قامت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، اليوم بمتابعة يوم حصاد لمحصول القمح بالحقل الإرشادي لأحد المزارعين بناحية كفر خليفة بمركز ومدينة إيتاي البارود والمقام علي مساحة 25 فدان ضمن مشروع ترشيد إستخدام المياة فى الأنشطة الزراعية، وذلك بحضور كامل غطاس – السكرتير العام المساعد، والمهندس بدر محمد بدر – وكيل وزراة الزراعة بالبحيرة، أ.د/ السيد سعد نعيم – منسق المشروع، أ.د رضا قمبر – مدير معهد المحاصيل الحقلية، أ.د مجاهد عمار – وكيل معهد المحاصيل الحقلية، أ.د/ صبحى عبدالدايم – رئيس الفريق العلمي للقمح بالبحيرة.
وفى مستهل كلمتها تقدمت نائب محافظ البحيرة بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكري الـ 41 لتحرير سيناء، مؤكدةً أن سيناء سوف تظل دائماً مبعث فخر وإعتزاز، تلك الأرض المباركة التي ارتوت بدماء الأبطال، لتظل هي وكل بقعة على أرض مصر تنبض بالعمل والإنجازات رمزاً لعطاء أمتنا المصرية وعزيمة أبنائها فى الدفاع عن مقدرات الوطن.
وأكدت نهال بلبع الإلتزام بجميع القرارات والتوجيهات الخاصة بالقمح وتوريده، مشددةً على تكثيف الحملات اليومية والمتابعة المستمرة لحركة الأقماح وإنتظام أعمال التوريد ومراقبة حالة التخزين بالشون والصوامع للتحقق من جودة الأقماح الموردة، وكذا المتابعة المستمرة لموسم حصاد القمح بمدن ومراكز المحافظة وأعمال التوريد للتأكد من جاهزية الشون والصوامع لإستقبال الكميات الموردة.
كما أكدت د/ نهال بلبع، أن ترشيد الإستهلاك فى ممارسة الأنشطة المختلفة وعلي رأسها النشاط الزراعي يؤدي إلي إستدامة تقديم الخدمات وتقديم منتج عالي الكفاءة، مشيرةً إلى أن إستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 نوفمبر الماضي وما نتج عنه من توصيات جعلنا أكثر قابلية لإتخاذ إجراءات فعالة لترشيد إستهلاك الموارد بما يحقق أهداف الدولة التنموية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أشارت إلي دور وزارة الزراعة فى تنفيذ برنامج إقتصادي طموح يستهدف دعم المزارع المصري من خلال عقد بروتوكول بين وزارات الزراعة والري والمالية وعدد من البنوك الوطنية يعمل على توفير الدعم المالي وتنفيذ تطبيقات الري المطور وتطوير أنظمة الرى القائمة والتوسع فى عمليات تطهير المساقي والقنوات المائية.
وأضافت أن محافظة البحيرة تشارك فى عدد من المشروعات القومية الكبرى المتصلة بقطاع الزراعة منها مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة والذي يهدف إلي تعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين وسد الفجوة بين الإنتاج والإستيراد وتحقيق الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي من السلع الإستراتيجية، وكذا مشروع الدلتا الجديدة والذي يعد قفزة عملاقة نحو تنفيذ إستراتيجية الزراعة 2030 وذلك لكونه مشروعاً تنموياً متكاملاً تصل مساحته لـ 2.2 مليون فدان، هذا بالإضافة إلي المشروع القومي للتوسع فى زراعة المحاصيل الإستراتيجية بالتعاون مع دولة كندا ويستهدف تنمية زراعة المحاصيل فى الأراضي عالية الملوحة ومنها محصول الذرة.
