علمت «المال» أن هيئة ميناء الإسكندرية تتفاوض مع شركة «CMA –CGM» الفرنسية، والمالكة لثالث أكبر خط ملاحى عالمي، على إنشاء وتشغيل منطقتين لوجستيتين بنطاق الميناء.
وكشفت مصادر مطلعة أنه يجرى التنسيق بين الجانبين لإنشاء وتشغيل المنطقتين، والمتوقع أن تقعا على مساحة تزيد على 20 فدانا، والمعروفة بـ«أرض نجع إسو والألمونيوم» والتى تم ضمها لنطاق هيئة الميناء مؤخرا.
وتعد تلك المنطقة، والتى من المتوقع أن تقوم بإنشائها وتشغيلها مجموعة «CMA- CGM »، ضمن المناطق اللوجستية التى تستهدف هيئة ميناء الإسكندرية تنفيذها، لزيادة السعة التخزينية للميناء.
وتقع تلك الأراضى بنطاق حى غرب الإسكندرية، بالقرب من ترعة النوبارية، ويقيم بها أكثر من ألفى أسرة فى مناطق عشوائية، وتم دفع ما يزيد على مليار جنيه كتعويضات لأصحاب تلك الأراضي، ليتم بعد ذلك ضم المساحة إلى الميناء، والاستفادة من شبكة الطرق القريبة من الطريق الساحلى الدولى.
وأعلنت شركة CMA – CGM فى نهاية يناير الماضى أنها وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة النقل لإدارة وتشغيل المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، والتى يتم إنشاؤها على الأرصفة من 55 إلى 62.
وكان رودولف سعادة، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة CMA – CGM، قد التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء مصطفى مدبولى ووزير النقل الفريق كامل الوزير، وخلال الاجتماع أبدت السلطات المصرية رغبتها فى الدخول بشراكة استراتيجية طويلة الأجل مع المجموعة لتشغيل وإدارة المحطة الجديدة للرصيف 55، متعدد الأغراض بميناء الإسكندرية.
ومن المقرر أن تبدأ العمليات بالمحطة الجديدة فى عام 2022، وتبلغ مساحة المحطة الجديدة 560 ألف متر مربع مع وجود أرصفة بواجهة بحرية تصل إلى 2500 متر، وستبلغ طاقتها الاستيعابية حوالى 1.5 مليون حاوية مكافئة، مما سيمهد الطريق للمجموعة لاستقبال سفنها ذات الطاقة الاستيعابية الأكبر، وهو ما سيمثل حلولا إضافية للمصدرين والمستوردين المصريين، فضلًا عن تجارة الترانزيت.