وجهت وزارة النقل إلى تطبيق خطة بالجهات التابعة لها للتعامل مع الزلازال، وذلك في ضوء أحداث وقوع زلزال المغرب، وفقا لتوجيهات وزير النقل الفريق كامل الوزير.
وحسب خطة وزارة النقل التي اطلعت عليها ” المال ” والتي شملت ما يتم القيام به قبل حدوث الزلزال وأثناء وقوعه وما سيتم بعد إنهاء الزلزال.
وبالنسبة لما يتم قبل حدوث الزلزال، فنصت الخطة على ضرورة توضيح ظاهرة الزلازل للحد من الخوف منها، و إعداد خطة طوارئ متكاملة لكل جهة لسرعة تحرك الأفراد والمعدات للسيطرة والاحتواء.
كما يتم تدريب العاملين المختصين على خطة مواجهة مخاطر الزلازل التخصصية التي قد تحدث في وسائل النقل المختلفة، وكذا مراجعة وتجهيز معدات إطفاء الحرائق والتأكد من صلاحيتها، وتنفيذ الكود العالمي الخاص بتخزين المواد الخطرة ونقلها وتداولها في الموانئ البحرية، وإعداد مكان مخطط لتجميع العاملين في حالة حدوث زلزال ، وتجهيز وسيلة إضاءة ببطاريات لاستخدامها عند قطع التيار الكهربائي، وتجهيز حقائب الإسعافات الأولية .
ويتم استعداد أفراد الأمن الإدارى والأمن الصناعي لغلق مفاتيح الغاز والماء والوصلات الرئيسية للكهرباء، والتأكد من إمكانية التحكم فيها، كما يتم مراجعة وتجهيز اللوحات الإرشادية والتدريب على كيفية الخروج من المباني طبقا لمخارج وطرقات الطوارئ أثناء حدوث الزلزال، وتمهيد الطرق الداخلية بالورش والمخازن والموانئ بما لا يعوق اقتراب سيارات الإنقاذ والإخلاء والإطفاء، والاستعداد والتجهيز بالرسومات الهندسية والكروكي التفصيلي للمنشأ الذي يوضح المداخل والمخارج والسلالم وأماكن غلق مفاتيح الغاز والماء والوصلات الرئيسية للكهرباء.
وذهبت التعليمات إلى أنه أثناء حدوث الزلزال، فإنه في حالة التواجد خارج المبنى يتجنب الأشخاص الدخول للمبنى، وتجنب الوقوف ( قرب النوافذ – على السلالم – تحت النوافذ – تحت الكباري – تحت المباني المتضررة – تحت أسلاك الضغط العالي والكابلات الكهربائية).
كما ذهبت الخطة إلى عدم استخدام السلالم والمصاعد، وغلق مخارج الغاز والمياه والكهرباء وذلك لتجنب الانفجارات والحريق، والتواجد تحت المكاتب والطاولات المتينة في حالة الوجود داخل المبنى، وكذا عدم استخدام المواد التي تساعد على الاشتعال الذاتي أو كل ما يحدث إشتعالاً .
وأكدت الخطة على عدم التدافع أثناء الخروج من المبنى، وقيام العاملين بهيئة الطرق بالاستعداد بالمعدات والتنسيق مع المرور لتحويل الطرق التي تضررت وإنشاء طرق فرعية، واستعادة كفاءة الطرق والجسور المؤثرة على حركة المرور.
كما يتم توقف القطارات والسيارات بأسرع ما يمكن في مكان بعيد عن الكباري والأنفاق والمنشأت المتضررة والمتصدعة، و تراكي السفن في الموانئ بعيدا عن الأرصفة.
أما بعد حدوث الزلزال، فيتم التأكد من عدم الإصابة، وفى حالة الإصابة يتم إبلاغ الإسعاف والنقل إلى المستشفيات في حالة الحاجة، ومتابعة الحالة الصحية للمصابين، والتحقق من عدم وجود أضرار في أنابيب الغاز والمياه وأسلاك الكهرباء، واستعراض التالف من أجهزة الإنقاذ وأجهزة الإطفاء وغيرها، والبعد عن المباني المتضررة والمتصدعة، وكذا الحذر من الهزات الارتدادية التي يمكن أن تتسبب في أضرار إضافية.
ويتم تسجيل الخسائر ( بشرية – مادية – بينية ) ، واتخاذ إجراءات إعادة تشغيل الأنشطة واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، بالاضافة إلى تسجيل الدروس المستفادة لنشرها على باقى الجهات.