استقبلت الموانئ الصرية كميات كبيرة من الذرة خلال الساعات الأخيرة، بخلاف السفن المسجلة والمتوقع دخولها خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لصالح القطاع الخاص والتي تصل إلى قرابة 117 ألف طن من الصب الجاف النظيف المتمثل في الذرة والقمح .
وحسب بيانات هيئات الموانئ فقد استقبلت ميناء الدخيلة ” اليوم ” شحنة من الذرة بحمولة 66 ألف طن وذلك لصالح شركة الإسكندرية للاستيراد والتصدير، والتي تم استيرادها من جمهورية مولدوفا، فيما من المقرر أن تستقبل ميناء الدخيلة شحنة من الذرة لصالح شركة مناسك للاستيراد والتصدير، وذلك يوم 28 مايو الجاري، وذلك لصالح شركة مناسك للاستيراد والتصدير.
فيما تستقبل ميناء الإسكندرية يوم 28 مايو أيضا شحنة من القمح بحمولة تصل الى 13.7 ألف طن، والتي تم استيرادها من روسيا بالرغم من استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية، وذلك لصالح شركة البستان للمطاحن.
كما تستقبل ميناء الإسكندرية يوم 28 مايو المقبل أيضا شحنة من الذرة بحمولة تصل الى 20 ألف طن والتي تم استيرادها من الأرجنتين وذلك لصالح شركة مناسك للاستيراد والتصدير.
وكانت قد استقبلت الموانئ المصرية حتى أمس قرابة 156 ألف طن من الذرة والقمح والتي تم استيرادها من قبل أوكرانيا وروسيا والأرجنتين والبرازيل، والتي تم استيرادها عبر القطاع الخاص.
وقال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن زيادة التمويل من مؤسسة تمويل التجارة الإسلامية الدولية بقيمة 3 مليارات دولار سوف يساعد مصر في التعامل مع ارتفاع أسعار القمح؛ بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف المصيلحي، في تصريحات إعلامية، أمس الاثنين، أنه بموجب اتفاق مع المؤسسة التجارية، التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، فقد بلغت قيم إجمالي التمويل الممنوح لمصر 6 مليارات دولار، ولكنه لم يكشف تاريخ توقيع عقد الاتفاق، الذي يساعد أيضًا في تغطية واردات النفط.
وأوضح أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، هي الجهة التي تدفع وتغطي واردات مصر من القمح، لذلك لا تمثل مشتريات القمح من الخارج أي ضغط على البنك المركزي المصري.
وأكد مصيلحي، أن الحكومة اشترت 2.7 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين منذ بداية الموسم الشهر الماضي، حيث تستهدف أكثر من 5 ملايين طن في المجمل، مضيفًا أن مصر لديها مخزونات تكفيها حتى منتصف أكتوبر.
وذكر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تبحث عن مصادر بديلة للقمح، بجانب تعزيز الإنتاج المحلي؛ لسد احتياجات المواطنين، مضيفًا أن فاتورة استيراد القمح في البلاد سترتفع إلى 4.4 مليار دولار في السنة المالية، التي تنتهي في نهاية يونيو.
وتعتبر مصر من أكبر مشتري الحبوب في العالم، حيث تستخدم القمح في برنامج دعم الخبز الذي يستفيد منه حوالي 70% من السكان البالغ عددهم حوالي 100 مليون نسمة.
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى خروج تدفقات الاستثمار الأجنبي من سوق الديون المحلية، وقد تحد من زيارات السياح الروس، الذين كانوا يمثلون في السابق جزء كبيرًا من الوافدين الأجانب.وفي نفس السياق حسب بيانات ميناء الإسكندرية فمن المقرر أن تستقبل ميناء الدخيلة يوم 28 مايو الجاري شحنة من الفحم البترولي من قبل أسبانيا وذلك لصالح شركة أسمنت حلوان وذلك بحمولة 22 ألف طن .
وفي نفس السياق أعلن معهد تدريب الموانئ ” التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ” بالإسكندرية عن تنظيم دبلومة بعنوان “
” الهيدروجين الأخضر ، الاتجاهات والمستقبل – رسم الطريق إلى الأمام نحو موانيء و أساطيل شحن عالمية مستدامة “.
وأكد معهد تدريب الموانئ في منشور للسوق الملاحي، أن هذا يأتي في ضؤ أن الهيدروجين الأخضر أصبح مصدر واعد للطاقة المتجددة ويمتلك من الخصائص ما يجعله عاملاً رئيسيًا في التحول العالمي إلى الطاقة المستدامة والاقتصاديات الخالية من الإنبعاثات الكربونية، كما أن المعهد يهدف لنقل هذه المعرفة كمصدر للطاقة المستدامة وبالأخص للموانئ وأساطيل الشحن العالمية من أجل تعزيز الحياة البيئية وتقليل الانبعاثات.
ومن المقرر أن يتم عقد تلك الدبلومة بالتعاون مع مؤسسة ميناء فالنسيا بأسبانيا، وسوف يتم من خلال الدراسة مناقشة موضوعات تتعلق بأهداف التنمية المستدامة، و خطة الأمم المتحدة لعام 2030 وتتضمن 17 هدفًا للتنمية المستدامة، ولوائح المنظمة البحرية الدولية.
كما يتم مناقشة الاتجاه لإزالة الكربون من كوكب الأرض وهو أحد الأهداف التي حددتها البلدان في جميع أنحاء العالم لنفسها لعام 2050، بالاضافة إلى مناقشة أن الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة المستدامة، بالاضافة إلى أن الأسئلة الخمسة عن مصدر الطاقة المستدامة والتي تشمل ( ماذا يعني الهيدروجين الأخضر؟، وأين يوجد الهيدروجين الأخضر؟، وكيف يعمل الهيدروجين الأخضر ؟ ، ومن يدير الصناعة ؟ ، وأسواق الهيدروجين الخضراء، ولماذا التغيير ضروري.
كما سيتم مناقشة صناعة الغاز الطبيعي، وتطبيق الهيدروجين الأخضر لأساطيل الشحن المستدامة والموانئ.
وجدير بالذكر أن استخدام ميناء فالنسيا للهيدروجين لتقليل الأثر البيئي لعملياته سيجعله أول ميناء في أوروبا يستخدم طاقة الهيدروجين.