اتفقت كل من هيئة ميناء الإسكندرية وشركة بورت لينك الكندية، على قيام الأخيرة بعمل دراسة حول تطبيق معايير الميناء الذكى خلال الفترة المقبلة.
صرح بذلك هشام عبدالحميد، ممثل شركة بورت لينك الكندية، موضحًا أن الدراسة تهدف إلى مراجعة المعايير المطبقة بميناء الإسكندرية، ومدى توافقها مع المعايير المطلوبة للميناء الذكى من عدمه، والتى تعتبر إحدى دراسات الجدوى الاستشارية، مع تحليل الفجوة فى تلك المعايير.
وأضاف فى تصريحات لـ»المال» أن الدراسة ستتكلف قرابة 186 ألف دولار، إلا أن الشركة تعتبرها منحة لهيئة ميناء الإسكندرية، مشيرًا إلى أن الميناء تسعى لتنفيذ تلك الدراسة، فى الوقت الذى اشترطت فيه المنظمة البحرية العالمية (IMO) تنفيذ معايير الميناء الذكى بحلول عام 2023 .
وتابع «عبدالحميد» أن الشركة الكندية، قامت بتطبيق تلك الدراسة بعدد من الموانئ ، التى من أهمها ميناء طنجة بعد أن أثبتت الدراسة أنه يتفوق على الموانئ الإسبانية فى تطبيق المعايير الذكية .
وحسب «عبدالحميد» فإنه يمكن تحويل الميناء ليكون ذكيًا، من خلال التعامل مع السفن آليًا دون أى أطقم بشرية، ونشر برمجيات الذكاء الصناعي، وإنترنت الأشياء، وتنفيذ منظومة نقل المستندات إلكترونيًا «البلوكتشين»، وهو ما يرفع تصنيف الموانئ المصرية فى التصنيفات العالمية.
يذكر أن هيئة ميناء الإسكندرية قامت بعدد من الإجراءات لتحويل الميناء ليكون من الموانئ الذكية، حسب تصريحات للربان طارق شاهين رئيس الهيئة، إلا إنها لم تتم حتى الآن.
وكانت من بين تلك الإجراءات أن طرحت هيئة ميناء الإسكندرية مناقصة بين شركات تكتولوجيا المعلومات لتوريد وتركيب أجهزة «OCR» على بوابات الدخول والخروج للميناء، والتى تم إلغاؤها، نظرًا لوجود عطاء وحيد فقط مطابق فنيًا.
وكانت هيئة الميناء تستهدف من تلك المناقصة توريد منظومة إلكترونية مستخدمة للتعرف على البيانات، ومنها كاميرات حديثة يمكنها تسجيل كل البيانات، خاصة لوحات الشاحنات التى تدخل أو تخرج من الميناء، وكذلك بيانات الحاويات المتداولة بالميناء يوميًا، إضافة إلى الميكنة الجديدة لعدة أبواب بالميناء، منها أبواب الخروج رقم 22 والدخول رقم 27 والدخول رقم 54، وكذلك باب الخروج بنفس البوابه «54»، علاوة على ميكنة الموازين الخاصة التى تضم 13 ميزانًا، إضافة إلى 4 أبواب دخول لميناء الدخيلة، و4 أخرى للخروج وقرابة 9 موازين.
وأكدت هيئة الميناء خلال طرحها هذا المشروع، أنه كان يستهدف تنفيذ مبدأ التحول الرقمي، وتحقيق مساعى الهيئة للتحول إلى ميناء ذكي، من خلال توريد وتركيب منظومة «OCR» متكاملة على جميع البوابات والموازين، وذلك لتسجيل أرقام الشاحنات من رأس مقطورات، أو الحاويات عند الدخول والخروج أو الوزن للشاحنات من ميناءى الإسكندرية والدخيلة.