طالبت هيئة ميناء الإسكندرية بضرورة التنبيه على التوكيلات الملاحية المتعاملة مع السفن المترددة عليها، بضرورة الالتزام بإدراج بوالص الترانزيت، سواء كانت حاويات فارغة أو مملؤة.
وحسب منشور ملاحي صادر عن هيئة الميناء، اطلعت عليه “المال” أكدت ميناء الإسكندرية على ضرورة مراعاة التوضيح و التفريق أثناء عملية الإدراج بين بوالص الحاويات الفارغة والحاويات الترانزيت.. وعدم إدراج كافة الحاويات في بوليصة واحدة و ذلك علي نظام “نافذة”، على أن يتم هذا الإجراء قبل وصول السفينة بـ24 ساعة كحد أقصى.
كما شددت هيئة الميناء على ضرورة إدراج جميع بيانات المنافيست الخاص بالشحنات المصرية على منظومة “نافذة” التي تديرها مصلحة الجمارك، أو بالمنافيستو المركزي.
وفي أغسطس من العام قبل الماضي عقدت هيئة ميناء الإسكندرية، عددا من الاجتماعات مؤخرا مع جهات مختلفة منها غرفة ملاحة الإسكندرية والتوكيلات الملاحية ومصلحة الجمارك، بهدف مناقشة إمكانية جذب خدمات تجارة الترانزيت إلى ميناء الإسكندرية، خاصة أن تلك الخدمات لا تزيد عن 1% من حجم الحاويات المتداولة بالميناء حتى الآن مع إمكانية تطبيق الحوافز المقدمة فى ميناءي دمياط وبورسعيد.
وأكد أحمد كامل مدير التسويق والبحوث فى شركة دمياط لتداول الحاويات، أن هيئة ميناء الإسكندرية بحثت أكثر من مرة إمكانية جذب تجارة الترانزيت إليها، وهو ما يمكن أن يحدث على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا قامت بتطبيق ما أعلنت عنه من حوافز لتلك التجارة.
وتوقع أن يدخل ميناء الإسكندرية المنافسة مع موانئ البحر المتوسط ليستحوذ على حصة من تجارة الترانزيت خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع دخول مشغلين عالميين، خاصة وأن خط «CMA –CGM» الفرنسى والذى يعد ثالث أكبر خط حاويات فى العالم سيقوم بتشغيل محطة متعددة الأغراض بالميناء خلال مارس المقبل.
وأشار إلى أن الخط الفرنسي له حصة كبيرة من الترانزيت موزعة بين الموانئ المصرية، سواء فى الإسكندرية أو دمياط وبورسعيد، وبالتالى سيقوم بتجميع معظم تلك الخدمات إلى محطته المزمع تشغيلها العام المقبل.
وأوضح أنه فى حال تطبيق الحوافز المعمول بها فى بعض الموانئ لجذب تجارة الترانزيت سيكون لميناء الإسكندرية حصة من هذا النشاط، والتى تم تطبيقها بميناء دمياط خلال العام الماضى.
وذكرت هيئة الميناء عبر تقرير نشرته “المال” أمس، أن النتائج الأولية الملموسة منذ بدء التشغيل التجريبي للمحطة متعددة الأغراض يضع ميناء الإسكندرية كأحد محطات الترانزيت في المستقبل، ويتضح ذلك من إرتفاع أوزان حاويات الترانزيت خلال مارس 2023 مقارنة بشهر مارس 2023 بنسبة 234%، فيما زادت أعداد الحاويات الترانزيت بنسبة 368%، بالاضافة إلى وجود إرتفاع في صادر البضائع المحواه بنسبة 37%، إلا أن الركود الاقتصادي عالميا والتغير المستمر لسعر الدولار وبالتالي نقص المعروض من البضائع ؛ كان له الأثر السلبي في انخفاض إجمالي البضائع المحواه بنسبة 3%.
كما شهد ارتفاع الصادرات بنسبة 26% نتيجة اهتمام الميناء بتذليل كافة المشاكل والمعوقات التي تواجه الشركات العاملة ورفع الكفاءة التشغيلية وحسن إدارة العمل.