كشف عدد من العاملين بنشاط النقل البحري عن اضطرابات جديدة قد تحدث خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب تداعيات كورونا في الصين.
من جانبه، أشار هيثم طلحة عضو شعبة المستوردين بغرفة تجارة القاهرة، إلى أنه من المتوقع أن يحدث ضغوط جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة في سلسلة التوريد العالمية، بسبب انتشار فيروس كورونا في بعض المناطق الصينية بصورة كبيرة، مقارنة بالأشهر الأخيرة.
ولفت إلى أن السلطات الصينية تحاول في جميع أنحاء الصين وقف انتشار أسوأ حالة من انتشار فيروس لـ COVID-19 في البلاد منذ عامين، وهو ما أدى إلى الدخول في حالة إغلاق جديدة في كثير من المصانع .
ولفت إلى أنه تم تطبيق بعض من أصعب الإجراءات في مراكز التصنيع الرئيسية في مقاطعات Shenzhen و Dongguan و Changchun ، إضافة إلى المركز المالي الصيني في شنغهاي، الذي يضم أكثر موانئ الحاويات ازدحامًا في العالم.
ولفت إلى أن أهم البضائع التي ستشهد تأخيرًا في عمليات الشحن الأجزاء اللازمة للدراجات البخارية الكهربائية وروبوتات المستودعات والألعاب الكهربائية بسبب الإغلاق، متوقعا استمرار عمليات الاغلاق حتى نهاية الشهر الجاري.
وفي نفس السياق، أشار أسامة عدلي مير عام شركة وكالة الخليج، أنه منذ بدء تداعيات كورونا فان هناك إعتماد بشكل رئيسي على المنتجات الصينية، إلا أن الموانئ الرئيسية في مقاطعات شنتشن وشنغهاي الصينية إنها تعمل بشكل طبيعي حتى ألآن، إلا أنها توقعت أن يحدث تأخيرات في النقل بالشاحنات بسبب قيود الطرق، بعد أن أوقفت بعض الشركات في شنتشن مخازنها من قبول عمليات التسليم.
ولفت إلى أن عدد سفن الحاويات لا تزال تنتظر قبالة تشينغداو، أحد أكبر موانئ الصين، في الارتفاع مع تضاعف البلاد لسياسة Covid Zero ، مما يضيف المزيد من التأخير إلى سلسلة التوريد العالمية المتوترة.
و تم رصد حوالي 72 سفينة قبالة ميناء تشينغداو في شاندونغ يوم الاثنين، أي ضعف العدد تقريبًا في نهاية فبراير، وفقًا لبيانات الشحن التي جمعتها وتوقع أن تؤدي التأخيرات المتزايدة هناك وفي أجزاء أخرى من الصين إلى رفع أسعار الشحن، والتي كانت قد هدأت بعض الشيء خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة أنه عادة ما يكون هناك تكدس للسفن التي تسعى لدخول الصين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة الصينية، حيث تتفاقم الكميات هذا العام بسبب عمليات الإغلاق التي تهدف إلى الحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.
ووفقًا لبعض التقارير الرسمية الصينية الصادرة نهاية الأسبوع الماضي، فان هناك تراكم متزايد للسفن قبالة موانئ شنغهاي ونينغبو وتشوشان، حيث تصل السفن المتراكمة حوالي 262 سفينة ، ارتفاعًا من 243 قبل أسبوع.
وذكر التقرير أن الصين قررت إغلاق مقاطعة شنتشن ومقاطعة جيلين الشمالية الشرقية، وذلك كإجراء جديد لاحتواء الوباء، مما يهدد التكنولوجيا وإنتاج صناعة السيارات.
وتوقع محمود عبدالرحمن الخبير الملاحي أن يظهر تأثير جديد لتباطؤ الواردات والمرتبط بالعام الصيني الجديد من الصين، بسبب الإغلاقات الجديدة بالصين بسبب ظهور حالات جديدة بعددا من مختلف المقاطعات الصينية، والغزو الروسي في أوكرانيا.
كما توقع أن تزيد حركة نقص الحاويات خلال الأسابيع المقبلة من جديد خاصة أن الوباء انتشر في 21 مقاطعة صينية بما في ذلك بكين وشنغهاي وشنتشن وتشجيانغ وجيلين وسوتشو وقوانغتشو، موضحا أن الانباء حول الموانئ الصينية أنها لا تزال تعمل، إلا أنها تواجه تعطل الأعمال بسبب نقص عمال الموانئ، وغلق العديد من المستودعات والمخازن، وتقييد حركة الشاحنات مما أدى إلى اضطرابات جديدة في سلسلة التوريد.
وتعتبر الصين من مصادر الاستيراد الرئيسية للسوق المصرية، ويتم استقبال معظم الواردات عبر ميناء السخنة بسبب موقعه بالبحر الأحمر.