كشف المهندس محمد غطاس، رئيس الإدارة المركزية للبحوث بهيئة حماية الشواطئ عن ترسية مشروع المرحلة الثانية من حماية ساحل الإسكندرية بالمنطقة الواقعة غرب المحروسة بطول يصل إلى 600 مترفى نطاق كورنيش سيدى بشر الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن المشروع تم طرحه خلال يناير الماضى على شركات المقاولات.
وأضاف – فى تصريحات خاصة لـ «المال» على هامش مؤتمر مستقبل الإسكندرية والتحديات المناخية الذى عقد بمكتبة الإسكندرية مؤخرًا- أن أهم الشركات التى تتنافس على المشروع هى أبناء عبدالسلام الفقى للمقاولات، وقاصد خير والمقاولون العرب، مشيرا إلى أن تلك الشركات تعد الأهم فى نشاط حماية الشواطئ خلال الفترة الأخيرة.
ويعتبر المشروع ضمن مشروعات الهيئة العامة لحماية الشواطئ بالإسكندرية، بعد الانتهاء من عدة مشروعات أخرى أهمها المرحلة الأولى بمنطقة المحروسة، بالإضافة إلى حماية كورنيش منطقة محطة الرمل والمنشية، ومشروع قلعة قايتباى، بجانب تدعيم حائط البحرى الأثرى بمنطقة قصر المنتزة البالغة تكلفته 70 مليون جنيه تقريبًا.
وبلغت قيمة المشروعات المنفذة بالإسكندرية فى هذا الإطار نحو 1.6 مليار جنيه خلال العامين الماضيين.
كانت الهيئة العامة لحماية الشواطئ حددت فض المظاريف الفنية والمالية للمشروع أول مارس الماضى، بتأمين مؤقت يصل إلى 3.5 مليون جنيه، واشترطت على الشركات المتقدمة أن تكون حاصلة على تصنيف فئة أولى « أعمال بحرية ونهرية وتكريك » من قبل الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء.
وأشار « غطاس» إلى أنه جار تنفيذ 6 مشروعات بالمحافظة، وجار أيضا عمل دراسة لتنفيذ مشروع سابع ضمن أعمال حماية الشواطئ هناك .
و لفت إلى أن المشروع الجارى دراسته يعد الأكبر على الإطلاق بالإسكندرية، ويمتد من منطقة مصطفى كامل وحتى الميناء الشرقى بطول 4 كيلو مترات، متوقعًا تنفيذه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 6 سنوات على عدة مراحل.
وأوضح أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا غير مسبوق فى أسعار أعمال حماية الشواطئ، إذ وصل سعر المتر الطولى إلى مليون جنيه تقريبا.
وتابع إن بحر الإسكندرية يختلف عن منطقة الدلتا، مشيرًا إلى أنه على بعد 300 متر بغاطس يتراوح من 10 إلى 12 مترا بما يزيد من عنف الأمواج التى تؤدى إلى أعمال النحر، بينما الأعماق فى الدلتا على بعد 3 كيلو تقريبًا من ساحل البحر، لذا يتم التركيز على المشروعات بالإسكندرية.
وأكد أن وزارة الرى والموارد المائية، أصدرت تعليمات مؤخرًا إلى هيئة حماية الشواطئ بشأن منطقة سيدى بشر التى تعرضت للغرق خلال موسم الشتاء الحالى، مما أدى إلى ضياع الشاطئ نتيجة ارتفاع الأمواج لمستويات غير مسبوقة.
يذكر أن الهيئة العامة لحماية الشواطئ نفذت خلال ديسمبر الماضى أعمال حماية عاجلة لكورنيش الإسكندرية بمنطقة سيدى بشر بالتزامن مع نوة «القاسم» و تمت تلك الأعمال بالتعاون مع شركة المقاولون العرب التى تقوم بتنفيذ عدة مشروعات فى هذا الإطار بالمحافظة لصالح الهيئة العامة لحماية الشواطئ.