ليست المرة الأولى التي تختار الخطوط الملاحية وشركات الملاحة المالكة للسفن شركة الإسكندرية لتداول الحاويات لإصلاح الحاويات التالفة وإعادة تستيف السفينة بعد تعرضها للتلف أو الانزلاق أثناء إبحارها، وذلك نظرا لما تملكة الشركة من خبرات والتعامل مع تلك الحوادث، حيثما أفادت مصادر بالشركة.
يأتي ذلك على خلفية انتهاء الشركة من عمليات إعادة تستيف السفينة وادي الريان المملوكة لشركة الملاحة الوطنية، مؤخرا والتي غادرت ميناء الدخيلة خلال الساعات الأولى من ليل أمس بعد أن استغرقت أعمال إعادة تستيفها وتفريغ بعض حمولتها لمدة وصلت إلى 4 أيام، حيث وصل عدد الحاويات التالفة إلى ما يزيد عن 25 حاوية، كانت مشحونة باللحوم الأسترالية، فيما سقطت 3 حاويات في البحر، والتي أحدث أزمة بمحافظة الإسكندرية مؤخرا.
وأكدت مصادر بالشركة أنها قامت خلال شهر فبراير الماضي باستقبال السفينة MED DENIZLI التابعة لخط MSC والتى تعرضت أثناء الإبحار لظروف جوية سيئة مما أدى إلى فقد عدد من الحاويات و حيود عدد 21 حاوية عن مكان التستيف الأمن.
وقد تم استقبال السفينة وتراكيها بالرغم من الحالة الخطرة التى كانت عليها السفينة على أرصفة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع بمحطة الدخيلة، وبدأت التشغيل الفعلى بعد انتهاء عمليات المعاينة، وتم الانتهاء من جميع عمليات استعدال وتفريغ الحاويات وبذلك تم إنجاز العمل على السفينة بحرفية كبيرة وزمن قياسى بدون أى خسائر.
كما قامت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات بالتعامل مع السفينة ITAL FLORIDA والتى تعرضت لإعصار أثناء الإبحار مما أدى الى تلف شديد بعدد كبير من الحاويات وكذلك تلف بأغطية عنابر السفينة وتم التعامل معها بحرفية وسرعة وتم إنجاز الأعمال عليها.
وأكدت مصادر شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع أن الخطوط الملاحية وشركات الملاحة تقوم باختيارها في مثل تلك الأعمال نظرا لما تمتلكة من خبرات من عشرات السنوات في مثل تلك المواقف، خاصة أنها تعد من أقدم شركات الحاويات في السوق المصرية، بالرغم من وجود أكثر من 5 شركات عالمية ومحلية، كما تمتلك الإمكانيات التي تمكنها من التعامل مع تلك المواقف الصعبة التي تتعرض لها السفن أثناء موجة الطقس السيئة.
وأشارت المصادر إلى أنه أثناء القيام بتلك الأعمال يكون هناك تحديات أمام القائمين على إعادة تستيف الحاويات على السفينة، خاصة أنه يتم تفريغ الحاويات التالفة بصورة دقيقة، حيث يكون المستهدف الحفاظ على السفينة التي تقدر بملايين الدولارات، علاوة على الحفاظ على أرصفة الشركة من التعرض لأي مشكلات أثناء تفريغ تلك الحاويات.
كما يتم تفريغ معظم الحاويات من على السفينة، ليتم إعادة شحنها مرة أخرى بصورة آمنة، خاصة إذا كانت الفترة الراهنة تستمر فيها موجة الطقس السيئة، والتي تؤدي إلى مشكلات أمام السفن أثناء عملية الإبحار.
وحسب مصادر ملاحية، فتقوم شركات التأمين بمعاينة وحصر الخسائر التي تعرضت لها الحاويات، للبدء في عمليات التعويض لأصحاب الحاويات التالفة والتي تقترب من 3 حاويات، معظمها كانت محملة باللحوم، بالإضافة إلى تهالك قرابة 25 حاوية تم تفريغها بمحطة الدخيلة.
وتخضع تلك الحادثة لما يسمى بأخطار البحار والأنهار والبحيرات أو غيرها من المياه المالحة بشركات التأمين، حيث يغطي هذا البند الأخطار التي تلحق بالسفينة أثناء الملاحة العادية فى البحار والأنهار والبحيرات وغيرها من المياه المالحة، وتشمل هذه الأخطار كل الكوارث البحرية مثل الغرق و الجنوح وكذلك الأخطار الناشئة عن سوء الأحوال الجوية مثل الاحتكاك والتصادم.