تحتفي وزارة التعاون الدولي، باليوم العالمي لمهارات الشباب «WYSD»، الذي يحين موعده اليوم (الخامس عشر من شهر يوليو)، بتسليط الضوء على بعض الشركات الناشئة التي حصلت على تمويل من شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، أول شركة رأسمال مخاطر باستثمارات حكومية، والتي تعمل على تعزيز بيئة ريادة الأعمال والابتكار وتمكين الشباب من تنفيذ أفكارهم الريادية التي تنعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري.
وحرصت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، احتفالا بهذا اليوم، على لقاء مجموعة من رواد الأعمال والشباب، بمقر شركة وصلة، إحدى الشركات التكنولوجية الناشئة، المدعومة من شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، أول شركة رأس مال مخاطر باستثمارات حكومية. وتعد شركة “وصلة” أول متصفح مصرى للإنترنت، يمكن من خلاله تجميع نقاط من خلال الاستخدام اليومي لشبكة الإنترنت، و تحول النقاط دي لرصيد لأي شبكة في مصر.
وحصلت شركة وصلة على جولة تمويلية من شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، مكنها من بناء أول متصفح في الشرق الأوسط وأفريقيا، والوصول لأكثر من 1.5 مليون مستخدم، والتوسع في أسواق جديدة، كما زودت مصر لريادة الأعمال والاستثمار، شركة وصلة بالدعم الفني والتدريب على تطوير الإستراتيجيات والشراكات التجارية لدفعها نحو النمو والتوسع.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، خلال لقائها برواد الأعمال والشباب، حرص الحكومة على تعزيز وتهيئة بيئة ريادة الأعمال والابتكار في مصر، ودعم الأفكار الريادية التي تنعكس إيجابيًا على الاقتصاد القومي، وتعزز فرص بناء مستقبل أفضل، وتخلق فرص العمل الجديدة للشباب التي تتسق مع الثورة الصناعية الرابعة، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي، تقدم كامل الدعم للشركات الناشئة، من خلال شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، التي تم تأسيسها عام 2017 برأسمال 451 مليون جنيه، بالشراكة بين وزارة التعاون الدولي والهيئة العام للاستثمار، لدعم رؤية الدولة التنموية 2030.
وتبلغ حجم الاستثمارات التي ضختها شركة مصر لريادة الأعمال والابتكار منذ تأسيسها في سبتمبر 2017، في 174 شركة بشكل مباشر وغير مباشر بقيمة 275 مليون جنيه، منها استثمارات في مسرعات الأعمال Falak StartUps و EFG-EV Fintech و Flat6Labs، وساهمت هذه الاستثمارات في تحفيز المستثمرين من القطاع الخاص والأجانب لضخ استثمارات في هذه الشركات الناشئة بقيمة أكثر من مليار جنيه.
في سياق متصل، تعرض وزارة التعاون الدولي، في إطار حملتها «المبتكرون لمستقبل أفضل»، فيلمًا قصيرًا، حول شركة Garment IO وهي إحدى الشركات الناشئة المصرية التي تأسست عام 2017، المتخصصة في صناعة الملابس وتحسين إنتاجيتها من خلال إنترنت الأشياء، حيث تستخدم الشركة نظما تتكون من أجهزة رصد متصلة ببرنامج برنامج كمبيوتر سحابي قادر على متابعة كافة عمليات الإنتاج في مصانع الملابس وتحليلها، والتنبؤ بمشكلات خط الإنتاج قبل حدوثها، وتنبيه المشرفين، فضلا عن متابعته لأداء العمال ومواطن التعطل. وتؤجر الشركة الآن ألفي جهاز رصد في مصانع ملابس مصرية، وهو الأمر الذي يزيد إنتاجية صناعة الملابس بنسبة 20%.
وقال أحمد نونو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، إن “Garment IO” التي حصلت الشركة على تمويل من خلال شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، “تمتلك “Garment” حاليًا 15 مصنعًا في مصر، ولديها أكثر من 3000 موظف، موضحًا أن البيئة الداعمة للشركات الناشئة في مصر تمكنها من النمو والتطور، كما أشاد بالدعم الذي حصلت عليه الشركة من شركة مصر لريادة الأعمال ووزارة التعاون الدولي، باعتباره أحد المحاور الأساسية التي دعمت نمو أعمال الشركة.
من ناحيته، قال محمود سباعي، الشريك المؤسس للشركة، إن من الأمور المشجعة أن تستثمر الحكومة في مشروعات عالية المخاطر من خلال شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، موضحًا أن هذا الأمر يشجع المزيد من الشركات على العمل والنمو كما يحفز القطاع الخاص في مصر.
جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أطلقت ملتقى “Generation Next” للاستثمار في المستقبل، بنهاية يونيو الماضي، بالتعاون بين الوزارة وشركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشباب والرياضة والصناعة والتجارة، وبمشاركة ممثلي شركاء التنمية وأكثر من 400 ممثل من مجتمع ريادة الأعمال.
وسلط ملتقى الاستثمار في المستقبل، الضوء على الدور الذي قامت به شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، منذ تدشينها عام 2017، لتطوير وتعزيز بيئة ريادة الأعمال والشركات الناشئة، وتحفيز الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع، من خلال توفير التمويل بشكل مباشر للشركات الناشئة، وغير المباشر، لمسرعات الأعمال.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لمهارات الشباب، من خلال حلقة نقاش تفاعلية عبر الإنترنت تنظمها البعثتان الدائمتان للبرتغال وسري لانكا لدى الأمم المتحدة بالاشتراك مع يونسكو ومنظمة العمل الدولية ومكتب مبعوث الأمين العام المعني بالشباب.
ووفقًا للأمم المتحدة فإن ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب من أكبر المشكلات التي تواجهها مختلف الاقتصادات والمجتمعات، وذلك في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء، وهو الأمر الذي يحتاج ما لا يقل عن 475 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل حاليا والبالغ عددهم 73 مليونا، والوافدين الجدد إلى أسواق العمل الذين يبلغ عددهم 40 مليونا كل سنة.