كشف الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، عن تنفيذ مشروع للرقمنة بالهيئة خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتعاون مع بعض الشركات المتخصصة في هذا الشأن.
وأضاف خلال أول لقاء له مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية بعد توليه منصب رئيس الهيئة مؤخرا، أنه سيتم البدء في افتتاح المعامل التابعة للهيئة في نويبع وسفاجا والدخيلة وشرق بورسعيد، بالاضافة الى وجود معامل تحت هيئات أخرى تساعد الهيئة في تحليل العينات، سواء كانت تابعة لمراكز البحوث، والرقابة على الصادرات والواردات، وومعامل متيبقايات المبيدات.
وأوضح أن الهيئة تستهدف بناء قاعدة بيانات تكون مرجعية ومادة خام لباحثين يقومون بدراسة وتنفيذ بحوث متخصصة في صناعة الغذاء تكون مفيدة للهيئة وللقطاع الغذائي في مصر.
وأشار ” الهوبي ” إلى أنه يتم حاليا اختيار حاليا شركة لها خبرة في السوفت وير المتخصصة ليتم ربط المعامل ببعضها، وذلك بالتعاون مع المعامل الأخرى أيضا.
كما تم رقمنة الشهادات الصادرة عن الهيئة سواء كانت شهادة مطابقة أو شهادة صلاحية بعلامة مائية مميزة، وللحد من امكانية تزوير أو كشط شهادات مماثلة.
وأكد رئيس هيئة سلامة الغذاء، أنه سيتم عملية الرقمنة في عملية التفتيش حيث يتم دراسة نظم خاصة بنظام التفتيش الذكي، بحيث يتم تقييم المنشأة الغذائية دون الاعتماد على الاهواء الشخصية بل وفقا للوائح يتم تطبيقها على كافة المنشآت دون تمييز.
وتابع : أن الهيئة تبحث مشاركتها في التكتلات الرقابية الدولية والاقليمية والمحلية الخاصة بالرقابة على الصناعات الغذائية.
وأضاف، أن الهدف من هذا الاجراء هو فتح المجال للمساهمة بالاعتراف المتبادل بالدول المتقاربة مع السوق المصرية، وبالتالي تعتمد تلك الدول القائمة البيضاء الصادرة عن هيئة سلامة الغذاء المصرية، في حين تعتمد الأخيرة القائمة البيضاء الخاصة بالهيئات المماثلة بتلك الدول.
ومن المعروف أن هيئة سلامة الغذاء تضع عددا من الاشتراطات للانضمام الى القائمة البيضاء للشركات العاملة في تصنيع وتصدير الصناعات الغذائية، والتي تحصل تلك الشركات على العديد من المزايا بالمنافذ الجمركية سواء في الموانئ المصرية أو الأجنبية بالدول المستوردة للمنتجات المصرية.
وبالنسبة للسوق المحلي، أشار ” الهوبي ” ضرورة شراكة فعالة مع القطاع الخاص، والجهات الحكومية المختلفة، وذلك للوصول الى أن تكون الهيئة ليست رقابية فقط على سوق الغذاء المصري، بل تكون هيئة مرجعية لهذا النشاط.
وأوضح أن الهيئة تعد مديرا لسياسة سلامة الغذاء في السوق المصرية، دون غيرها من الجهات.
وكشف ” الطوبي ” عن محاور استراتيجية الهيئة خلال الفترة المقبلة، يتركز على 5 محاور منها توفير الغذاء الصحي الآمن وبناء انسان سليم، وذلك عبر تعزيز الكيانات المصنعة والمنشآت المنتجة للغذاء لتطبيق المعايير والاشتراطات الموضوعة في هذا الشأن للوضول الى سلسلة غذائية سليمة.
وتابع أن الهيئة تستهدف الفترة المقبلة انشاء هيكل تنظيمي عبر كوادر قادرة على ادارة المنظومة وليس مجرد موظفين فقط، موضحا أن الكادر يكون لديه القدرة على سرعة اتخاذ القرار المدروس، وسرعة رد الفعل في حلول المشكلات، بالاضافة الى ادارة فريق العمل، بهدف تحقيق أهداف شركات التصنيع الغذائي في مصر.
وأشار الى أن الهيئة تستهدف استكمال الاطار التنظيمي الخاص بها، والذي تحكمة قوانين الهيئات الحكومية والقوانين المنظمة لها.
وشدد على أن معظم مفتشي هيئة سلامة الغذاء يحتاجون الى المزيد من التدريب والتطوير، في الاداء وطريقة التفكير خلال الفترة المقبلة، موضحا أن اختيار المفتشين الجدد سيخضع لاختبارات صارمة ومعايير أداء وعلمية ولغوية، بهدف تحقيق استرايتيجية الهيئة خلال الفترة المقبلة.
وأكد على أنه من المقرر أن يتم عمل ادارة مختصة كجهاز رقابي لمراقبة أداء الموظفين وتقييم أدائهم لتكون تحت رئاسة رئيس الهيئة مباشرة، للتحقيق من مدى التزام هؤلاء الموظفين بالتشريعات الصادرة في نشاط سلامة الغذاء، والمساهمة في القضاء على الفساد والبيروقراطية وتحقيق الشفافية المطلوبة.