ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اجتماع الحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، واستعرض أهم مجريات زيارة محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، إلى مصر مؤخراً على رأس وفد حكومي رفيع المستوى.
وقال إن اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئيس وزراء العراق، تطرق لبحث سبل الارتقاء بأطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على الاستقرار والتنمية في العراق الشقيق، والعمل على تعزيز وتنويع أطر التعاون؛ سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.
وتابع رئيس الوزراء أنه ترأس ونظيره العراقي خلال الزيارة الدورة الثانية للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، والتي أكد خلالها رئيس وزراء العراق اهتمامه بمشاركة الشركات المصرية في مشروعات إعادة إعمار العراق، بما يتوافق مع الأولويات الراهنة لبلاده، وتم توقيع 11 وثيقة تعاون بين مصر والعراق.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية متابعة مسارات تفعيل اتفاقيات التعاون مع العراق الشقيق.
ومن جانب آخر، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء إلى المردود الإيجابي الذي صاحب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى قرية الأبعادية بمحافظة البحيرة، لافتتاح المشروعات الخدمية المُنفذة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري.
وقال إن الزيارة شهدت تفاعلاً شعبياً كبيراً من جانب أهالي القرية، وعكست اهتمام القيادة السياسية بمتابعة معدلات الإنجاز وجودة التنفيذ في هذا المشروع القومي الأهم حالياً لكونه يساهم في تحسين الخدمات لنحو 60 مليون مواطن.
واستعرض رئيس الوزراء أيضاً أهم ما شهدته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى محافظتي البحيرة والإسكندرية لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية الكبرى بالمحافظتين، وفي مقدمتها افتتاح محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير، مشيراً إلى أن ذلك المشروع يتسق وخطة مصر للتحول لمركز لوجستي وتجاري عالمي، يحقق زيادة الدخل القومي لاسيما بالعملات الأجنبية، ويساهم في توفير فرص عمل متميزة للشباب.
وتطرق رئيس الوزراء إلى أبرز نتائج الزيارة التي قام بها إلى مدينتي كييف بأوكرانيا وسان بطرسبرغ بروسيا، لترأس وفد مصر، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن وفد رؤساء المبادرة الأفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية ـ الأوكرانية.
وجدد التأكيد على موقف مصر الداعم لجهود المُساهمة في تسوية هذه الأزمة، لوضع حد لتداعياتها التي طالت البلدان والشعوب.
وأشار رئيس الوزراء إلى الاجتماع الذي عقده بالأمس لاستعراض سُبل الاستغلال الأمثل للمقار الحكومية التي تم إخلاؤها للانتقال والعمل من العاصمة الإدارية الجديدة.
ووجه في هذا الصدد بضرورة استمرار الوزارات والجهات الحكومية المنتقلة في تنفيذ أعمال الصيانة والأمن للمقار الحكومية التي تم إخلاؤها، لحين تسليمها إلى صندوق مصر السيادي، الذي سيتولى بدوره تنفيذ مخططات الاستغلال الأمثل لهذه المباني.