علمت ” المال ” أن هيئة النقل العام بالاسكندرية، تجري حاليا حصرا لعدد العاملين بورش وخط ترام الرمل، تمهيدا لإعادة توزيع تلك العمالة، بعد أن يتم وقف الخط خلال نوفمبر المقبل، وفقا لمصادر مطلعة.
وأشارت المصادر، إلى أنه تقرر وقف الخط عن العمل تمهيدا لدخول المقاول والشركة المنفذة لعملية تطوير الخط تحت مظلة الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل، ليتم نقل تشغيل الخط من هيئة نقل الركاب التابعة للمحافظة، إلى وزارة النقل.
وأوضحت المصادر أن العاملين بالهيئة يقترب من 5.5 ألف موظف وعامل، وذلك بترام الرمل وترام المدينة، والورش والمحطات الرئيسية والجراجات التابعة للهيئة، متوقعا الاستعانة بالعاملين بخط ترام الرمل بعد أن يتم تطويره من قبل القومية للأنفاق.
وأكدت ” المصادر ” أنه من المقرر أن تقوم وزارة النقل بطرح المشروع أثناء العمل في تطويره والذي يستغرق قرابة العامين، على الشركات العالمية لتشغيل الخط الجديد، على أن يتم إلزام الشركة بالاستعانة بعدد من الكوادر العاملين حاليا بورش وخط الترام، خاصة الأقل سنا والأكثر خبرة، واستعدادا لتلقي تدريب للعمل على القطار المكهرب المزمع تنفيذه نهاية العام الجاري.
في السياق نفسه، قررت هيئة النقل العام بالإسكندرية تحويل بعض الوحدات المتحركة الحديثة والمعروفة بالقطار الأصفر والتي تم استيرادها مؤخرا من أوكرانيا للعمل على بعض الخطوط الأخرى، تمهيدا لنقل كافة الوحدات إلى الخطوط التي تديرها الهيئة لحين الانتهاء من مشروع ” ترام الرمل ” .
ومن المعروف أن وحدات الترام الأصفر التى تم استيرادها من أوكرانيا خلال عام 2019، وتعمل بسرعة فائقة تضاهي الوحدات الحديثة، وتعد مكيفة ومزودوة بشبكة إنترنت هوائي ” واي فاي ” ، ولاقت قبولا كبيرا بالإسكندرية، منذ أن تم تشغيلها قبل 3 سنوات.
وأكدت الهيئة أهمية تطوير ترام الرمل الذى يبدأ من منطقة محطة الرمل إلى سان ستيفانو، وتعد أكثر من المناطق ازدحامًا بالإسكندرية بسبب مجمع الكليات فى منطقة الشاطبى والأزاريطة، إضافة إلى وجود معظم الشركات العاملة فى نشاط الملاحة والأقطان والاستثمار العقارى بتلك المنطقة.
وينقسم مرفق الترام بالإسكندرية لجزأين، الأول هو ترام المدينة «الأصفر»، ويخدم المناطق الشعبية والأحياء الفقيرة وذات الكثافة السكانية المرتفعة ويبلغ طوله 28 كيلومترا، موزعة على 13 خطا، والثاني: ترام الرمل ويقطع الإسكندرية من محطة الرمل، وحتى فيكتوريا ويخدم المناطق الحضرية الراقية.
وأوضح أنه وفقًا للدراسات المبدئية فسيتم ربط ترام الرمل بمترو أبو قير عند عدة محطات تبادلية، بمنطقتى سيدى جابر، وفيكتوريا.
كان وزير النقل قال – فى تصريحات مؤخرًا لـ«المال» – إنه يتم حاليًا المضى قدمًا فى مشروع تطوير ترام الرمل، خاصة بعد إنهاء إجراءات القرض الممول للمشروع.
وتم وقف خط سكة حديد أبو قير من سيدى جابر وحتى محطة مصر فى الإسكندرية، تمهيدًا لأعمال هدم محطات الخط التى تم طرحها خلال فبراير الماضى على شركات المقاولات المتخصصة.