وافقت هيئة ميناء الإسكندرية على فك الحجز عن السفينة رأس محمد مع الشركة المصرية للملاحة، ليتم بيعها خلال الفترة المقبلة.
وأشارت مصادر لـ”المال” بهيئة ميناء الإسكندرية، أن السفينة تم الحجز عليها منذ عدة أشهر بسبب الديون المتراكمة على الشركة للجهات المختلفة، وتم إنهاء إجراءات فك الحجز ليتم الشروع في بيعها من قبل هيئة الميناء مقابل الحصول على 10% من عملية البيع.
وتتراكى السفينة رأس محمد على أرصفة ميناء الإسكندرية بدون عمل، والتي كانت ضمن السفن التي طالب الفريق كامل الوزير وزير النقل بالتخلص منها؛ لإتاحة أماكن أكثر على الأرصفة، لاستيعاب المزيد من السفن.
وأشارت المصادر إلى أن السفينة رأس محمد يبلغ طولها 117 مترًا، وعرضها 18 مترًا، وبوزن يصل إلى 2040 طنًّا وغاطس يصل إلى 4.7 متر.
وتم الحجز على السفينة رأس محمد من قبل هيئة ميناء الإسكندرية، بسبب وجود مديونية على الشركة، ليتم البيع لسداد جزء من تلك المديونية.
وقررت الجمعية العمومية للشركة المصرية للملاحة تصفيتها بعد وصول خسائرها ومديونياتها إلى قرابة 1.25 مليار جنيه، منها 400 مليون جنيه للشركة القابضة للنقل البحري والبري، و400 مليون جنيه للشركة الوطنية للملاحة، والباقي لبعض البنوك والموانئ والتأمينات الاجتماعية.
وتسهم الوطنية للملاحة بالشركة المصرية بنسبة 90%، والشركة القابضة للنقل البحري والبري بنسبة 8%، والإسكندرية للحاويات بنسبة 2%.
من ناحية أخرى، أشار الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إلى أنه بطرح السفينة رأس محمد تكون هيئة الميناء قد انتهت من كافة السفن الغارقة أو التي تتراكى على الأرصفة بدون عمل، وذلك لإتاحة أماكنها لدخول سفن تتداول البضائع.
وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت أكبر عملية بيع للأوناش واللنشات والقاطرات والجبارات بالميناء، علاوة على سفن غارقة كانت تعمل على تعطيل الملاحة في كثير من الأوقات.
كانت هيئة ميناء الإسكندرية أعلنت مؤخرا عن الانتهاء من انتشال كافة السفن المتحطمة التي كانت موجودة أمام الأرصفة بالبحر أو منطقة انتظار السفن والمعروفة بمنطقة “المخطاف الخارجي”، وبلغ عدد السفن الغارقة بميناء الإسكندرية 20 سفينة.
ومن السفن أيضًا التي تم التزايد عليها مؤخرًا كانت البريوني، وديموند، وبدأت عملية انتشال السفن بميناء الإسكندرية والتي وصلت إلى قرابة 20 سفينة منذ عام 2016.
وانتهت هيئة ميناء الإسكندرية بالتخلص من كمية كبيرة من المعدات الضخمة غير المستغلة، والتي لم يعد يتم تشغيلها في الخدمات المقدمة من قبل الهيئة.
وتنوعت تلك المعدات من قاطرات، وكاشطات زيوت، ووحدات إرشاد، بإجمالي وزن يصل إلى قرابة 6 آلاف طن، ومن المعدات التي تقرر بيعها بالمزاد العلني خلال ديسمبر المقبل القاطرة أكتوبر بوزن 220 طنًّا، والقاطرة العبور بوزن 248 طنًّا، والقاطرة يوسف الصيرفي بوزن 2000 طن، علاوة على القاطرة أحمس بوزن 2000 طن، والقاطرة ميناء بوزن 200 طن.
كما تقرر التخلص من البرطوم رقم 1 بطول 24 مترا وبوزن 40 طن، ووحدة مسطح مائي (طير البحر ) بوزن 45 طن، ووحدة ارشاد 1 و 8 بوزن 25 طن لكل منها، بالإضافة إلى وحدة خدمة 4 بوزن 25 طن أيضا، وكذا وحدة الخدمة 10 والوحدة رقم 11 بنفس الوزن.
وشملت المزايدة التي تم إبلاغها للشركات المتخصصة، كاشط الزيوت بوزن 40 طنا، وبرطوم بطول 24 مترا بوزن 40 طنا، والرافعة يونس بوزن 2000 طن، وكذا وحدة تطهير 3 بوزن 66 طنا، والرافعة جبار بوزن 2000 طن وكباش 2 بوزن 571 طنًّا.