نجاح تجربة زراعة الأرز بالتنقيط في أرض رملية بعدد من المناطق الصحراوية عالية الملوحة (صور)

في الاراضي الصحرواية بالمغرة والعلمين و النوبارية بمنطقة اللحوم و بالوادي الجديد

نجاح تجربة زراعة الأرز بالتنقيط في أرض رملية بعدد من المناطق الصحراوية عالية الملوحة (صور)
السيد فؤاد

السيد فؤاد

8:14 م, الأربعاء, 6 سبتمبر 23

كشف الدكتور بسيوني زايد  استاذ الأرز – بقسم بحوث الأرز – بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية  التابع لوزارة الزراعة، أنه قام  بزراعة صنف الأرز جيزة 179 و اصناف أخري تحت ظروف الري بالتنقيط في عدة اماكن مختلفة بجمهورية مصر العربية للعام الثالث علي التوالي في الاراضي الصحرواية بالمغرة والعلمين و النوبارية بمنطقة اللحوم و بالوادي الجديد  بجنوب بلاط بالداخلة علي خط عرض  25 و في اعماق الصحراء .

وأضاف في تصريحات لـ” المال ” أنه الصنف جيزة 179 نجح بصورة جيدة أن يصل الي مرحلة التزهير و طرد السنابل و الامتلاء حيث زرع في الوادي الجديد بمساحة ثلاثة افدنة علي الري بالتنقيط بمياه تصل ملوحتها الي 2000 جزء في المليون كما وصلت نسبة الحديد بها إلى  35 جزء في المليون، في حين أن الأرض بها نسبة عالية من الملوحة و درجة الحرارة وصلت في بعض الأيام العاصفة الي 50 درجة مئوية.

ولفت ” زايد ” أنه تم اتباع اسلوب الري بالتنقيط وذلك على غرار اسلوب الري للعديد من المحاصيل المزروعة علي التنقيط، مشيرا إلى أن هذا العمل تم بتوجيهات من الدكاور وزير الزراعة و ذلك تحقيقا لاهداف القيادة السياسة في استخدام تكنولوجيات الزراعة الذكية في القطاع الزراعي.

وتابع أن تاريخ الزراعة هو 30 مايو، ويعد في حالة جيدة موضحا أن البحث بتلك الحقول تمت من خلال انشطة مبادرة تحسين انتاجية الارز تحت طروف التغيرات المناخية و الملوحة و الممول من اكاديمية البحث العلمي.

وفي نفس السياق أشار زايد إلى أن الزراعة بهذه الطريقة تضمن عدم انبعاث اي نسبة من غاز الميثان و ان الصنف جيزة 179 يعد من الأصناف عالية الكفاءة في عملية البناء الضوئي ومن ثم يقوم بامتصاص كمية كبيرة من غاز ثاني اكسيد الكربون و بالتالي يخفف من تركيزه بالغلاف الجوي و يقلل الى حد كبير من البصمة الكربونية حيث يستخدم الطاقة الشمسية في الري.

وتابع أنه كمية المياة المستخدمة في زراعة الفدان تصل إلى حوالي  2700 متر مكعب، بينما الانتاجية المتوقعة تصل من 2-2.5 طن للفدان.

وأوضح ” زايد ” أن أهم الآثار الضارة للتغيرات المناخية هي الملوحة حيث زادت نسبة الأراضي المتأثرة بالأملاح،  بالإضافة الى أن معظم الأراضي الجديدة تتميز بأن أراضيها بها نسبة من الاملاح من خفيفة الى متوسطة، كما أن مياه الابار التي تعد المصدر الاساسي للري بها نسبة عالية من الاملاح، ومثل هذه التكنولوجيات الذكية سواء الصنف او طرق الزراعة او التوصيات المستخدمة بها تتغلب على مثل هذه الظروف، كما أن ظروف شح المياه و العمل علي توفيرها و ضمان الانتاج الزراعي المستدام بشكل تنموي اقتصادي يضمن الامن الغذائي للأجيال الحالية و القادمة، كما يحافظ على مصادر المياه الجوفية من الاستهلاك الجائر غير الفعال و حتي يقوم بحماية الاراضي من التملح و التصحر.