تستمر الموانئ المصرية في استقبال السلع الاستراتيجية من الحبوب، خاصة القمح والذرة خلال الـ48 ساعة الجارية.
وفي هذا الصدد أكدت بيانات قطاع النقل البحري بالإسكندرية عن استقبال ميناء دمياط خلال الساعات الأخيرة سفينة قمح تم استيرادها من استراليا لصالح شركة روتس كوموديتيز لتجارة الحبوب، بحمولة تصل إلى 23 ألف طن .
كما تستقبل ميناء الإسكندرية شحنة قمح روسي غدا الأربعاء بحمولة تصل إلى 20 ألف طن وذلك لصالح شركة البستان للمطاحن، فيما تستقبل في نفس اليوم ميناء الدخيلة لصالح شركة البستان للمطاحن أيضا بحمولة تصل إلى 13 ألف طن من السوق الروسية.
كما استقبلت ميناء الإسكندرية اليوم الثلاثاء شحنة من الذرة لصالح شركة مناسك للاستيراد والتصدير من جمهورية مولدوفا بحمولة تصل إلى 33 ألف طن، فيما استقبلت ميناء الدخيلة في نفس اليوم ” الثلاثاء ” شحنة من الذرة من دولة رومانيا بحمولة تصل إلى 23.4 ألف طن لصالح شركة مناسك للاستيراد والتصدير.
كما استقبلت ميناء الإسكندرية شحنة من القمح لصالح هيئة السلع التموينية اليوم الثلاثاء بحمولة تصل إلى 63 ألف طن عبر السفينة وادي الكرنك التابعة لشركة الملاحة الوطنية.
وذكر تقرير صادر عن وكالة بلومبرج مؤخرا أن صادرات القمح الروسي حافظت في مارس على وتيرة شبه طبيعية على الرغم من الحرب الدائرة في أوكرانيا ، لكن ذلك قد لا يستمر مع إتمام القليل من الصفقات الجديدة.
وأوضح التقرير أن روسيا قد تقوم بتصدير أكثر من مليوني طن من الحبوب في مارس، في حين أن هذا لن يستمر خلال الأشهر المقبلة.
وقال رئيس الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب إدوارد زيرنين مؤخرا أن هناك عقود جديدة لكنها ضئيلة مقارنة بالمواسم السابقة، حيث تتمثل مخاطر البيع من عملية تشغيل الموانئ بالاضافة الى ارتفاع أسعار الحبوب بشكل عام .
وأوضح تقرير بلومبرج أن الغزو الروسي عمل على تعطيل لمعظم الشحنات الأوكرانية، وعطل تدفقات التجارة العالمية، وأدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب والغذاء.
كما تم إغلاق موانئ أوكرانيا منذ الغزو الروسي، فيما يتطلع المشترون غربًا على طول البحر الأسود إلى رومانيا وبلغاريا للحصول على الإمدادات، فيما تجري الهند محادثات نهائية لبدء تصدير القمح إلى مصر ، أكبر مستورد ، بينما تجري مفاوضات مع دول مثل الصين وتركيا.
قفزت أسعار القمح إلى مستوى قياسي على الإطلاق في شيكاغو في وقت سابق من هذا الشهر، في حين ارتفعت الأسعار المحلية الروسية أيضًا بعد انهيار الروبل.