ناقش المجلس التنفيذى للصناعات الغذائية، خلال ندوة شارك فيها عدد من مسئولى شركة ميرسك مصر، لمناقشة المشاكل ومعوقات زيادة الصادرات الغذائية، لاسيما المتجهة للدول الأفريقية.
كشف هشام السعدى، مدير مبيعات بشركة ميرسك – مصر العالمية، عن توسع الشركة خلال الفترة الأخيرة فى الخدمات المقدمة، لتضم غالبية مجال اللوجستيات التى يحتاجها المصدرون والمستوردون.
وأشار إلى أنه فى عام 2018 قررت الشركة التركيز فقط على أعمال النقل واللوجستيات، وهو ما أتاح لها القدرة على استثمار كافة عوائدها بشكل أفضل فى هذا القطاع، وقامت بعمل توسعات فى خدمات أخرى بجانب الملاحة، والتى تعد مجالها الرئيسى.
وذكر خلال الندوة، أن ميرسك من الكيانات ذات الأغراض المتعددة، وتعمل فى نشاط الشحن البحرى، والغاز والبترول، وغيرها من الأعمال التجارية.
وأضاف «السعدى» أن الشركة توسعت فى أعمال هدفها توفير خدمات الحاويات، ومنها التخليص والنقل البرى، وحجز الفراغات على السفن، وكذا التأمين، وغيرها من الأمور التى تم التوسع بها فى كافة الدول التى تعمل بها ومنها السوق المصرية.
إلى ذلك، قالت هبة عادل، مديرة حلول العملاء بميرسك مصر، إن الشركة تقوم بتغطية كافة الموانئ المصرية من خلال مكاتبها المختلفة، عبر 255 موظفًا، بالإضافة إلى مستودع للشركة بمنطقة الإسماعيلية.
وأشارت إلى أن الشركة أتاحت مؤخرًا التعاقد مع العملاء بفترات مختلفة تتراوح من 3 أشهر إلى عام، ومن ثم تجنب العميل أى مشكلات تحدث بالسوق طوال فترة التعاقد أو تذبذب أسعار النوالين، والحصول على فراغات بالسفن.
وأوضحت أن التعاقد يشترط لتوقيعه أن يكون هناك معدل من حجم الأعمال خلال مدة التعاقد مع «ميرسك»، متابعة أن آليات الاتفاق تُعد من المشاكل التى تواجه سلسلة الإمداد، فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
برنامج جديد لحجز الفراغات على السفن مع ثبات سعر النولون لمدة شهر
كشفت «عادل» أن الشركة قامت مؤخرًا بتدشين برنامج لحجز الفراغات على السفن تحت مسمى «تويفل» يتمتع بثبات لأسعار النوالين قد تصل إلى شهر، مخصص للحلويات الجافة فقط، ويتم إتاحته للمعدلات المتوسطة وليست التعاقدات الكبرى التى تزيد فترتها عن عام.
وأشارت مديرة حلول العملاء بميرسك مصر، إلى أن الشركة لديها حزمة من الخدمات بالسوق المصرية، منها التخليص الجمركى، خاصة بمينائى شرق بورسعيد والإسكندرية، بالإضافة إلى دخول نشاط التخليص الجمركى لأول مرة مؤخرًا فى نشاط الشحن الجوى.
وتابعت: الشركة أتاحت مؤخرًا منظومة النافذة الواحدة للمستفيدين من خدماتها بحيث يتم التعامل معها فقط، سواء فى حجز الفراغات والنقل البرى، وهو ما يُعرف بنظام النقل من الباب للباب، وكذلك إمكانية متابعة العميل البضاعة فى أى مكان خلال رحلتها من المصدر بالخارج إلى السوق المحلية.
كما أتاحت مؤخرًا الشركة الدخول فى تحمل جزء من الأضرار التى قد تقع بالبضائع خلال رحلتها، وذلك مقابل رسوم يتم سدادها عند انطلاق الرحلة.
وأكدت أن شركة ميرسك انضمت مؤخرًا الى نظام «Tradelens Blockchain» الذى يضم عددًا من الخطوط الملاحية، والجمارك، وأصحاب البضائع، ووكلاء الشحن، ومقاولى النقل، بالإضافة إلى انضمام مينائى شرق بورسعيد والسخنة لتلك المنظومة، وهو ما يتيح للعملاء إمكانية تتبع الشحنة سواء فى عملية النقل والتخليص أو التثمين.
