هبوط كبير بأسعار النوالين البحرية، خلال الشهر الحالي، هذا ما أكدته مؤشرات قياس النوالين عالميًّا، وفقًا لشركة Drewry لأبحاث النقل.
ووفق تقرير ترجمته “المال”، فإن الأسبوع الأخير أظهر انخفاضًا كبيرًا في أسعار النوالين، خاصة أسعار الحاويات، كما يوضح التقرير أن خطوط الحاويات العالمية حاولت إبطاء الانخفاض الحاد في أسعار النوالين، ولا سيما بالنسبة للأسعار قصيرة الأجل.
وأوضح التقرير أن الأسعار من شنغهاي وتيانجين وشنتشن إلى موانئ البحر المتوسط وشمال أوروبا بلغت ألف دولار فقط للحاويات 20 قدمًا، و1800 دولار للحاوية 40 قدمًا، وذلك بالنسبة للشحن الفوري.
وذكر التقرير أن بعض شركات النقل على استعداد لخفض الأسعار بشكل أكبر من حيث الحجم، وتخفيف أو حتى التنازل عن غرامات التأخير وظروف الاحتجاز؛ وذلك بسبب تباطؤ الطلب على النقل البحري مؤخرًا.
ووفقًا لآخِر قراءة لمؤشر Xeneta لأسعار النوالين الفورية (XSI)، فقد انخفضت أسعار الشحن للحاوية، الأسبوع الماضي، بنسبة 20%.
ونوه التقرير بأن التجارة الخارجية لا تزال تُظهر علامات انخفاض لأسعار الشحن، مع تلاشي ازدحام الموانئ على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
لوائح المنظمة البحرية الدولية الجديدة لدعم انتعاش سوق شحن الحاويات
في السياق نفسه أعلنت، اليوم، المنظمة البحرية العالمية مجموعة من اللوائح الجديدة؛ والتي من شأنها أن تنعش سوق شحن الحاويات.
وذكرت المنظمة أنه من المتوقع أن تسهم الزيادة المحدودة بالمعروض من السفن التي تقودها لوائح المنظمة البحرية الدولية (IMO) الجديدة، في انتعاش سوق الشحن البحري على المديين المتوسط والطويل.
وأكد تقرير ملاحي أنه من المتوقع أن تعود أسعار الشحن إلى مستوى ما قبل الجائحة، في عام 2023؛ فإن نمو العرض النشط المحدود من المرجح أن يساعد السوق على التعافي في عام 2024 فصاعدًا.
كما قد تعود معدلات الشحن إلى مستوى ما قبل الجائحة في عام 2023، مع عدم وجود الازدحام وضعف الحالة الاقتصادية، وفقًا للتقرير.
وتشير المنظمة إلى أنه من المتوقع أن يواجه قطاع الحاويات ضغوطًا من جانب العرض بسبب الاستثمار المكثف في السفن الجديدة من قِبل الخطوط الملاحية العالمية،
في حين أن العقود الجديدة محدودة في قطاعات أخرى، بما في ذلك سفن الصب الجاف وناقلات البترول.
ويشير التقرير إلى أن عقود بناء السفن الجديدة وصلت في عام 2021 إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2015 بشكل رئيسي مع سفن الحاويات، لكنها ظلت أقل من فترة ازدهار بناء السفن، خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين،
كما انحسرت تلك العقود، خلال العام الحالي؛ بسبب ارتفاع الأسعار، واعتماد مُلّاك السفن بأسعار عقود أقل.
وبيَّن التقرير أن الوقود البديل للسفن، سواء الغاز أو الميثانول، أصبح الخيار الأفضل للسفن الجديدة، خاصة لسفن الحاويات.
وذكرت المنظمة البحرية العالمية أنه من المقرر أن يتم تطبيق لائحة مؤشر كثافة الكربون (CII)، والتي سيتم تقييمها سنويًّا بحدود انبعاثات أكثر صرامة، في تقليل سرعة الإبحار، اعتبارًا من عام 2024، وقد يصبح التأثير كبيرًا في أنشطة الخردة اعتبارًا من عام 2025 فصاعدًا مع ملف عمر مناسب للسفن.
كما تتمثل مشكلة تصنيف (CII) في تحفيز غرامات التأخير الأعلى لتقليل وقت التباطؤ، ومنع المزيد من المخاطر الصعودية في الازدحام خلال السنوات المقبلة.
وأظهر التقرير أن الانخفاض الكبير بأسعار الشحن مع ارتفاع أسعار الوقود، قلل بالفعل من سرعة الإبحار، في حين أن 95% من السفن في الخدمة لا تزال تستخدم الوقود الأحفوري التقليدي،
وهو ما سيؤدي إلى تبكير العمر الافتراضي للعديد من السفن، مما سيدعم سوق الشحن على المديين المتوسط والطويل.