أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن موسم الألبان هذا العام سيبدأ من شهر يناير نتيجة التغيرات المناخية والتى انعكست على الكميات المنتجة والمتاحة من اللبن البقرى خلال الفترة الماضية ، لافتين إلى أنه من المتوقع أن يستمر الموسم حتى شهر يونيو القادم.
وأشار البعض إلى أن الفترة الماضية حاولت بعض مصانع الأجبان لإنتاج كميات كبيرة من الجبن الرومى بهدف بتخزينها ، فى حين أنه من المفترض أن يتم الإنتاج بنصف الطاقة المتاحة فقط لحين زيادة كميات الألبان وتراجع أسعارها وهو ما سيؤدى لانتظام الإنتاج دون حدوث مشكلات كبيرة.
فيما أوضح البعض أن معدلات غش الألبان تزداد مع ارتفاع سعره وليس مع تراجعه، لافتين إلى أن زيادة الأسعار نتيجة نقص الكميات تدفع ببعض الفلاحين أو الموردين لغش الألبان.
فى البداية قال رامى المنوفى، سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن التغيرات المناخية ودرجات الحرارة ساهمت فى تغير موعد موسم إنتاج اللبان ، وأدت لتأخيره عما كان معتادا.
وأضاف موسم إنتاج الحليب عادة ما كان يبدأ مع شهر نوفمبر وديسمبر وذلك مع تراجع درجات الحرارة وهو ما يؤدى لزيادة كميات إدرار الألبان من الأبقار .
وأوضح سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن موسم إنتاج الحليب هذا العام سيبدأ من شهر يناير ، لافتاً إلى أن ذلك سيؤدى لأستمرار الموسم حتى شهر يونيو ، بدلاً من شهر مايو كما كان فى السابق مع بداية الموسم فى ديسمبر .
ولفت المنوفى إلى أن تأخر موسم إنتاج الألبان هذا العام يأتى فى ظل وجود نقص فى الأسواق من الجبن المصنع ، ما يؤدى لوجود طلب عليه بالتزامن مع تراجع كميات الألبان المتاحة.
وأوضح أن بعض المصانع الأجبان اتجهت خلال الفترة الماضية للإنتاج بكامل طاقتها بهدف سد الطلب والنقص الموجود فى الأسواق لبعض المنتجات.
ولفت المنوفى إلى أن الإنتاج فى الفترة الحالية مع ارتفاع تكالبف الألبان من شأنة زيادة تكلفة التصنيع والتى من المتوقع أن تتراجع مع زيادات كميات الألبان وتراجع أسعارها.
وأشار سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن عمليات الإنتاج فى ظل ارتفاع أسعار الحليب من شأنها أن تكبد المصانع خسائر كبيرة قد لا يستطيع بعضها تحمل عواقبها.
كما اعتبر المنوفى أن بائعى الحليب والمودين إلى المصانع يتلاعبون فى بعض الأحيان بعدد من أصحاب مصانع الأجبان من أجل زيادة الأسعار وتحقيق مصالحهم الخاصة.
وحذر المنوفى من أن استمرار أسعار الإنتاج بهذه التكلفىة المرتفعة قد يدفع لمستهلكين للعزوف عن شراء بعض انواع الجبن المحلى للاتجاه لبعض أنواع الجبن المستورد فى ظل تقارب أسعارهم ، وهو مايؤثر على منظومة التصنيع فى السنوات المقبلة.
وأووضح أن بعض مصانع الأجبان تسعى لإنتاج 300 – 40 قرصا من الجبت الرومى بهدف أن تقوم بتخزينها ، فى حين أنه من المفترض أن يتم الإنتاج بنصف الطاقة المتاحة فقط لحين زيادة كميات الألبان وتراجع أسعارها وهو ما سيؤدى لانتظام الأنتاج دون حدوث مشكلات كبيرة.
وأوضح سكرتير شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك تراجعا فى أسعار اللبن الجاموسى بواقع 20 جنيها فى فنطاس زنة الـ 50 كيلو بالرغم من ارتفاع اللبن البقرى.
