بدأت الخطوط الملاحية العالمية في الاستعداد لتدشين خدماتها لنقل الحاويات المبردة من الموانئ المصرية إلى مختلف الموانئ الخاصة بدول الاستيراد، خاصة الأوروبية والروسية، تزامنا مع انطلاق موسم تصدير الحاصلات الزراعية من مصر إلى مختلف الأسواق.
وترصد “المال” في هذا التقرير أهم الخدمات الملاحية العاملة في هذا النشاط، خاصة من موانئ الإسكندرية ودمياط، إلى مختلف الأسواق الاستيرادية للحاصلات الزراعية المصرية.
خط أركاس العالمي
من جانبه، أشار محمد عيسى مدير الحاويات المبرده بشركة أركاس ايجيبت، إلى أن شركة ركاس مستمرة في تقديم خدمتها لنقل الحاويات المبردة بهدف خدمة الصادرات المصرية من الإسكندرية عبر ميناء الدخيلة، إلى ميناء نوفوروسيك الروسي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”المال” أن الخدمة عبارة عن تسيير سفينة أسبوعيا لخدمة البضائع سريعة التلف، والتي تعد أقصر الرحلات المباشرة من مصر إلى روسيا، حيث تستغرق 4 أيام فقط، وتستمر الخدمة حتى يونيه ويوليو المقبلين، وهي فترة الذروة للنقل الحاصلات الزراعية.
وتابع عيسى أنه بعد الطلب الروسى المتزايد على الحاصلات الزراعية المصرية، أطلق أركاس أول خدمة ملاحية مباشرة منتظمة بين البلدين فى عام 2007 والتى يتم تطويرها كل عام لتلبية نمو الطلب فى السوق مما ساهم فى تطوير وتنمية التعاون التجارى بين مصر وروسيا، خاصة فى مجال الحاصلات الزراعية.
وأوضح أنه نظرا لانخفاض المدة التي تستغرقها الرحلة الخاصة بسفن أركاس، فإن الخط يعد ذات الحصة الأهم بين الخطوط الملاحية العاملة في هذا النشاط.
ولفت مدير الحاويات المبرده بشركة أركاس ايجيبت، إلى أنه نظرا لوجود حجم طلب متزايد على الحاصلات الزراعية المصرية من قبل السوق الروسية من ناحية، و توقف بعض الخطوط الملاحية لخدمة النقل مع روسيا من ناحية أخرى، فقد قام الخط الملاحى أركاس بتطوير خدمته خلال الموسم الجاري، وذلك من خلال زيادة عدد السفن والحاويات العاملة على تلك الخدمة المباشرة بين مصر وروسيا، لتكون من 3 – 4 سفن بدلا من سفينتين فقط.
وتابع مسئول خط أركاس، أن الخدمة الجديدة التي تحمل اسم REX (REEFER EXPRESS SERVICE) ستقوم بتشغيل رحلة أسبوعيا وكذلك رحلات إضافية تحتوى كل منها على سعة شحن 300 حاوية مبرّدة تقريباً.
وأشار عيسى إلى أن الخط لا يقتصر على تلك الخدمة فقط بين مصر وروسيا، بل لديه خدمات أخرى لنقل الحاصلات الزراعية ضمن الخطوط المنتظمة والتي تربط مصر عبر موانيا بموانئ البحر المتوسط وأوروبا والبحر الأسود وشمال وغرب إفريقيا.
وأكد أن الشركات والخطوط الملاحية العاملة في هذا النشاط لاقت دعما خلال العامين الماضيين من قبل هيئة ميناء الإسكندرية، بعد أن طلبت من الهيئة عدم غلق بوغاز الميناء إلا في حالة الضرورة القصوى، مشيرا إلى أهمية استمرار هذا الإجراء، والذي من شأنه أن يحافظ على عدم تلف البضائع، خاصة أن معظمها سريع التلف.
وأشار إلى أن أهم الحاصلات الزراعية التي يتم تصديرها تشمل البرتقال والبطاطس والبصل واليوسفي والفروالة.
وذكر أنه على سبيل المثال تم تدشين خدمة منطقة البحر الأسود، والتى تتجه إلى ميناء نوفوروسيسك وهو من أهم الموانئ الروسية فى مدة رحلة 6 أيام فقط من ميناء الدخيلة كل يوم جمعة.
كما تم تدشين خدمة تتجه إلى ميناء ميرسين فى تركيا خلال يوم واحد من ميناء الدخيلة كل يوم جمعة، وهى من أكثر الخدمات المميزة للقصر الشديد لمدة الرحلة، كما تمت إتاحة خدمة تتجه إلى ميناء كونستانتا فى رومانيا خلال مدة 8 أيام من ميناء الدخيلة، علاوة على الخدمة المقدمة من شرق بورسعيد لدول شرق آسيا على سبيل المثال.
مجموعة فيسكو للشحن
وفي نفس السياق أعلنت مجموعة فيسكو للشحن عن اطلاق خدمة جديدة لربط ميناء الإسكندرية بميناء نوفوروسيسك الروسي، وذلك بهدف نقل البضائع من الحاصلات الزراعية والمجمدات المصرية للسوق الروسية.
وأشارت الشركة عبر بيان صادر عنها أنه تم عقد اجتماع بين أندريه سيفريلوف رئيس مجلس إدارة مجموعة فيسكو للنقل مع ياسر مصطفى رئيس المكتب التجاري لسفارة جمهورية مصر العربية في روسيا لبحث فرص فتح خدمة شحن جديدة من ميناء الإسكندرية إلى نوفوروسيسك لتوصيل المنتجات الغذائية والزراعية.
