جاء ذلك في التقرير الذي أصدره مركز المعلومات حول الإذاعة بعنوان "تأثير ممتد على مر العصور".

تم مناقشة التوسع في تمويل ودعم المشروعات الصناعية لأبناء المحافظة وإتاحة مختلف الخدمات التي يقدمها الجهاز

أواصل عرضى لكتاب مارى ساروت عن العلاقات الأمريكية الروسية فى التسعينيات من القرن الماضي، وأرى معها أن الطرفين يتحملان معًا مسؤولية الفشل فى إقامتها على أسس صحية، وإقرارى بهذا لا يعنى توزيع اللوم بالتساوي، فهناك طرف له تصورات عن أمنه القومى وممارسات تجاه جواره لا يمكن قبولها، كما لا يعنى أن كل التصرفات حلال فى الوضع الدولى المتردى تمامًا الذى نشاهده اليوم. نعود إلى التسعينيات، كانت الإدارات الأمريكية تحاول الموازنة بين اعتبارين وهدفين إستراتيجيين؛ مساعدة دول أوروبا الشرقية وتطمينها وتأمينها، وبناء شراكة ودية مع روسيا، وفى السنوات الأولى من هذا العقد الفريد بدا التوفيق الضرورى ممكنًا بل سلسًا، لكن الوضع تغير سنتى 1993 و1994، فمن ناحية فشلت الإصلاحات الاقتصادية فى روسيا، إذ أفقرت الناس دون تحقيق أى استقرار أو بناء أى شيء، ومن ناحية أخرى أوضحت حرائق البلقان ضرورة الإسراع فى خطوات تأمين أوروبا الشرقية، وتسببت هذه الحروب بارتفاع التوتر بين واشنطن المنحازة للبوسنة، وموسكو المؤيدة للصرب. وأخيرًا وليس آخرًا أحيت القرارات الروسية - قرارات الدولة ونتائج الانتخابات - مخاوف الكل، ولعلّ أهم هذه القرارات شن حرب الشيشان الأولى، وقرار الرئيس الروسى قصف البرلمان؛ لأن أصحاب أغلبية المقاعد ينتهجون سلوكًا رآه تخريبيًّا. وعلينا أن نلاحظ مع الدكتورة ساروت أن دور البنتاجون فى رسم السياسة الأمريكية بأوروبا تراجع تمامًا فى هذه الفترة، فالقيادة السياسية كانت متصورة أن العالم دخل حقبة سلام وعولمة، ومع تراجع دور البنتاجون تراجعت أهمية الحسابات الإستراتيجية والجيوسياسية الدقيقة، وساد خطاب سياسى ناشطى حقوقى يرى ضرورة مساعدة الدول؛ ضحايا روسيا وألمانيا فى أوروبا الشرقية، وتعويضها عن معاناتها بين 1939 و1989. ليس من الواضح تمامًا لو الدكتورة ساروت تنتقد هذا التمدد شرقًا لأنه غير حصيف فى تسرعه، أم تعارضه لأنه لم يشمل أوكرانيا ومولدافيا، وغيرها من الجمهوريات السوفيتية، وبمعنى أدق فهى تجمع بين الأسلوبين لنقد هذا التمدد. شخصيًّا، لا أعرف مولدافيا معرفة تسمح لى بالحكم، ولكننى ألتمس الأعذار للولايات المتحدة فيما يخص أوكرانيا، أيامها - على عكس اليوم - لم تكن أمة أو دولة وطنية راسخة الجذور، وكان الصراع على الهوية وعلى ما تقتضيه محتدمًا. ومن المفارقات أن أكثر ما أسهم فى اكتمال البناء الوطنى بأوكرانيا هو السلوك الروسى تجاه الدولة الوليد. تقول الدكتورة إن الولايات المتحدة لم تفهم عمق الصدمة النفسية للروس، فهم شاهدوا انهيار إمبراطوريتهم المفاجئ والسريع دون أن يُهزموا فى معركة واحدة، ودون أن يتواجد أى جندى عدو على أرضهم ولا على أرض الدول التابعة لهم، وفى الوقت نفسه انهار اقتصادهم وتغولت الجريمة المنظمة، وباتت وثائق حلف وارسو بأيدى الأعداء، وكشف بعض الساسة الروس أسرارًا دقيقة للأمريكيين آملين بدعمهم فى الصراعات على السلطة الدائرة فى موسكو. كل هذا حقيقي، وشاهد التاريخ وضعًا مماثلًا قبل ذلك، مع نهاية الحرب العالمية الأولى وانهيار ألمانيا واقتصادها، ولامَ الكثيرون الفرنسيين على قسوة الشروط التى فرضوها على ألمانيا فى مؤتمر فرساي، وإلى يومنا هذا يقول الكثيرون إن هذا التصلب هو سبب صعود هتلر. لكن هذا الكلام غير دقيق، فمن ناحية قد يكون سبب ظهور هتلر القسوة الفرنسية، لكن سبب صعوده ووصوله إلى سُدة الحكم الأزمة الاقتصادية الكبرى فى نهاية عشرينيات القرن الماضي، من ناحية أخرى كان الموقف الفرنسى فى مؤتمر فرساى مفهومًا - هى دولة جارة لألمانيا، الأقوى منها والأشد بأسًا، ولألمانيا ماض من الاعتداءات عليها، ودارت أغلب معارك الجبهة الغربية فى الحرب على الأراضى الفرنسية وتسببت فى تخريب مريع، ومات أكثر من مليون وأربعمائة ألف جندى فرنسي، وأصيب أربعة ملايين منهم. الولايات المتحدة لم تنس فرساي. أخطاؤها مختلفة. * أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الفرنسية

اللقاء شهد استعراض الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع بالمنطقة من خلال التواصل مع كافة الأطراف

مدبولى: نريد إدارة محترفة لتشغيل هذا الصرح الطبيّ الكبير

منع المجاعة الوشيكة يتطلب أيضا وقفا فوريا لاطلاق النار ووصول المساعدات الانسانية

إجمالي المستفيدين من قرارات العلاج على نفقة الدولة الصادرة بلغ 300 ألف و213 مواطنا

تم تخصيص ١٣٤,٢ مليار جنيه بالموازنة الجديدة لدعم السلع التموينية مقارنة بـ ١٢٧,٧ مليار جنيه خلال العام المالي الحالي