تمكن موظفو الجمارك بالإدارة الرابعة بمبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولي، برئاسة أحمد عبد الهادي عبد البصير، مدير الإدارة، من ضبط محاولة تهريب أسطرلاب أثرى؛ بالمخالفة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، والقرار الجمهوري رقم 114 لسنة 1973، والذي ينص على منع تداول وبيع المقتنيات التراثية والثقافية بطرق غير مشروعة، وقانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020، وقانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1975.
ففى أثناء إنهاء إجراءات تفتيش الركاب القادمين من كازابلانكا على رحلة الخطوط الجوية المغربية، اشتبه تامر محمد عبد الله، مأمور اللجنة الجمركية، فى راكب مصري الجنسية أثناء محاولته الخروج من بوابة اللجنة الجمركية نظرًا لارتباكه.
وتم تمرير حقائبه على جهاز الفحص بأشعة X-RAY بمعرفة علي محمد الصعيدي، مأمور الفحص، وسامح سيد عبده رئيس القسم، فأفادا بوجود قطعة معدنية ذات كثافة عالية داخل حقائب الراكب.
وبالعرض على أحمد سيد إبراهيم عافية مدير إدارة الحركة، قرر تكليف خالد حسام الدين، مأمور الجمرك، بتفتيش حقائب الراكب فتبيَّن وجود قطعة معدنية قديمة يشتبه أن تكون من الآثار.
وتم استدعاء لجنة من مركز الوحدات الأثرية بمطار القاهرة، والتي قامت بمعاينة القطعة المضبوطة وأشارت، في تقريرها، إلى أنها قطعة أثرية من الحضارة الإسلامية صًنعت فى عام 1143 هجري ولها صلة وثيقة بالآثار الاسلامية في مصر من حيث أسلوب صناعة الاسطرلابات وطرق زخرفتها وأسلوب الكتابة المنفَّذة عليها وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.
قرر د. أحمد سعد عبد المطلب، مدير عام جمارك القاهرة، اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محضر ضبط جمركى برقم 149 لسنة 2022، وتحريز المضبوطات وعرض الراكب على النيابة المختصة.
يأتى ذلك تنفيذًا لتعليمات الشحات غتورى، رئيس مصلحة الجمارك، بتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية والمطارات وإحباط كل محاولات التهرب الجمركي.
والأسطرلاب (الجمع: أسطرلابات) هو آلة فلكية قديمة وأطلق عليه العرب ذات الصفائح، وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، وهو يُظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد.
ويتم رسم السماء على وجه الأسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه، وبعض الأسطرلابات صغيرة الحجم وسهلة الحمل، وبعضها ضخم يصل قطر بعضها إلى عدة أمتار.