وفقا لشركة النقل الروسية FESCO، سيتم ترتيب الخدمة بواسطة شركة Dalreftrans ، وهي شركة تابعة لـ FESCO ، كما تعد هي المسؤولة عن نقل البضائع مع التحكم في درجة الحرارة.
إضافة إلى ذلك، اتفق أندريه سيفريلوف وياسر مصطفى على أن الجانب المصري سيدعم “فيسكو” خلال عروض خدمات الحاويات التي تقدمها للمصدرين والمستوردين المصريين.
يأتي هذا في الوقت الذي يتنافس فيه شركات الشحن على تقديم خدمات الشحن المبرد للحاصلات الزراعية من ميناء الإسكندرية إلى سوق الاتحاد الأوروبي وروسيا، خاصة في فصل الشتاء حيث موسم البرتقال والرمان والفروالة.
مجموعة مارفريت المتخصصة
وخلال أكتوبر الماضي تلقت هيئة ميناء الإسكندرية، تلقي الهيئة خدمة جديدة لنقل الحاويات المبردة بين مصر وايطاليا تقوم بها مجموعة مارفريت المتخصصة في نقل الحاويات بحرا.
وكانت الخدمة الجديدة تحت مسمى “Egypt-Italy Express” لنقل المنتجات سريعة التلف والطازجة، إضافة إلى الحاويات الجافة، وذلك من ميناء الإسكندرية إلى إيطاليا مباشرة، حيث موانئ Salerno & Genova، حيث تعد أحد خدمات البضائع الجافة والاستيراد والتصدير المبرد بين الأسواق المصرية والإيطالية “فواكه بشكل رئيسي”.
وتعد إيطاليا تعد ثاني أكبر شريك تجاري لمصر في أوروبا، حيث يغطي التعاون التجاري بين البلدين مجموعة واسعة من القطاعات.
مباحثات بين مصر وإيطاليا لتدشين خط ملاحي ثابت لنقل الحاصلات الزراعية
ومن المعروف أن هناك مباحثات منذ عام 2020 بين اللواء بحري رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري السفير جيامباولو كانتينى سفير الجمهورية الإيطالية بالقاهرة حول تشغيل خطوط سريعة بين الدولتين سواء يقوم بها القطاع العام أو الخاص لتسهيل نقل البضائع بين البلدين خاصة الحاويات الجافة والمبردة.
ومن أهم ما تمت مناقشته بين الطرفين هو تسيير خط ملاحى بنظام الرورو للحاصلات الزراعية بين ميناء الإسكندرية وإقليم كاتانيا كمنفذ لتوزيع الصادرات المصرية داخل إيطاليا وللسوق الأوروبية، وكذا مشروعات الشراكة بالبنية التحتية بالموانئ ولوجستيات النقل.
وأعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي فتح أسواق الفلبين أمام الصادرات الزراعية المصريةجاء ذلك بناءا على تقرير تلقاه من د أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري يفيد بنجاح جهود الحجر في إنهاء إجراءات فتح الاسواق الفليبينة أمام صادرات مصر من الموالح لأول مرة وذلك بعد مفاوضات فنيه مكثفة ببن الجانبين المصري والفلبيني.
وأضاف بيان لوزارة الزراعة استمرار المفاوضات لأكثر من 5 سنوات تكللت هذه الجهود الأسبوع الماضي باستضافة الحجر الزراعي المصري بالتنسيق مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وفدا من الحجر الزراعي الفلبيني وتم عرض المنظومة الجديدة لتكويد وتتبع للصادرات الزراعية المصرية تحت الإشراف الكامل للحجر الزراعي المصري وعقد العديد من الاجتماعات والزيارات الميدانية الي المزارع والمحطات التصديرية كما تم الاطلاع علي آليات التنفيذ الفعلي لهذه المنظومة والاجراءات الرقابية التي يقوم بها الحجر الزراعى على الصادرات المصرية من الموالح.
كما تم إجراء زيارة إلي المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة والاطلاع علي أحدث الطرق والوسائل التي يقوم بها المعمل لتحليل العينات الخاصة بالمزارع والشحنات التصديرية والتي يتم سحبها من خلال مفتشي الحجر الزراعي.
وقد أثمرت الاجتماعات والمفاوضات التي تمت خلال الزيارة عن توقيع البروتوكول المنظم لتصدير الموالح المصرية الي الفلبين طبقا لاشتراطات السلطات الفلبينية ووفقا للمعايير الدوليه للصحة النباتية.
ويعد هذا النجاح أحد نتائج تفعيل منظومة التكويد الجديدة والتي يقوم بها الحجر الزراعى المصرى بما يشمل تتبع جميع الشحنات المصرية المصدرة بدءا من المزرعة وحتي وصولها إلى الدولة المستوردة بإستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية (GPS) إضافة إلي الرقابة علي تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة بالمزارع التصديرية.
وقد أشاد الجانب الفلبيني بالمنظومة الرقابية علي الشحنات التصديريه مؤكدا أن تنفيذها بدقه كافيا لإزالة جميع العقبات التي كانت تواجه تصدير الموالح المصرية للنفاذ للسوق الفلبيني.
وعد الجانب الفلبيني أن يشهد الموسم الحالي تصدير أول شحنة من الموالح المصرية إلي الأسواق الفلبينية.
كما وعد أيضا بسرعة الانتهاء من إجراءات فتح الاسواق الفيليبينية أمام صادرات مصر من العنب والبطاطس في أسرع وقت.
جدير بالذكر أن التفاوض مع الجانب الفلبيني كان قد بدأ منذ عام 2016 ولم تتمكن مصر من فتح تلك الأسواق الجديدة إلا بمقتضي الموافقة الفليبينة وتوقيع البروتوكول اليوم.