وأوضحت أن تلك المنظومة جارٍ استكمالها لتشمل كافة الخطوط الملاحية والجهات المسئولة عن البضائع، لافتة إلى أنه يشترط للحصول على تلك الخدمة أن يكون حجم أعمال العميل لا يقل سنويا عن قرابة 5 آلاف حاوية.
وأوضحت أن العميل يمكنه متابعة حركة السفن والفراغات التى يمكن حجزها، فضلًا عن معرفة أسعار النوالين لمدة 6 – 7 أسابيع قادمة، تثبيت السعر خلال تلك الفترة للتسهيل على المستورد والمصدر.
واستطرد هشام السعدى، مسئول خط ميرسك، أن الشركة لديها شبكة من الخدمات فى غالبية الأسواق، إلا أنها ملتزمة بجدول إبحار محددة، مشيرًا إلى أن الربط يتم من خلال ميناء شرق بورسعيد ثم إلى الأسواق الأفريقية.
ولفت إلى أنه لا يزال هناك ضغط على الطلب بالنقل البحرى، وهو ما يصعب إجراء تغييرات حالية فى جداول الإبحار، كما أن السوق تعانى حاليًّا من مشكلة الحاويات الفارغة.
وأوضح السعدى أنه لحل أزمة الفوارغ، الشركة قامت بتخفيض الفترة المسموح بها للاحتفاظ بالحاوية من 21 يومًا إلى 14 أو 7 أيام حسب نوع البضاعة.
وأكد أن هناك تكدسات بالعديد من الموانئ العالمية، منها الولايات المتحدة وبعض الموانئ الأوربية والآسيوية، ونتج عنها إشغال فوارغ الحاويات بنسبة تصل من 15 – %17 عالميًّا.
ولفت إلى أن الشركة تقوم بتنفيذ خدمة مباشرة من شرق التفريعة إلى جنوب أفريقيا، ويُتوقع زيادة الخدمات المقدمة خلال الشهرين المقبلين، موضحًا أن الشركة تغطى أغلب الموانئ الأفريقية، سواء كانت دول لها موانئ أو دول حبيسة من خلال النقل بالشاحنات.
من جانبه، أشار تميم الضوى، نائب المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إلى أن اللقاء يهدف إلى تذليل كافة العقبات أمام مصدرى الصناعات الغذائية، بهدف مضاعفتها خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من الاتفاقيات التى انضمت لها مصر مؤخرًا.
وطالب الضوى بضرورة توسع الخطوط الملاحية، وعلى رأسها «ميرسك» بمناطق عليها طلب من السلع والبضائع المصرية، لتغطيتها بعمليات شحن مثل، مدغشقر ومناطق شرق وجنوب أفريقيا وتنزانيا، متابعًا على سبيل المثال: «شحنة مثلا من مصر إلى تنزانيا تستغرق 30 يومًا رغم قربها الجغرافى، فى حين يتم تصديرها من دبى فى وقت أقرب».
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، أن هذا يأتى على خلفية توجه الدولة وزيادة الصادرات، لاسيما أن هناك اتفاقية مصرية مع أفريقيا تضمن تصدير المنتجات المصرية إلى غرب ووسط وجنوب أفريقيا.
وتابع: من المقرر أن تدخل تلك الاتفاقية حيز التنفيذ خلال العام الجارى، وفى حالة وجود خطوط ملاحية قادرة على وصول البضائع المصرية، تتضاعف الصادرات المحلية.
ودعا «تميم الضوى» إلى عقد لقاء قريب بين الخطوط الملاحية الرئيسية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، للاطلاع على التوجهات المستقبلية للسوق التصديرى للصناعات الغذائية والأسواق المستهدفة.
فى سياق متصل، طالب أحمد ماجد، مصدر للصناعات الغذائية، بضرورة توفير فراغات لبعض الأسواق، خاصة مدغشقر من قبل الخطوط الملاحية، ومنها ميرسك، مشيرًا إلى أن هناك طلبًا كبيرًا على البضائع المصرية، إلا أن عملية الشحن لا تزال أهم معوق حتى الآن.
وأوضح ماجد يوسف مسئول شركة كايرو ثرى ايه، حل مشكلة التأخير فى الوارد فى شحنات الموز الواردة من دولة الأكوادور، بالإضافة إلى ضرورة توفير مساحات وفراغات على السفن للواردات من تلك الدولة، والتى تُعد من أهم دول تصدير الموز عالميا.
وطالب الحضور بضرورة العمل على خدمات سريعة للصادرات من السلع الغذائية، والقضاء على فترة الإبحار إلى مختلف الأسواق.