ميناء الإسكندرية يبدأ تطبيق منظومة «OPS» لخفض انبعاثات الغاز

هيئة ميناء الإسكندرية تنفذ حاليًا 3 مشروعات ضخمة داخل ميناء الدخيلة

ميناء الإسكندرية يبدأ تطبيق منظومة «OPS» لخفض انبعاثات الغاز
السيد فؤاد

السيد فؤاد

9:41 ص, الأحد, 20 مارس 22

أكد الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية ، أن الميناء تقوم حاليًا بتطبيق خطة متكاملة للحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى أن أهم تلك الإجراءات، تطبيق ما تم تنفيذه بميناء دمياط من تنفيذ منظومة OPS، والتى تشمل وقف جميع محركات السفينة خلال تواجدها على الرصيف واعتمادها على كهرباء من هيئة الميناء، موضحًا أهمية تلك المنظومة فى حماية البيئة البحرية وخفض انبعاثات الغاز طبقاً اتفاقية ماربول الدولية.

وأضاف أن هيئة ميناء الإسكندرية تنفذ حاليًا 3 مشروعات ضخمة داخل ميناء الدخيلة، تتمثل فى مشروع الرصيف رقم 100، ليكون محطة متعددة الأغراض، إضافة إلى محطة الصب الجاف النظيف، والصب غير النظيف.

 وأوضح «شاهين»، أن الهيئة تستهدف زيادة الطاقات التخزينية وساحات التداول بالميناء، والتى بدورها ستقضى على كل الانتظارات الخاصة بالسفن خارج الميناء، بسبب وجود إقبال غير مسبوق على ميناء الدخيلة من مختلف السفن، إضافة إلى أنه من المقرر الاتفاق مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة لتشغيل المنطقة اللوجستية التى تم ضمها مؤخرًا لهيئة الميناء، والتى تقع على مساحة 273 فدانًا بمنطقة النوبارية.

جاءت تصريحات رئيس هيئة الميناء، خلال جلسة تشاور مجتمعى، بالتعاون مع غرفة ملاحة الإسكندرية، حول عدد من المشروعات المزمع تنفيذها بميناء الدخيلة خلال الفترة المقبلة.

 ولفت إلى أن الهيئة حصلت مؤخرًا على موافقة المجتمع المدنى من خلال جلسة تشاور مجتمعى لمشروع المنطقة اللوجستية، إضافة إلى موافقة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بنقل مساحة المنطقة اللوجستية من الجهات المختلفة، خاصة هيئة الثروة السمكية إلى ميناء الإسكندرية لهذا الغرض.

وتوقع أن يتم ربط المنطقة اللوجستية الجديدة بخدمات السكة الحديد، إلى جانب الطرق الرئيسية سواء الطريق الصحراوى أو الطريق الساحلى، علاوة على ربطه بالنقل النهرى، حيث يقع جزء منه على ترعة النوبارية.

وتابع رئيس هيئة ميناء الإسكندرية أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المشروعات الثلاثة بميناء الدخيلة خلال عامين من الآن، إضافة إلى الانتهاء من ميناء المكس الجديد، الذى يتوسط ميناء الإسكندرية والدخيلة خلال 3 سنوات، بسبب استمرار الدراسات التى تتم حاليا والتى تستغرق وقت أطول.

وأكد أن كل المشكلات التى كانت تواجه المجتمع الملاحى والتجارى مع ميناء الإسكندرية سيتم القضاء عليها بتنفيذ تلك المشروعات، والتى تستهدف تحويل الميناء إلى ميناء لوجستى، وذكى ونظيف، ليكون من أهم موانئ الجيل الخامس بالبحر المتوسط.

وتابع أن الهيئة اشترطت وجود دراسة بيئية لتطبيق أعلى درجات الأمان البيئى والتقنى بتلك المحطات.

وكشف “شاهين” أن هيئة ميناء الإسكندرية تخطط خلال تنفيذها للمشروعات الجديدة وجود خزانات مخصصة لإستقبال مخلفات الزيوت من السفن لأول مرة بالميناء، وهو ما يقضى على كل التلوث الذى كان يقع بالميناء، إذ كانت تقوم بعض السفن بإلقائه بالمياه أو سحبه بما يؤدى إلى زيادة التلوث بالميناء.

 وأكد أن الهيئة قامت مؤخرًا بتوقيع مذكرات تفاهم مع شركة بتروتريد للحصول على كل الزيوت التى تخرج من الميناء لتتم إعادة تدويرها مرة أخرى وفقًا للمتطلبات البيئية.

وأشار رئيس هيئة ميناء الإسكندرية إلى أن المشروعات الجديدة ستكون إضافة فى الطاقات الخاصة بالميناء، وبالتالى القضاء على الغرامات التى يتم دفعها للخطوط الملاحية والتى تقدر بملايين الدولارات سنويا.

 وفى نفس السياق، أسندت هيئة ميناء الإسكندرية تنفيذ الدراسات البيئية والاجتماعية للمشروعات الثلاثة لشركة اميستر للاستشارات والخدمات البيئية، صرح بذلك المهندس محمد مصيلحى مسئول الشركة، موضحًا أن هيئة ميناء الإسكندرية تستهدف إنشاء مشروع محطة متعددة الأغراض بميناء الدخيلة والمعروف بالرصيف رقم 100.

 والمشروع سيتم إنشاؤه بطول 1850 مترا، وهو ما سيسمح باستقبال 4 سفن بطول 240 مترا وسفينة بطول 400 متر، بما يرفع الطاقة الاستيعابية 2 مليون حاوية، والتى كانت حسب الدراسات السابقة للمشروع 1.5 مليون حاوية فقط، كما يشمل ساحة خلفية تصل إلى 660 ألف متر.

