قررت هيئة ميناء الإسكندرية التأمين على وحداتها البحرية من قبل شركات التأمين، وذلك على تلك الوحدات من القاطرات واللنشات.
وبدأت هيئة الميناء التأمين على وحداتها منذ عام 2014 وذلك بعد أن غرقت القاطرة “الدخيلة 6” التى تم انتشالها عام 2013 ولم يكن مُؤمَّنًا عليها من قِبل الهيئة، مما عرَّض هيئة الميناء لخسائر فادحة.
وكانت أخر تعاقدات أبرمتها الهيئة في هذا الصدد مع شركة مصر للتأمين على المعدات والقاطرات الحديثة التي تم ضمها لاسطول الهيئة مؤخرا.
ومن المقرر أن يتم حسم الفائز بالمناقصة بين شركات التأمين خلال سبتمبر الجاري، حيث اشترطت الهيئة حسب المناقصة أن يكون التأمين الابتدائي المقدم من شركات التأمين قدره 40 ألف جنيه.
وقامت هيئة ميناء الإسكندرية خلال عام 2020 بمشروعات جديدة لرفع كفاءة الميناء باعتباره أهم الموانئ المصرية وتقدمها وإمكاناته الكبيرة على ساحل البحر المتوسط الذى يرسو فيه مئات السفن التجارية والسياحية من كل دول العالم، ونظرا لأهمية القاطرات التى وظيفتها شد السفن إلى الميناء استطاعت هيئة ميناء الإسكندرية بالتعاون مع المصانع الوطنية والمصرية فى تصنيع قاطرات جديدة وإدخالها الخدمة.
وتضمنت تلك الخطة بناء 4 قاطرات جديدة هى القاطرتين “إسكندرية 8″، و”إسكندرية 9” بقوة شد 50 طن بتكلفة 153.4مليون جنيه، والقاطرتين “دخيلة 8″، و”دخيلة 9” بقوة شد 40 طن بتكلفة 137.3 مليون جنيه، وتضمنت أيضاً توريد 2 لنش مكافحة ملوثات صلبة بتكلفة حوالى 60 مليون جنيه، وتوريد 3 لنش إرشاد بتكلفة حوالى 90 مليون جنيه، وتوريد لنش مطاطى فيبر “جلاس سريع” بتكلفة حوالى 70 مليون جنيه، كما تضمنت الخطة أيضاً عمل عمرة لعدد 5 وحدات بحرية بتكلفة إجمالية حوالى 5 مليون جنيه تقريباً.
وذلك ضمن خطة تطوير وتأهيل الوحدات البحرية داخل هيئة ميناء الإسكندرية ورفع كفاءتها بعد ادخال عدد منها فى الخدمة منها إسكندرية 4″ تم بناؤها بتكلفة بلغت 69 مليون جنيه، بمواصفات ملاحية عالمية، حيث تم تجهيزها بكافة الأجهزة الملاحية التى تختص بالتعارف، والاعماق، واعلى درجات الحريق، والاتصال الصوتى الداخلى، وأجهزة تحديد الأهداف والمواقع وخطوط السير الداخلى والخارجى.
وتكون القاطرة من ثلاثة أدوار بالإضافة إلى دوراً كاملاً تحت البحر وهو مخصص لإدارة الأجهزة الفنية ومخزن وتانك بالإضافة إلى دور به غرفة القيادة التى يديرها قبطان بحرى تتميز بتقنيات عالية لقيادة القاطرة وكرسى قيادة متحرك.
وتتميز القاطرات بأنها مزودة بأجهزة تحديد المواقع وخطوط السير والمسارات، وأجهزة قياس الأعماق، وأجهزة قياس حالة الطقس وتلقى الاستغاثات، كما أنها مجهزة بأجهزة ترسل إشارات تحدد مكان تواجد القاطرة فى حالة الغرق أو الفقدان.