نفذت شركة شنايدر إلكتريك عددا من المشروعات التنموية في مدينتي إسنا ودندرة بمحافظتي الأقصر وقنا، تهدف إلى تحويل المجتمع من مستهلك إلى أُسر قادرة على الإنتاج، تشارك في التنمية، وقادرة على تحقيق دخل مادي يؤمن للأسرة في صعيد مصر حياة معيشية أفضل.
يأتي ذلك في محاولة لتعزيز الاستقرار المعيشي لأهل صعيد مصر، وفي إطار مساهماتها في مبادرة “حياة كريمة”، والتي تحظي بدعم الحكومة المصرية.
ولتحقيق ذلك الهدف، كان لا بد من مشروعات قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع التغذية، على الأخص في المنتجات الزراعية والسمكية والحيوانات الداجنة، من خلال توفير نماذج مبتكرة وسهلة الاستخدام من الصوبات الزراعية وأحواض الأسماك وحضانات الدواجن، جميعها تعمل بالخلايا الشمسية، وأنظمة ري مبتكرة وسهلة الاستخدام، وهو ما يعني أن مشروعات إسنا ودندرة تُعد نموذجًا للزراعة والثروة السمكية والداجنة المستقبلية، خاصة في ظل ظروف التغير المناخي، وزيادة فرص العمل، ورفع المستوى المعيشي للمزارعين، وتحقيق التنمية الاقتصادية لقرى صعيد مصر بشكل متكامل.
وأهم ما يمكن أن نراه في مشروعات اسنا ودندرة الدور الحقيقي للتكنولوجيا التي تقدمها شنايدر إلكتريك، وهي تكنولوجية بعيدة كل البعد عن التعقيد، بحيث يمكن لأهل القري من الاُسر والشباب والمزارعين او الباحثين عن مشروعات إنتاجية التعامل معه بمنتهي السهولة، لأنها سهلة التشغيل والصيانة، كما أنها تكنولوجيا قادرة على زيادة حجم المساحات الزراعية، وتقليل الفاقد من مياه الري، والفاقد في المحاصيل الزراعية، والحد من الانبعاثات الكربونية، واكتساب المهارة والقدرة علي الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة الدخل وتحقيق الاستقرار المعيشي، بل وإمكانية تحويله إلى مشروع تجاري بتصدير ما يزيد الاستهلاك محليًا أو خارجيًا.
المشاركة في مبادرة حياة كريمة، تأتي من شنايدر إلكتريك في إطار التزامها بدعم المجتمعات الريفية النامية، كما تأتي مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 (SDGs) والتي تتفق مع استراتيجية الحكومة المصرية، من خلال توفير حلول تنمية المجتمع في مجالات المياه والطاقة، والاعتماد على وسائل أكثر استدامة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية.
وقد تم تنفيذ مشروعات إسنا ودندرة بالتنسيق والتعاون مع مركز دندرة للتنمية، والذي تم وضع مخطط كامل لتحويله إلى مركز تدريب مؤهل لمساعدة المزارعين والنساء للاستفادة من المشروع. وقد تم من خلال ذلك توفير فرص عمل جديدة لـ 200 مستفيد، كما تم رفع مستوى المعيشة لأكثر من 1000 مستفيد من قرية دندرة، والأكثر أهمية أن المشروع وفر بيئة اجتماعية ملائمة للسيدات والفتيات الراغبات في تحسين ظروفهن المعيشية، حيث يمكنهن العمل في بيئة تناسب هذا المجتمع بصعيد مصر.