السيد فؤاد
تعتزم شركة “ميرسك إيجيبت” التابعة للخط الملاحي العالمي ميرسك الدنماركي إنشاء ساحة للحاويات الفارغة بمنطقة السادس من أكتوبر، ومن المقرر تشغيلها خلال أبريل المقبل.
وبحسب مصادر مقربة من المشروع فإن الساحة الجديدة ستكون تحت مسمى “ports and in land serves egypt” لتكون بالمنطقة الخامسة ضمن المناطق الصناعية بالسادس من أكتوبر، لتكون الساحة مخصصة لتخزين الحاويات الفوارغ واستخدامها أيضا في سحب الحاويات الصادرة.
وتأتي تلك الخطوة ضمن توسعات ميرسك إيجيبت للخطوط الملاحية في هذا النشاط والمعروف بالموانئ الجافة والتي يمكنها توفير قرابة 30% من تكلفة رحلة الحاوية من المناطق الصناعية الى الميناء أو العكس.
محمد كامل الخبير في شئون النقل الدولي أكد أن هذا الإجراء يتم حاليا وسط ترقب من الخطوط الملاحية لتوفير تكلفة الرحلة البرية للحاوية.
وأشار الى أن تكلفة نقل الحاوية من الميناء إلى المنطقة الصناعية فارغة تتكلفة قرابة 100 دولار، في حين أن تكلفتها مملوءة من المنطقة الصناعية إلى الميناء تتكلف قرابة 1700 دولار حاليا.
وأوضح أن الأهم أن يتم انشاء مثل هذه الساحات أو الموانئ الجافة، بجوار المناطق الصناعية ذات الصناعات التي يتم تصديرها للخارج، وليس مجرد أنها مناطق صناعية فقط.
من ناحية أخرى يرى أحمد زلط عضو مجلس ادارة شركة فور بي لوجستك أن الخطوط الملاحية بدأت التوسع في تنفيذ مثل هذه الساحات أو الموانئ الجافة لتكون ضمن حزمة من التسهيلات التي تقدمها لعملائها.
وأوضح أن خط PIL للملاحة قام منذ عام 2015 بتنفيذ ساحة مماثلة في منطقة العاشر من رمضان، بتكلفة 10 ملايين دولار أمريكى.
وذكر أن الحكومة أدركت أخيرا أهمية الموانئ الجافة في تخفيض قرابة 40% من رحلة الحاوية من وإلى الميناء والمناطق الصناعية، لذا سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على ميناءي السادس من أكتوبر الذي تم طرحه خلال الفترة الاخيرة رسميا عبر وزارة المالية، على مساحة 100 فدان، وميناء العاشر من رمضان الجاف الذي يجرى التجهيز له على مساحة 250 فدانًا جنوب المنطقة الصناعية التعليمية.
وذكر أن شركته انتهت خلال العام الماضي من تجهيز مشروع مماثل لها لإستقبال الحاويات المشتركة والمعروفة بـ” lcl ” بميناء بدر الجاف والذي يقع بمنطقة الأدبية على البحر الأحمر، موضحا أن ذلك يعد المشروع الاول لاستقبال هذا النوع من الحاويات والذي يبعد عن ميناء السخة بقرابة 20 كيلو متر فقط.
ولفت إلى ان المشروع الجديد يستهدف البضائع التي يتم إستيرادها من الخارج من منطقة جنوب شرق أسيا، خاصة أن 90% من تلك النوعية من الحاويات يتم إستيرادها من مجموعة النمور الأسيوية، ورغم ذلك يتم إستقبالها عبر الشركات العاملة بموانئ بورسعيد والإسكندرية على البحر المتوسط.