كشف مصدر مسئول بمصلحة الجمارك أنه تقرَّر الاستعداد لتطبيق منظومة النافذة الواحدة بالإيداعات والموانئ البرية، خلال الفترة المقبلة، وذلك على خلفية تشغيل ميناء السادس من أكتوبر مؤخرًا بطاقة استعابية كبيرة. وأضاف المصدر أنه من المقرر تطبيق المنظومة نافذة عبر الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية «MTS» بكل من ميناء السادس من أكتوبر، ومنفذ الشرقية للدخان الجمركي، وساحة سوزدي، بالاضافة إلى المناطق الحرة الخاصة؛ والتي تشمل المنطقة الحرة بالعامرية بمحافظة الإسكندرية، والمنطقة الحرة بمدينة نصر، والمنطقة الحرة ببورسعيد، حيث يجري حاليًّا الانتهاء من تجهيز البنية التحتية للمشروع.
وأوضح المصدر أنه بتنفيذ منظومة النافذة الواحدة بتلك المناطق الجمركية، تكون قد اكتملت معظم المنظومة الجمركية عبر تلك النافذة، حيث تم تنفيذها خلال 2020 على عدد من المنافذ الجمركية بالموانئ البحرية خاصة بورسعيد والسخنة ومطار القاهرة الدولي،
ثم تم تطبيقها بموانئ دمياط والإسكندرية والدخيلة، وخلال العام الماضي تم تطبيقها على ميناء «السد العالى» والذي كان أول ميناء نهري فى جنوب الصعيد تطبَّق به “النافذة الواحدة” بهدف تسريع وتيرة الإفراج عن البضائع الواردة والصادرة عبر المنافذ البرية المجاورة، وهى «قسطل وأرقين» الواقعة على الحدود المصرية السودانية.
يُذكر أن مشروع «نافذة» يرتكز على إرساء دعائم منصة معلوماتية مؤمنة متكاملة ومنظومة إلكترونية حديثة ومستدامة لحوْكمة الإجراءات بمفهوم «الشباك الواحد»، لتصبح مصر بأكملها منطقة لوجيستية عالمية ومتطورة؛ حيث يستهدف ربط كل الموانئ البرية والبحرية والجوية بمنصة إلكترونية عبر منظومة «النافذة الواحدة» بالجمارك.
وتستهدف مصلحة الجمارك أن تسهم تلك الإجراءات في تقليل زمن الإفراج، مما يكون له تأثير مباشر في تخفيض ثمن السلع والبضائع والخدمات، لافتًا إلى أن هناك العديد من البروتوكولات مع الجهات المختلفة مثل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، وباقى الجهات الأخرى المختصة بمُعاينة وفحص البضائع المستوردة أو المصدرة والرقابة، بإيفاد ممثل عن كل منها إلى المراكز اللوجستية ليقوموا بجانب ممثل مصلحة الجمارك بفحص تظلمات المستوردين والمصدرين لا مركزيًّا؛ بما يسهم فى التيسير عليهم على النحو الذى يساعد فى تقليص زمن الإفراج الجمركى.
كان خالد ناصف، مستشار التكنولوجيا بشركة (MTS) المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية، قد أكد أن البوابة الإلكترونية “نافذة”، والتي أصبحت نقطة دخول تسمح بتقديم البيانات والمستندات مرة واحدة، ودون تكرار ويتم تداولها بين أطراف المنظومة ومعالجتها فى أسرع وقت وبأقل تكلفة فى إطار من الشفافية والأمان،
مشيرًا إلى أن «نافذة» توفر قاعدة بيانات واحدة تسمح بتقديم تقارير لحظية عن البضائع للجهات المعنية، قبل استيرادها ودخولها أرض الوطن.
وأضاف أنه تم تطبيق منظومة نافذة والإفراج المسبق في كل من مطار القاهرة وبورسعيد والإسكندرية ودمياط، مضيفًا أنه سيتم تشغيل مراكز الخدمات اللوجستية بمينائي الدخيلة وبورتوفيق نهاية مارس المقبل، وميناءي الإسماعيلية وسفاجا قبل نهاية يونيو 2021؛ وبذلك تغطي منظومة «النافذة الواحدة» أكثر من ٩٥% من إجمالى البضائع الواردة إلى مصر، وتكون الموانئ بوابات عبور للبضائع، وليست أماكن لتخزينها أو تكدسها.