أصدرت مصلحة الجمارك منشورا جمركيا بالبضائع والسلع التي تم تخفيضها بجدول التعريفة الجمركية الذي أصدرته وزارة المالية مؤخرا وفقا للقرار الجمهوري الصادر في هذا الشأن.
وأوضحت مصلحة الجمارك عبر المنشور رقم 46 لسنة 2022 أن التعريفة الجديدة صدرت بموجب القرار الجمهوري رقم 218 لسنة 2022 خلال يونيو الجاري، والتي تأتي في ضوء تخفيض العديد من البضائع والسلع للعمل على تشجيع الصناعة المحلية ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق الشفافية، وكذا إحكام الرقابة الجمركية.
ووفقا للمنشور الجديد فان التعريفة الجديدة أعفت عددا من السلع منها كحول إيثيل، والرمال الطبيعية، وخامات النحاس، والنيكل، وخامات الألمونيوم والرصاص والزنك والقصدير، والكروم واليورانيوم وخامات ثوريوم وخامات الفضة، والخبث المحبب وناتج عن صناعة الحديد أو الصلب، والمخلفات الصلبة عن عمليات الجلفنة على الزنك.
كان الدكتور محمد معيط وزير المالية، قد أشار خلال يونيو الجاري، إلى أن تعديل التعريفة الجمركية الذي تضمنته موافقة مجلس النواب أمس على القرار الجمهوري رقم 218 لسنة 2022 يشمل خفض فئة “ضريبة الوارد” على أكثر من 150 صنفًا من مستلزمات ومدخلات الإنتاج.
وأضاف الوزير أن هذا الخفض يساعد في تحقيق التوازن المطلوب بين الضريبة المفروضة على السلع تامة الصنع، والسلع الوسيطة والمواد الخام الأولية التي تدخل جزئيًا أو كليًا في إنتاجها.
وذكر أنه أنه تمت الاستجابة لملاحظات اتحاد الصناعات والمجتمع الصناعي في هذه التعديلات؛ بما يحمي الصناعة، ويحافظ على معدلات التشغيل والعمالة.
وأكد الوزير أن تعديل التعريفة الجمركية يأتي لمواكبة المستجدات الدولية للنظام المنسق 2022 الصادر عن منظمة الجمارك العالمية، الذي يضم تبويب ووصف وتصنيف السلع والمنتجات في التجارة الدولية، ولتحفيز الصناعة الوطنية.
وأوضح أن هذه التعديلات تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات، على النحو الذي يساعد في تعظيم القدرات الإنتاجية، وتوطين الصناعات المتقدمة التي تتسق مع التزامات البلاد بمكافحة التغيرات المناخية.
وأضاف الوزير أنه تم استحداث بنود فرعية محلية مخفضة من البنود الدولية لحماية الصناعة المصرية في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، مثل التي تم إفرادها لأجهزة المعامل التخصصية في مجال زراعة الأنسجة والأورام السرطانية وبحوث اللقاحات والأمصال وحفظ الدم، حيث كانت هناك بنود تصل ضريبة الوارد عليها إلى 60% وأصبحت 5% فقط.
وأشار إلى أنه تم إعفاء أجهزة ومستلزمات الغسيل الكلوي، وخفض ضريبة الوارد على “عصا المشي” الخاصة بالمكفوفين، حيث كانت في بنود تصل ضريبة الوارد عليها إلى 40% وأصبحت 10% فقط، وذلك في إطار حرص الدولة على توفير الرعاية الصحية وتخفيض العبء عن المرضى.
وقال الوزير إنه تم تخفيض ضريبة الوارد عن آلات ومعدات جني وحصاد المحاصيل الزراعية، ومكابس القش والعلف وآلات تصنيف وفرز البيض والفواكه من 5% إلى 2%؛ بما يُسهم في تخفيف الأعباء عن المزارعين.
وأضاف أن التعديلات الجديدة في بعض بنود التعريفة الجمركية تعكس حرص الدولة على توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، حيث تتضمن تحصيل ضريبة جمركية بواقع 2% فقط من القيمة أو ضريبة الوارد المقررة أيهما أقل على ما يستورد من معدات تجهيز محطات تموين المركبات بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، ومكونات تحويل المركبات للعمل بالكهرباء فقط أو بالغاز الطبيعي، ومعدات الرصد البيئي وقطع الغيار الخاصة بها.
كما تضمنت التعديلات تحصيل ضريبة 2% أيضا على ما يستورد من معدات ومكونات الطاقة الجديدة والمتجددة “طاقة الرياح، والطاقة الشمسية” وقطع الغيار الخاصة بها، وكذلك ما تستورده المصانع المرخص لها بإنتاج الأتوبيسات الكهربائية من بطاريات ومواتير كهربائية ووحدات تحكم ووحدات الأنظمة المساعدة ووحدات التوجيه ووحدات تبريد البطاريات وأجهزة التكييف، حيث كانت في بنود تصل لأكثر من 30%، وفقا للوزير.
وأكد الشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك، أنه تم تخفيض “ضريبة الوارد” بجدول التعريفة الجمركية بنسبة 35% على السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي، وكذلك خفض التعريفة الجمركية لغازات التبريد الصديقة للأوزون، في إطار مواكبة التوجه العالمي لمكافحة التغيرات المناخية.
وأشار إلى أنه تمت مواكبة المستجدات الدولية للنظام المنسق 2022 الصادرة عن منظمة الجمارك العالمية، بإضافة كل التعديلات التي تضمنت 351 مجموعة سلعية منها 77 تعديلًا في القطاع الزراعي والغذائي، و58 تعديلًا في قطاع الكيماويات، و38 تعديلًا في قطاع الأخشاب، و21 تعديلًا في قطاع النسيج، و27 تعديلًا في قطاع المعادن العادية.
وذكر أن هذه التعديلات تضمنت أيضا 52 تعديلًا في قطاع الآلات والمعدات، و22 تعديلًا في مجال النقل والمواصلات، فضلًا على 65 تعديلًا بالقطاعات الأخرى وفقًا لإحصائيات منظمة الجمارك العالمية.