طالبت شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، برئاسة أيمن الشيخ، بضرورة التكامل مع مبادرة “الحزام والطريق” وأن تصبح قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة مركزا للتصنيع واللوجستيات وأنشطة القيمة المضافة.
وقال عمرو السمدوني، سكرتير عام الشعبة، في بيان له اليوم، إن مصر لها مكانة مركزية في مبادرة “الحزام والطريق” ما يعد إحياء لطريق الحرير، إذ تلتقي خطوط التجارة العالمية في قناة السويس، الشريان الحيوي الذي ينبض بين المحيط الهندي والبحر المتوسط.
وأكد أن المبادرة تعزز التعاون في المشروعات الاقتصادية، وفي الاستثمار وإقامة مشروعات البنية التحتية، كما أن المشروعات الاقتصادية للمبادرة تحقق تنمية تكاملية، وتوفر المزيد من فرص العمل.
وأضاف أن المبادرة ستنعكس بشكل إيجابي على الأوضاع الاقتصادية لمصر وفقا للارتباط الوثيق بين نمو التجارة في الصين، وارتفاع حجم التجارة العابرة بقناة السويس، إذ زادت التجارة الصينية من 500 مليون طن عام 2000 إلى 3400 مليون طن عام 2022.
وأشار إلى أن تلك الزيادة في حجم التجارة الصينية قابلتها زيادة في حجم البضائع المارّة بقناة السويس من 450 مليون طن إلى 1500 مليون طن في الفترة نفسها، مرجعًا تلك الزيادة إلى اختصار قناة السويس المسافة بنحو 47%، مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح.
وأكد “السمدوني” أن العلاقات المصرية الصينية شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وأن مبادرة الحزام والطريق ساهمت في دعم الاقتصاد المصري من خلال تطوير البنية التحتية وتمويل مشروعات ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجذب الاستثمارات الصينية في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والتصنيع، والنقل.
ونوه إلى أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، لا سيما تلك المرتبطة بإسرائيل، دفعت بعض الشركات إلى تحويل مسار سفنها بعيداً عن قناة السويس ومضيق باب المندب الاستراتيجي؛ مما أدى إلى تأثيرات سلبية على إيرادات القناة.