أتمت موانئ دبي صفقة أخرى بالاستحواذ بنسبة 77% بمجموعة “فيدرتك جروب” للخدمات اللوجستية، وذلك بعد مرور قرابة 15 شهرا على استحوذت شركة موانئ دبي على أعلنت شركة “يوني فيدر” العالمية المتخصصة في نقل حاويات الروافد في منطقة البحر المتوسط.
وتشكّل تلك الصفقة، التي من المتوقع إتمامها في الربع الأول من عام 2020، الخطوة الأحدث في رؤية “موانئ دبي العالمية” لبناء قدرات لوجستية شاملة تلبي احتياجات خطوط الشحن ومالكي البضائع.
بدوره، أشار المهندس أحمد العقاد، رئيس شركة ماهوني للملاحة المتخصصة في النقل الساحلي بين الموانئ المصرية، إلى أن الصفقة تعد الثانية لمجموعة موانئ دبي العالمية في نشاط النقل الساحلي العالمي، بعدما قامت بشراء كامل أسهم شركة يونفيدر العام الماضي.
وحول تأثير الصفقة على النقل الدولي الساحلي، أشار إلى أنها تعني أن شركة يونيفيدر “المملولكة بالكامل لموانئ دبي، كانت تعمل فى مناطق محددة بشمال أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، إلا أنها بتتوسع حاليا حتى تصير شركة فيدر فى جميع أنحاء العالم “Global Feeder” وهو ما يرجعه سببا في شراء شركة موانئ دبى العالمية لشركة يونيفيدر فى بداية العام، وقدرة موانئ دبى لعمليات الشراء، وهو ما يدفع موانئ دبى لتقديم خدمات لوجستية متكاملة.
واعتبر “العقاد” نشاط الفيدر بأنه أصبح من الأنشطة الهامة خلال الفترة الأخيرة، والذي بدونه لن تسطيع الخطوط الملاحية العالمية فى تنفيذ سياسات الحجم الكبير، كما لا يمكنها تقديم خدمة توصيل البضائع لمختلف موانئ العالم سواء صغرت أم كبرت.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “موانئ دبي العالمية”، سلطان أحمد بن سليم: “يمثل الاستحواذ على حصة في “فيدرتك جروب” خطوة استراتيجية أخرى في رؤيتنا المتمثلة ببناء قدرات لوجستية شاملة، وتقديم مجموعة خدمات متكاملة تعمل أيضا، على إشراك العملاء النهائيين والتجار، إلى جانب تحسين العمليات”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، يتيح لنا هذا الاستحواذ الانفتاح على التجارة الساحلية قصيرة المدى وسريعة النمو في شبه القارة الهندية، استكمالاً لاستراتيجيتنا اللوجستية الحالية الخاصة بالهند”.
وتعد صفقة شراء 77% في “فيدرتك” بمثابة الخطوة الأولى في عملية تحقيق القيمة المضافة.
ويسهم الاستحواذ على “فيدرتك جروب” في توسيع نطاق عروض الشركة من خدمات السفن متوسطة الحجم لشحن الحاويات والنقل البحري الساحلي قصير المدى إلى مناطق متعددة.
وتدير “فيدرتك جروب”، التي تأسست عام 2003 وتتخذ من سنغافورة مقرا لها، شركتين هما “فيدرتك” المتخصصة في خدمات السفن متوسطة الحجم لشحن الحاويات؛ و”بيرما”، وهي شبكة إقليمية للنقل البحري الساحلي قصير المدى، وتعمل الشركتان في السوق نفسه، وتساهمان بربط الطريق التجاري الأسرع نمواً بين آسيا والشرق الأوسط عبر شبه القارة الهندية.
وترسو سفن مجموعة “فيدرتك” في 50 ميناء، وتدرّ عائدات تبلغ حوالي 200 مليون دولار أمريكي سنويا، من مجموعة متنوعة من العملاء، وتنقل سنويا أكثر من 600 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدما.
ويعرف نشاط النقل الساحلى (فيدر): بأنه نشاط للنقل البحري للبضائع بين الموانئ التي تقع علي خط ساحل واحد، وأشهر أمثلة النقل الساحلي هو النقل بين سواحل الولايات الأمريكية، وهو نشاط تعتمد له الدول ضوابط واشتراطات معينة فلا يتم فتح التعامل فيه لعامة الشركات.
وكانت قد أعلنت شركة موانئ دبي العالمية خلال أغسطس امن العام الماضي استحواذها بالكامل على «يوني فيدر غروب» الدنماركية التي تعد أكبر شركة لوجستية لتشغيل سفن شحن الحاويات المتوسطة وسفن النقل البحري الساحلي قصير المدى في أوروبا.
وتبلغ قيمة الصفقة 660 مليون يورو (نحو 2.8 مليار درهم)، وسيتم تمويلها من الموارد المالية المتوفرة في ميزانية الشركة، ومن المتوقع إغلاق الصفقة في الربع الرابع من 2018 رهناً بالحصول على الموافقات المطلوبة من الجهات التنظيمية المختصة.