وشددت د/ نهال بلبع، على منع وإيقاف البناء والتعديات علي الأراضي الزراعية والتصدي لمظاهر تبوير الأرض الزراعية لما يمثله ذلك من تهديد حقيقي للثروة الزراعية والحيوانية وتعريض الأمن الغذائى للمواطنين للخطر، مشيرةً إلي دخول مركزي إيتاي البارود والدلنجات لمبادرة “حياة كريمة” ضمن المرحلة الثانية لها والتي تضم ضمن أعمالها تنفيذ مبادرة “سكن كريم” وتشمل إقامة عدد من العمارات السكنية ملحق بها حظائر لتربية الماشية لتكون مبادرة متكاملة توفر حياة آدمية وفرصة عمل لائقة.
ووجهت نائب محافظ البحيرة الشكر والتقدير لكافة مزارعي المحافظة عرفاناً بجهودهم ومشاركتهم فى تحقيق الأمن الغذائي للدولة المصرية، ولكافة دول العالم من خلال تصدير المحاصيل والمنتجات الزراعية لا سيما فى أزمة جائحة كورونا.
وفى ختام كلمتها تقدمت د/ نهال بلبع، بخالص العزاء والمواساة لأبناء البحيرة ومركز إيتاي البارود ولأسرة شهيد الواجب الوطني السيد/ محمد الغراوي – مساعد الملحق الإداري فى السفارة المصرية بدولة السودان، الذي أستشهد خلال توجهه من منزله إلي مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين فى السودان.
وفى كلمته أكد م/ بدر محمد بدر، أن محافظة البحيرة تعد سلة غذاء الجمهورية بما توفره من محاصيل زراعية تمثل قيمة كبيرة من إجمالي حصة السلع الغذائية بالدولة، مشيراً إلي أن أسلوب زراعة القمح على مصاطب زراعية أدى إلي توفير ٣٠ ٪ من المياة المستخدمة فى أعمال الري، هذا بالإضافة توفير إستهلاك التقاوى والمبيدات، وأضاف أن المستهدف خلال هذه المرحلة هو تحقيق أعلي إنتاجية وأعلى نسبة توريد هذا العام.
كما أكد د/ السعيد حماد – رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لتحسين الأراضي والمدير التنفيذى لمشروع ترشيد إستخدام المياة في الأنشطة الزراعية، أنه منذ تولى السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي المسئولية قد تم التكليف بوضع استراتيجية زراعية للدولة تتماشي مع رؤية مصر 2030 خاصةً مع الزيادة السكانية والضغط علي الموارد المائية للدولة وتوسع إحتياجات المواطنين منها فكانت الحاجة إلي إستخدام تقنيات تعمل علي ترشيد إستهلاك المياة إلي جانب إقامة مشروعات للتحلية والتطهير والمعالجة والتوسع فى إجراء البحوث والتحول إلي الري الحديث والزراعة على مصاطب والتسوية بالليزر وغيرها من الإجراءات التي تسهم فى تحقيق أعلي إنتاجية مع تحقيق وفرة بالموارد.
كما أستمع الحضور لعدد من المزارعين حيث قاموا باستعراض تجاربهم والنجاحات التي تحققت من خلال تبني أساليب ترشيد إستخدام المياه فى الأنشطة الزراعية حيث خفض تكاليف الزراعة وخفض إستخدام الموارد من مياه وسولار وتقاوي لأكثر من 50% مع تحقيق أعلى المعدلات فى جودة المحصول وكميته، حيث تمكن المزراع محمد عمارة من إنتاج أصناف جيزة 171 وسخا 95 وسدس 14 على مساحة 25 فدان بقوة إنتاجية بلغت 26 أردب/ فدان، وأشار المزارعون إلي قيام الإرشاد الزراعي بتوفير التسوية بالليزر والتقاوي للمساحات المنزرعة، مؤكدين أن إستخدام المصاطب الزراعية أدى إلى الحد من مشكلة “رقاد القمح” الناجمة عن الأمطار والرياح وسوء الأحوال الجوية، حيث تمكن المصاطب من حصول الزراعات على دورة نمو صحيحة.