أكد الدكتور سيد خليفة نقيب عام الزراعيين والأمين العام لاتحاد الزراعيين الأفارقة، عن وجود تأثيرات واسعة للحرب الروسية الأوكرانية على سوق تداول الحبوب خلال الفترة الاخيرة بالعالم بوجه عام، والسوق المصرية بوجه خاص ليتم البحث عن أسواق بديلة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف خلال منتدى الخبراء الأول لمواجهة آثار التغيرات المناخية على القطاع الزراعى، الذي نظمته نقابة الزراعيين بمقر مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، أن الحبوب التي تتركز في القمح والذرة وفول الصويا كانت تسمى بالسلع الاستراتيجية، موضحا أنها أصبحت سلع أمن قومي خلال الفترة الأخيرة خاصة في ظل ما يوجهه العالم من تحديات حاليا المتمثل في اضطراب سلسلة التوريد، وذلك منذ انتشار فيروس كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن التحدي الداخلي والمتمثل في الزيادة السكانية.
وأوضح أنه عقد مؤخرا عدة اجتماعات لممثلي الدول الافريقية بالاتحادات النوعية المختلفة، وذلك في أنشطة الصحة والمياه والزراعة، وتم الاتفاق على تقديم ورقة هامة بمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لعام 2022 ، باسم COP27، والذي يعد المؤتمر السابع والعشرين المعني بتغير المناخ ، الذي سيعقد في شرم الشيخ ، مصر ، في عام 2022.
وتابع أنه تم مناقشة مطالبة الدول الافريقية دعم تلك الدول بقرابة 100 مليار دولار من الدول الصناعية الكبرى، بهدف تنفيذ مشروعات تعمل على مواجهة التغيرات المناخية، خاصة أن تلك الدول يصدر عنها ملوثات على مستوى العالم لا تتخطى 3%، بينما الدول الصناعية الكبرى المتمثلة في الولايات المتحدة والصين والاتحاد الاوربي والدول الاسيوية، قرابة 97% وتحتاج إلى مشروعات بالصحة والزراعة والمياه.
وأكد نقيب عام الزراعيين والأمين العام لاتحاد الزراعيين الأفارقة، أن الهدف من انعقاد هذا المنتدى هو الخروج بمجموعة توصيات تقدم وجهة نظر نقابة الزراعيين في التغيرات المناخية التي تؤثر على الأراضي الزراعية وإنتاجها.
من جانبه أكد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن التعليم أحد العوامل الحاسمة في معالجة قضية تغير المناخ، حيث يمكن أن يشجع التعليم المواطنين على تغيير مواقفهم وسلوكهم كما أنه يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة .
وأوضح الزناتي، أن التغيرات المناخية قضية عالمية، وتعتبر مصر واحدة من أكثر الدول تأثراً بالآثار السلبية بها، خاصة من ناحية القطاع الزراعى والنظام البيئي والفقر المائي وارتفاع مستوى السطح، وأيضا أمنها الغذائية .
وانطلق المنتدى صباح اليوم فى مكتبة الإسكندرية بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء القوات المسلحة بسيناء، ويأتى المنتدى ضمن فتح المناقشات والحوارات التى تسهم فى إثراء تحضيرات استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ COP 27 نهاية العام الحالى 2022.
وأضاف نقيب المعلمين، أن التحدي الأكبر الذي يواجه المنطقة العربية هو شُح الموارد المائية المتجددة في ظل الزيادة المستمرة لعدد السكان وضرورة الوفاء بمتطلبات التنمية في القطاعات المختلفة وتوفير الأمن الغذائي.
وشدد الزناتي على ضرورة تضمين المناهج الدراسية مادة للتربية المناخية في برامج التعليم في مصر، بهدف ترسيخ ثقافة التربية البيئية للتلميذ منذ الطفولة وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة ومواجهة آثار التغيرات المناخية.
وأوضح الدكتور صبحى سلام نقيب الزراعيين بالإسكندرية، أن هذا المنتدى يهدف إلى ابتكار حلول نماذج إجرائية للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية ، وذلك تعزيزا لدور نقابة المهن الزراعية في التصدي للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي المصري.
حضر المنتدى كل من الدكتور طارق القيعي عميد كلية الزراعة الأسبق، والدكتورة جيهان البيومي عضو مجلس النواب، وأعضاء نقابة المهن الزراعية، وعدد من القيادات النقابية والسياسية والشعبية والتنفيذية، والدكتور حسام مغازي وزير الري السابق.