قال مصدر مسؤول بهيئة ميناء الإسكندرية ان الميناء تمكن من تحقيق أعلى إيراد شهرى له أبريل الماضى بقيمة 709 ملايين جنيه مقارنة مع 322 مليونا الشهر السابق له . وأضاف فى تصريحات لـ«المال» أن تلك الإيرادات تم تحقيقها بالرغم من تراجع معدلات البضائع.
أرجع المصدر الزيادة الى تطبيق أنظمة جديدة فى السيطرة على المصروفات، واستغلال العديد من الأصول كالورش الخاصة بالهيئة، بالإضافة الى تطبيق رسوم جديدة على الشاحنات أثناء دخولها للميناء، كما هو متبع بالعديد من الموانئ المصرية.
وحسب بيانات هيئة ميناء الإسكندرية كان ميناء الدخيلة صاحب النصيب الأكبر فى زيادة حصيلة الهيئة خلال ابريل الماضى والتى بلغت 516 مليون جنيه، مقابل 88.5 مليون جنيه فقط فى مارس، بينما حقق ميناء الإسكندرية 192.8 مليون جنيه فى أبريل الماضي، مقابل 233.9 مليون جنيه خلال مارس.
كما بلغت الايرادات التى يتم تحصيلها من الشركات المصرية خلال ابريل 452.6 مليون جنيه مقابل 193 مليون جنيه خلال مارس، وسجل إيجار الاراضى المؤقتة للشركات المصرية خلال ابريل الماضى 213 مليون جنيه مقابل 75 مليون جنيه فقط خلال مارس، أما الايجار المؤقت للشركات الأجنبية يبلغ 5.9 مليون دولار فى إبريل مقابل 1.4 مليون دولار فقط فى مارس.
وبلغت ايرادات مكوث السفن المصرية فى ابريل 3.2 مليون جنيه مقابل 2.8 مليون فى مارس الماضي، بينما بلغت ايرادات السفن الأجنبية فى ابريل 6.8 مليون دولار، مقابل 6.7 مليون دولار فى مارس.
ايرادات البضائع المصرية فى أبريل بلغت 59 مليون جنيه
اما ايرادات البضائع المصرية فى أبريل فبلغت 59 مليون جنيه، مقابل 55.7 مليون جنيه، بينما بلغت إيرادات البضائع الأجنبية 3.6 مليون دولار، مقابل 800 ألف دولار فقط فى مارس.
وعلى مستوى البضائع فقد حققت هيئة الميناء 5.03 مليون طن فى أبريل، مقابل 5.8 مليون طن خلال نفس الشهر من العام الماضي، بينما كانت فى مارس الماضى 4.76 مليون طن بتراجع بلغ %14 خلال ابريل الماضى مقارنة بنفس الشهر من 2019.
وكان الانخفاض كبيرا فى البضائع الغير محواه حيث بلغت فى ابريل الماضى 3.45 مليون طن، مقابل 4.52 مليون طن فى نفس الشهر من العام الماضي، وذلك بانخفاض يزيد عن مليون طن.
وكان هناك انخفاض فى عدد السفن خلال ابريل الماضى والتى وصلت الى 344 سفينة، مقابل 392 سفينة خلال نفس الشهر من العام الماضى بتراجع %12.
ووصل معدل النداء «الانتظار» خارج الميناء حتى الرباط على الرصيف بميناء الإسكندرية خلال ابريل من العام الماضى «2019» قرابة 50 ساعة بميناء الإسكندرية، و101 ساعة بميناء الدخيلة، بينما بلغ معدل الرباط حتى انتهاء الشحن والتفريغ بميناء الإسكندرية خلال ابريل 2019 نحو 87 ساعة و69 ساعة بميناء الدخيلة.
وخلال ابريل الماضى 2020 بلغ معدل النداء حتى الرباط على الرصيف 9 ساعات فقط بميناء الإسكندرية و15 ساعة بميناء الدخيلة، أما معدل الرباط حتى انتهاء الشحن والتفريغ فبلغ فى الإسكندرية 99 ساعة وفى الدخيلة بلغت 96 ساعة.
