البحر الأحمر أثرت على نتائج أعمالها، خلال الربع الأول من العام المالي الحالي المنتهي في سبتمبر الماضي.
ووفق تقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات، فقد شهدت الشركة، خلال الفترة من أول يوليو حتى نهاية سبتمبر الماضي، انخفاض عدد السفن التي خدمتها الشركة بنسبة نحو 79% بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها منطقة البحر الأحمر.