صرح مصدر جمركي بمصلحة الجمارك بأنه تم بحث وضع خطة على المدى القصير للتخلص من البضائع المهملة ووضع جدول زمنى لكل نوع من البضائع حسب الأولويات.
وأضاف أن ذلك يأتي في ضؤ قيام مجلس الوزراء بالمتابعة وتقييم الموقف واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حال استمرار تواجد بضائع مهملة.
وأوضح أنه تم الاتفاق بين الدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور هشام توفيق – وزير قطاع الأعمال العام- بضرورة اتخاذ اللازم نحو قيام الشركة الشرقية إيسترن كومبانى بالتخلص الآمن من حاويات السجائر والتبغ المضبوطة والمرفوضة المخزنة فى الموانىء البحرية والمنافذ الجمركية.
وتابع أنه تنفيذا للتوجيهات والخطة الموضوعة بضرورة وضع أولويات فى اتخاذ الإجراءات العاجلة لتسريع التخلص من الحاويات المهمل التى مشمولها دخان خام مرفوض رقابياً وسجائر فاسدة مطلوب إعدامها.
وأكد على أن الشركة الشرقية إيسترن كومبانى قامت مؤخرا بسحب جميع حاويات الدخان والسجائر المهمل المطلوب إعدامها من كافة الموانىء والمنافذ الجمركية والتى بلغت (187) حاوية حتى الآن.
كما تم إعدام (109) حاوية سجائر وشيش إلكترونية تمثل 90 ألف كرتونة سجائر ( 900 مليون سيجارة)، والمتبقى حالياً 78 حاوية منهم (20 حاوية سجائر مستمر العمل يوميا فى إعدامها بدون توقف) بالإضافة إلى 58 حاوية دخان خام مطلوب إعدامها حتى يتسنى للشركة سحب الحاويات الأخرى المتواجدة فى الموانىء والمنافذ تنفيذا لتوصيات مجلس الوزراء، وفق المصدر.
وأوضح المصدر أن عمليات إعدام التبغ الخام فى الشركة الشرقية إيسترن كومبانى متوقف نظراً لعدم قدرة ماكينات الفرم والحرق القيام بإعدام بالتات التبغ الخام كبيرة الحجم (١٠٠ كيلو جرام البالتة تقريبا) ، لذا تم التواصل بين المحاسب عماد الدين مصطفى العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال، ومعاون رئيس مصلحة الجمارك لشئون المهمل- بصفتهما أعضاء مجموعة العمل التنسيقية بمجلس الوزراء.
وتقرر قيام مسئولي الجمارك بتنفيذ زيارة ميدانية لموقع الشركة بـ 6 أكتوبر للوقوف على أسباب المعوقات وسرعة معالجتها عن طريق التنسيق المشترك مع إدارة الشركة.
كما تم التنسيق مع الدكتور طارق العربي الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، و محمد جمعه رئيس الإدارة المركزية لجمارك القاهرة وتم تنفيذ الزيارة الميدانية يوم الخميس 31 مارس.
وبعد جولة ميدانية بمخازن الشركة تقرر عقد إجتماع بين الجمارك والشركة الشرقية حيث حضر من الجمارك محمد إبراهيم – مدير عام الإدارة العامة لجمارك الدخان بجمارك القاهرة، ومستور أبوثلاث معاون رئيس مصلحة الجمارك لشئون المهمل)، ومن الشركة الشرقية إيسترن كومبانى المهندس نصر عبدالعزيز – المدير التنفيذى للشؤون الفنية، والمهندسة صفاء محمد – رئيس قطاع التخليص والتخزين، المهندس محمد مسعد – مدير المخازن، ومحمد عبدالرؤوف – مدير إدارة مكافحة الغش والتهريب.
وأوضح المصري أنه تم وضع خطة عمل وحلول جذرية لإعدام الدخان الخام ومواصلة عمليات إعدام السجائر ، كما تم الإتفاق على إرسال الدخان الخام والمعسل مباشرة إلى إحدى مصانع الأسمنت والحاصلة على رخصة من الجهة الإدارية المختصة وذلك تحت إشراف ورقابة الجهات الرقابية المختصة لحرقها فى أفران الأسمنت والإستفادة من قيمتها الحرارية وضمان عدم إعادة استخدامها بواسطة أى جهة بطريقة غير آمنة.
ولضمان تنفيذ ذلك تم الإتفاق على أن تلتزم شركة الأسمنت الراغبة فى استقبال الدخان الخام وإعدامة بمحارقها كوقود بديل (بدون قيمة) بتقديم تعهد معتمد أو شهادة من مجلس إدارة الشركة تفيد تمام الإعدام بالحرق والتخلص الآمن، متضمن عبارة (ودون ادنى مسئولية على الجمارك).
كما يتكرر تقديم التعهد أو الشهادة عند كل كمية يتم خروجها وتسليمها، ويكون التعهد أو الشهادة موضح فيها الوزن وتاريخ الخروج وتاريخ الحرق، ولا يتم ارسال أى كمية لاحقة بدون إستلام التعهد او الشهادة المشار إليها سلفا عن الكمية السابقة.
وذهب الاتفاق على أن تلتزم شركة الأسمنت الراغبة فى استقبال الدخان الخام بتقديم الموافقات البيئة الخاصة بالسيارات ومحاضر الإعدام ونماذج التتبع وفقاً للقوانين والإشتراطات البيئة المعمول بها.
كما يتم خروج الدخان الخام المطلوب إعدامه بصحبة حراسة شرطة وتحت أشراف ورقابة لجنة يتم تشكيلها بمعرفة السيد مدير عام جمارك الدخان تضم أمن جمركى ومكافحة تهريب وعضو من الجهة الرقابية الرافضة للصنف.