تراجع معدلات بقاء السفن بالموانئ بشكل ملحوظ
وانخفضت معدلات بقاء السفن بالموانئ بشكل ملحوظ، حيث بلغت معدل بقاء السفينة الصب الجاف بميناء الإسكندرية خلال ابريل الماضى 9 أيام بمينائى الإسكندرية والدخيلة، بعد أن كان خلال ابريل من العام الماضى 11 يوم بالإسكندرية و18 يوم بميناء الدخيلة.
وكذا انخفض معدل بقاء السفن الصب السائل الى 4 أيام بميناء الإسكندرية بعد أن كان 6 أيام فى نفس الشهر من العام الماضي، وسفن الحاويات كانت 3 أيام خلال أبريل 2019 لتصل خلال ابريل الماضى إلى يومين فقط فى كلا من الاسكندرية والدخيلة.
وتداول الميناء عدد حاويات بلغ 150 ألف حاوية مقابل 165 ألف حاوية خلال ابريل 2019، بتراجع قدره 15 ألف حاوية خلال ابريل الماضي، توزعت بين شركة الإسكندرية لتداول الحاويات بنسبة %56 بينما استحوذت شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية على %44.
أما ترتيب الخطوط الملاحية التى تعاملت مع الميناء، فجاء الخط الملاحى MSC بواقع 33 سفينة، واحتل خط الميرسك المرتبة الثانية بواقع 12 سفينة، بينما احتل خط أركاس المرتبة الثالثة بواقع 9 سفن وجاء خط CMA الفرنسى فى المرتبة الرابعة بواقع 5 سفن، وكذا شركة ماهونى للملاحة كانت بواقع 5 سفن أيضا.
شاهين: فقدنا 12% خلال 3 أشهر .. و”كورونا” لم تكن السبب الوحيد
وفى سياق متصل كشف اللواء طارق شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية عن تأثر هيئة الميناء بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة من مارس وحتى مايو بتراجع قدره %12 فقط فى معدل تداول البضائع مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضى.
وأضاف خلال ورشه العمل التى عقدها معهد تدريب الموانئ مؤخرا «والتابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى»، أنه حدث انخفاض أيضا فى معدل السفن المترددة على الميناء بواقع %8 فقط، مشيرا الى أنه بقياس معدلات التراجع فى الموانئ العالمية بسبب جائحه كورونا، فان ميناء الاسكندرية من أقل الموانئ انخفاض فى معدلات البضائع والسفن خاصة وانه يتداول قرابه %65 من معدلات التجارة الخارجية لمصر.
وتابع رئيس هيئه ميناء الاسكندرية أن هذا التراجع لم يكن بسبب جائحه كورونا فقط بل هناك عوامل أخرى أدت إليه منها دخول العديد من الأرصفة ضمن خطة الصيانة علاوة على استقطاع الأرصفة من 55 – 62 لإنشاء محطة متعددة الأغراض، والتى كانت تستوعب من 4 – 5 سفن علاوة على قرارات الحكومة للحد من الاستيراد خلال الفترة الاخيرة .
ولفت « شاهين» الى أنه منذ بداية أزمة كورونا فان ميناء الإسكندرية اتخذ العديد من الاجراءات الاحترازية من أهمها الاتصال بالسفن بمنطقة المخطاف الخارجى لمعرفة ما أن كان هناك اصابات على ظهر السفينة أم لا، بالإضافة الى تطهير وتعقيم البضائع التى سيتم تداولها بالميناء واشراف الحجر الصحى على تداول البضائع.
أشار الى أنه لم يتم ظهور حالات ايجابيه حتى الأن بالميناء سوى حالتين فقط بالرغم من تردد ما يزيد عن 12 الف فرد يوميا، مرجعا ذلك الى الاجراءات التى الاحترازية التى اتخذتها سلطات الميناء منذ بداية الأزمة.