وأشار إلى أن تسعير اللبن البقرى يكون حسب الجودة ويمكن أن يتداول من سعر خمسة جنيهات ونصف حتى 7.5 جنيه للكيلو ، لافتاً إلى أنه فى بعض الأحيان يكون اللبن ذو السعر الألى أوفر فى الإنتاجية نتيجة زيادة جودته.
وأوضح أن ذلك يكون نتيجة دخوله فى أنتاج الجبن وكما زادت الجودة زاد معدل أنتاج الجبن المستخدم فى تصنيعها ، وبالتالى التكلفة الإجمالية تقل.
واضاف أن القرص من الجبن الرومى يستهلك كميات كبيرة من الألبان فى الإنتاج للوصول إلى تصنيعه.
وأشار المنوفى إلى أن أنتاج قرص بوزن 10 كيلو جرام من الجبن الرومى يحتاج إلى نحو 100 كيلو جرام من اللبن البقرى لاستخدامه فى الإنتاج .
ومن جانبه أكد ايهاب شرابية، نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن موسم الألبان هذا العام سيبدأ من شهر يناير نتيجة التغيرات المناخية.
وأضاف شرابية أن الكميات كانت قليلة خلال الفترة الماضية ، إلا أنها مع دخول الموسم مع بداية شهر يناير من المتوقع أن تزداد ، وأن يستمر الموسم حتى شهر يونيو .
وأوضح أن كميات الحليب البقرى التى كان يتم توفيرها بالأسواق ستكون موجودة ولكن قد تتأخر بعض الوقت نتيجة ترحيل الموسم الذى كان يبدأ عادة فى شهر ديسمبر ليكون فى شهر يناير.
كما اعتبر شرابية أن المهنة لا تزال تتسم بالعشوائية ، وبعض العاملين بها ليس لديهم خبرة أو لم يتمتعوا بحظوظ فى التعليم ما انعكس على بعض الممارسات فى الأسواق.
وأشار إلى وجود جهود يتم بذلها لتهدئة الأجواء وتخفيف المضاربات لتحقيق الأستقرار فى السوق ، لافتاً إلى أن هناك بعض التجاوب من البعض ، لكن لا يزال هناك عدم تجاوب من كثيرين.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن قلة اللبن البقرى ساهمت فى تفاقم المشكلة وزيادة حدة المضاربات الفترة الماضية.
وكشف شرابية أن بعض معامل الأجبان كانت تقوم بأقل من ربع طاقتها الإنتاجية خلال الفترة الماضية نتيجة عدم الرغبة فى الدخول فى مضاربات بشأن الحصول على اللبن البقرى ، مكتفية بالكميات التى تحصل عليها من مورديها ، وذلك سعياً منها ألا تتأثر بهذه التقلبات فى الأسعار.
وأشار إلى أن بعض مصانع الأجبان وأصحاب المعامل التصنيع أصبح يحل محل التاجر ويسعى للقيام بدوره رغم عدم توافر الخبرة الكافية لديه بشأن المتاجرة ، فى حين أن البعض يخزن المنتجات بهدف الحصول على رزق التاجر .
وأشار إلى أن اللبن الجاموسى تراجع سعره الفنطاس خمسين كيلو يتراوح من 590ا إلى 600 بدلا من 630 جنيها يعنى الكيلو أصبح بـ 12 جنيها بدلا من 13.
وبدوره قال عادل غباشى رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن معدلات غش الألبان تزداد مع ارتفاع سعره وليس مع تراجعه.
وأضاف أن زيادة الأسعار نتيجة نقص الكميات تدفع ببعض الفلاحين أو الموردين لغش اللبن.
ولفت رئيس مجلس إدارة شعبة منتجات الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن كميات الألبان ليست قليلة ، إلا أن بعض النفوس الضعيفة يكون لها ممارسات سلبية.
وأشار غباشى إلى أنه مع دخول شهر يناير سيتحسن الوضع ، موضحا أن ارتفاع الأسعار سيؤدى لتخفيض الكميات التى يتم استهلاكها فى الأسواق .