«بحوث النقل البحري» يوصي باستخدام تكنولوجيا المحاكيات والنماذج الإحصائية قبل تنفيذ أي مشروع

ضمن سلسلة ندوات المركز التي تناقش أهم الموضوعات المطروحة على الساحة في مجالات النقل واللوچستيات

«بحوث النقل البحري» يوصي باستخدام تكنولوجيا المحاكيات والنماذج الإحصائية قبل تنفيذ أي مشروع
السيد فؤاد

السيد فؤاد

3:10 م, الجمعة, 3 سبتمبر 21

استضاف أمس مركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام راغب – أستاذ الإحصاء وبحوث العمليات وعميد برامج جامعة كارديف بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك ضمن سلسلة ندوات المركز التي تناقش أهم الموضوعات المطروحة على الساحة في مجالات النقل واللوچستيات.

وقدم راغب عرضًا توضيحيًا بعنوان “استخدام نماذج دعم اتخاذ القرار في ادارة الموانئ البحرية – دراسة تطبيقة لاستخدام نماذج المحاكاة على ميناء الإسكندرية”.

جاء بالعرض تحليل مؤشرات الأداء بالموانئ ودراسة المعايير المختلفة التي لها تأثير مباشر على معدلات العمل وخاصة عمليات الشحن والتفريغ، وإمكانية بناء نماذج رياضية تحاكي الواقع ويمكن من خلالها استنتاج معدلات العمل المتوقع عند دراسة التغييرات الممكنة في طبيعة بيئة العمل، فعلى سبيل المثال يمكن توقع التغير في معدلات التداول السنوي بالميناء في حالة إنشاء أي أرصفة جديدة، ومنها يمكن دراسة جدوى إنشاء الرصيف مما يسهل مهمة متخذي القرار.

كما عرض راغب نماذج محاكاة مختلفة تم تنفيذها ودراستها حسابيا وإحصائيا وكيفية تعديل هذه النماذج للحصول على توقعات دقيقة تحاكي وتماثل الواقع تماما، حيث أصبحت المحاكيات حاليا هي الاتجاه السائد عالميا وخاصة قبل اتخاذ العديد من القرارت مثل إنشاء الأرصفة او شراء الأوناش والمعدات أو تطوير ساحات الموانئ وما إلى غير ذلك من عمليات وخاصة في مجال النقل البحري والمائي الداخلي.

كما عرض الربان أيمن حمد، عميد مجمع المحاكيات المتكامل، تجربة المجمع الناجحة في استخدام المحاكيات البحرية في أغراض التعليم والتدريب على أكثر من ٢٠٠ نموذج لأنواع مختلفة من العائمات البحرية.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عثمان إدريس عميد مركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري، على أهمية استخدام المحاكيات في توقع نتائج تنفيذ أي مشروع وبالتالى إمكانية تعديل القرار أو التصميم أو إعادة النظر في المشروع.

كما أوصى عثمان بضرورة استخدام تكنولوجيا المحاكيات والأنظمة والنماذج الإحصائية قبل البدء في تنفيذ أي مشروع، وذلك لدعم اتخاذ القرار لتجنب الخسائر التي قد تنتج عن أي قرار أو تصميم خاطئ وخاصة في مجال النقل البحري والمائي الداخلي أو تاكيد القرار الصحيح بالأدلة الإحصائية والعلمية.

كما أوضح عثمان ان مركز البحوث يعتبر الذراع العلمي والبحثي لوزارة النقل وانه على استعداد لتشكيل فريق عمل متميز يضم خبراء الإحصاء والمحاكيات والنقل البحري مع الاستعانة بأحدث برامج ونماذج دعم اتخاذ القرار وذلك لدراسة أي مشروع يتم تنفيذه بالموانئ البحرية على المستوى المحلي والإقليمي.

ولاقت الندوة التي عقدت بمقر المركز أمس إقبالا من العديد من الجهات المتخصصة حيث حضرها مندوبين وممثلين عن قطاع النقل البحري والهيئة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة موانئ البحر الأحمر، وهيئة ميناء دمياط، والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، وشركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، والشركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ، وكلية الدراسات العليا في الإدارة، وجامعة كوفنتري، والعديد من المهتمين والمتخصصين في مجال النقل البحري والمائي.