ويقع المشروع بعمق من 15 – 17 مترا، بطاقة استيعابية للغلال والبضائع العامة تصل من 6 – 7 ملايين طن / سنويا، علاوة على 11 مليون طن بضائع حاويات.

ولفت إلى أنه من المقرر أن يتم تعميق الغاطس أمام الرصيف، بما ينتج عنه حوالى 3.2 مليون متر مكعب من أعمال التكريك، والتى سيتم التخلص منها عن طريق الإغراق بالمناطق المحددة، بالتنسيق مع لجنة بقطاع النقل البحرى، مؤكدًا أن المشروع سيعمل على توفير 3000 فرصة عمل مباشرة، إضافة إلى 2000 فرصة عمل غير مباشرة و3000 فرصة عمل مؤقتة خلال فترات الإنشاء.

واستطرد محمد مصيلحى أن هيئة ميناء الإسكندرية تعتزم إنشاء محطة لتداول الصب الجاف بطاقة استعابية تقدر بنحو 7 ملايين طن سنويا، وذلك لسد الطلب المتزايد على تداول بضائع الصب الجاف فى ميناء الدخيلة.

وأشار إلى أن المشروع يتضمن رصيفا بحريا بطول 625 مترا، وعرض 52.6 متر وعمق للأرصفة يصل إلى 15 مترًا، كما يتيح الرصيف استقبال 4 سفن بحرية فى نفس الوقت، إضافة إلى ظهير خلفى بمساحة 300 ألف متر مربع التخزين المؤقت لبضائع الصب الجاف.

وتابع أن المشروع تم تقسيمه حسب الدراسة النهائية، إلى منطقة هناجر مغلقة على مساحة 120 ألف متر مربع ومنطقة صوامع لتخزين القمح والذرة والغلال على مساحة 180 ألف متر مربع.

وذكر مسئول شركة اميستر للاستشارات والخدمات البيئية، أنه من المقرر أن يتم إنشاء منطقة متكاملة لتخزين الغلال، تضم 15 صومعة غلال معدنية، تتضمن كل واحدة 4 خلايا للتخزين، كل خلية تخزين بطاقة استيعابية 5 آلاف طن، وبطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 300 ألف متر مربع .

ولفت إلى أنه من المخطط استقبال سفن البضائع الصب الجاف على الرصيف البحرى، ليتم تفريغ حمولة السفن عن طريق الشفط الى السيور المغطاة الناقلة للبضائع الصب الجاف الى صوامع التخزين أو الهناجر المغلقة فى الظهير الخلفى على حسب نوع البضائع.

 وأشار إلى أن الدراسات التى تمت على ميناء الدخيلة، أكدت أن المشروع من المقرر أن ينهى مشكلة انتظارات السفن خارج الميناء، ما يساعد فى تلافى دفع مبالغ طائلة للخطوط الملاحية نتيجة غرامات التأخير والتى يتحملها المستهلك فى نهاية المطاف، فضلًا عن أنه يعمل على امتصاص فائض الطلب المتوقع بالميناء بشكل خاص والدولة بشكل عام، وهو تخفيف الضغط على الارصفة والساحات والمخازن الحالية.

من جانبه، علق الربان طارق شاهين، رئيس هيئة الميناء على أن المشروع لم يتم حتى الآن توقيع عقده مع الشركة التى تتولى إدارته وتشغيله، موضحا أنه سيتم التنسيق مع مجتمع الميناء سواء شركات شحن وتفريغ، للتأكد من وجود تراضٍ بين الشركات العاملة فى الميناء والكيان الذى سيتولى تشغيل المشروع.  

أما المشروع الثالث الذى تمت مناقشته فى جلسة التشاور،  فتنفيذ محطة الصب غير النظيف بميناء الدخيلة، ومن المتوقع أن يتم من خلاله تداول الفحم واكسيد الحديد والخردة، وذلك خلف رصيف 90 بميناء الدخيلة بطول 765 مترا وعرض 32.9 متر وعمق 15 مترا ومساحة تخزين 188 ألف متر مربع .

 إلى ذلك قال المهندس محمد مصيلحى رئيس شركة اميستر للإستشارات والخدمات البيئية، التى تنفذ الدراسات البيئية للمشروع أن بضائع الصب الجاف غير النظيف لا تعد من الشحنات الخطرة فى التداول بالموانئ وفقًا لاتفاقية المواد الخطرة والضارة (NHS ) للمنظمة البحرية العالمية، خاصة أن أغلبها من المواد قليل الخطورة.

وأوضح أن ميناء الإسكندرية شهد خلال الفترة الأخيرة زيادة الكميات الواردة من الفحم لمعظم شركات الأسمنت، إذ قفزت على أساس سنوى مؤخرا بنسبة %60 وهو ما أدى إلى سرعة تنفيذ المشروع، على أن يتم التعاقد مع مشغل عالمى متخصص فى هذا الشأن.

وذكر مسئولو هيئة الميناء أن شركة قاصد خير للتوريدات العمومية والمقاولات، فازت بتنفيذ مشروع محطة الصب غير النظيف بميناء الدخيلة، على أن يتم تنفيذ المشروع ذاتيًا وتشمل البنية التحتية، سواء كانت أرصفة أو الساحات الخلفية وغيرها من المنشآت الادارية، على أن يتم فقط طرح المشروع أمام المشغلين المتخصصين لنشاط الصب غير النظيف عالميا ومحليا، بعد طرح المشروع لأكثر من 3 مرات على الشركات المتخصصة خلال العشر سنوات الأخيرة دون جدوى.