يعقد معهد تدريب الموانئ بميناء الاسكندرية، والتابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ورشة عمل بعنوان ” تكامل بيانات الموانئ الكترونيا (التحديات – الحلول) “، وذلك يوم 2 ديسمبر المقبل.
وأشار الدكتور علاء محمود مرسي عميد معهد تدريب الموانئ إلى أن ورشة العمل، تأتي في الوقت الذي يتزايد فيه حركة التجارة العالمية وتنوع الأنشطة اللوجستية، حيث أصبح تكامل البيانات بين الأنظمة الإلكترونية ليس فقط ضرورة تشغيلية لتحسين كفاءة إدارة وتشغيل الموانئ بل هو أيضا عامل أساسي لتعزيز التنافسية والابتكار في قطاع النقل البحري، مما يجعل الموانئ أكثر استعدادًا للتعامل مع التحديات المستقبلية والتحولات في الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن تبادل البيانات إلكترونيًا يهدف إلى تسهيل العمليات اللوجستية في الموانئ من خلال تقديم نظام يربط جميع الأطراف بشكل متكامل، مما يؤدي إلى تقليل زمن انتظار السفن، تحسين تدفق البضائع، وتقليل التكاليف التشغيلية.
وتابع الورشة تساهم في تعزيز الشفافية والكفاءة من خلال توفير معلومات دقيقة وفورية عبر منصات وأنظمة رقمية تتيح تبادل البيانات بشكل آمن وموثوق، علاوة على ذلك، فإن التكامل الإلكتروني يسهم في تحسين التخطيط المسبق وتحليل البيانات.
كما تهدف الورشة إلى تسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة وتبادل معلومات الموانئ وآليات ربط أنظمة المعلومات الموانئ، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي قد تواجه هذه العملية وكيفية التغلب عليها.
كما سنتطرق إلى أحدث التقنيات والحلول المتاحة لتحقيق هذا التكامل، مثل استخدام البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة بالموانئ.
ومن المقرر أن تناقش ورشة العمل عدد من المحاور، منها تكامل البيانات الإلكترونية في الموانئ، والتحديات والفرص في إدارة البيانات بالموانئ، ودور تقنية البلوكتشين في تكامل بيانات الموانئ، ودور إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) في تحسين تدفق وتحليل البيانات، والأمن السيبراني في إدارة بيانات الموانئ، واستعراض تجارب دولية ناجحة في تكامل بيانات الموانئ إلكترونيا، والاتجاهات المستقبلية والتحولات المتوقعة في تكنولوجيا الموانئ الذكية.
وفي نفس السياق شارك الدكتور علاء محمود مرسي عميد معهد تدريب الموانئ ومركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري كمتحدث رئيسي في المنتدى الدولي للتعليم الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري يوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر 2024 بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بعنوان “تعزيز دور المؤسسات التعليمية في مواجهة التغيرات المناخية: آفاق التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة”، وذلك في جناح جامعة الدول العربية بالمنطقة الزرقاء ضمن فعاليات مؤتمر قمة المناخ بمدينة باكو بجمهورية اذربيجان وتحت رعاية كريمة من معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية.
وقد قدم الأستاذ الدكتور علاء مرسي عرضاً تقديمياً بعنوان Recent Developments in Education and Scientific Research in Light of Climate Change “The Experience of ” حيث قام من خلاله بمناقشة دور التعليم كأحد أهم أهداف التنمية المستدامة في مواكبة التغير المناخي وأبرز التحديات التي تواجه التعليم من أجل الاستدامة والمقومات اللازمة لمواجهة تلك التحديات وقام باستعراض تجربة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مجال التعليم والبحث العلمي والانجازات التي تم تحقيقها على مستوى جميع كيانات الأكاديمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ممكن يؤكد التزامها بدعم الأجندة الدولية للتنمية المستدامة وتعزيز تضافر جهود الأكاديمية والتي تمثل الذراع التعليمي لجامعة الدول العربية مع الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وقد شهد المنتدى مشاركة وحضورًا رفيع المستوى من كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والبيئة على المستويين العربي والدولي وتم افتتاح الجلسة بكلمة من سعادة الوزير مفوض دكتور محمود فتح الله مدير إدارة شئون البيئة وادارة الارصاد الجوية بجامعة الدول العربية وقام بإدارة جلسات المنتدى الأستاذ الدكتور مصطفى رشيد – مساعد رئيس الأكاديمية للشئون العربية وحاضر في المنتدى خبراء دوليين من الجامعة الهولندية البحرية بماليزيا والرئيس التنفيذي لمؤسسة ميناء فالنسيا باسبانيا.
وقد ناقشت العروض المقدمة فى المنتدى أبرز التحديات التي تواجه العالم في ظل التغيرات المناخية، ودور المؤسسات التعليمية في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزز بناء قدرات الأجيال القادمة.
وقد أكد المنتدى على أهمية دور المؤسسات التعليمية كحاضنة للبحث العلمي والابتكار في مواجهة القضايا البيئية العالمية.
ويعد المنتدى فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين وصناع القرار والخبراء الدوليين، مما يعزز فرص تطوير حلول مشتركة ومبتكرة للتحديات المناخية.
وقد اختُتم المنتدى بتوصيات تهدف إلى توسيع نطاق التعاون بين الدول والمؤسسات التعليمية عربياً ودولياً، بما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وتقدماً للأجيال القادمة.