أكد مصدر مسئول بشركة الجسر العربي على وجود إقبال غير مسبوق من قبل الشاحنين على نقل البضائع بين مصر والأردن، والتي تكاد تصل إلى ما كانت عليه قبل أزمة كورونا.
وأضاف ” المصدر ” في تصريحاته أن الشركة قامت وفقا للتعليمات الصادرة من الأردن بتطبيق ما يعرف بنظام النقل التبادلي، والذي لاقى قبولا خلال الأيام الأخيرة من قبل السائقين، والذي يتركز في دخول الشاحنة إلى الأراضي الأردنية عبر عبارات الشركة بدون سائق وعودتها مرة أخرى.
وأشار المصدر إلى أن شركة الجسر العربي متعاقدة مع شركات متخصصة تقوم باستلام الشاحنات وتفريغها من البضائع وعودتها على عبارات الشركة بدون أي خسائر للسائقين.
وتقوم شركة الجسر العربي بنقل البضائع بين مصر والأردن عبر الخط البحري ( نويبع– العقبة ) من خلال نظام النقل التبادلي بين مصر والأردن، والذي فرضته السلطات الأردنية مع تداعيات أزمة فيروس كورونا ليتم من خلاله دخول الشاحنات للأراضى الأردنية دون دخول السائق المصري، ليتم تفريغ الشاحنة بمحطة تبادلية بميناء العقبة، وعودة الشاحنة مرة أخرى، إلا أن هذا النظام كان لا يلقى رواجًا لدى السائقين في بداية الأمر.
وأشار ” المصدر ” إلى قرب رجوع الشركة لنقل الركاب والبضائع بالمعدلات التي كانت تتم قبل جائحة كورونا، مشيرا الى أنه من المتوقع زيادة حجم التبادل التجاري، بين الدول المشاركة في الشركة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا للأردن.
شركة الجسر العربي
شركة الجسر العربي للملاحة نتاج اتفاق بين حكومات الأردن، ومصر، والعراق، وتم تأسيسها عام 1985 برأسمال مدفوع قدره 6 ملايين دولار أمريكي مقسمة بالتساوي بين الدول الثلاث المؤسسة، وقد تمّت زيادة رأس المال عدة مرات ليصبح 30 مليون دولار عام 2006، و40 مليون دولار فى عام 2007، وفي 2008 أصبح رأسمال الشركة 59 مليون دولار، وفي 2009 أصبح رأسمال الشركة 66 مليون دولار ليصبح فى 2012 ، 100 مليون دولار.
السعودية تفتح الباب للبضائع القادمة إليها بنظام الترانزيت بمبدأ المعاملة بالمثل
وفي سياق متصل قررت السلطات السعودية السماح بدخول الشاحنات القادمة للملكة العربية السعودية والعابرة لأراضيها لدول مجلس التعاون الخليجي ( الترانزيت ) من جميع الدول وذلك بعد موافقة مجلس الشئون السياسية والأمنية بمناسبة تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وقال منشور صادر عن الجمارك السعودية أمس إن القرار يشمل تطبيق الإجراءات الصحية والاحتزازية التي تطبقها الدول الأخرى على سائقي الشاحنات القادمة من المملكة ( مبدأ المعاملة بالمثل ) ، والاكتفاء بتقييم وجود أعراض اشتباه بإصابة سائقي الشاحنات بفيروس كورونا المستجد.
الخط الملاحي كان ينقل قبل أحداث كورونا 300 – 400 شاحنة يوميا
وتقضى التعليمات التى أقرتها السلطات السعودية ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، بأن يتم تسليم الشاحنة فى ميناء سفاجا دون السائق المصرى، ويتم تفريغها بالأراضى السعودية بعد وصولها لميناء ضبا، ويتم عودتها مرة أخرى وإستلامها فى ميناء سفاجا وهو ما يعرف بـ ” النقل التبادلى ” .
وكان خط سفاجا – ضبا ينقل قبل أحداث كورونا وقبل تلك القرارات قرابة 300 – 400 شاحنة يوميا محملة بالصادرات المصرية، خاصة أن المسافة بين ميناء سفاجا المصرى وضبا السعودية لا تتخطى 8 ساعات فقط وبالتالى يمكن للشاحنة عمل رحلة يوميا على هذا الخط .
كما أن نقل البضاعة من سيارة مبردة الى أخرى عند وصول الشحنة من ميناء سفاجات الى ميناء ضبا السعودى عن طريق العبارات، يتم فى ساحات مكشوفة غير مبردة مما يؤدى الى كسر سلسلة التبريد الخاصة بالشحنة، مما يعرضها للتلف أو انخفاض الجودة على أقل تقدير، مع طول الفترة التى تستلزمها عملية عملية النقل ( حمولة الشاحنة حوالى 26 طن ) .
كما أن سفر السيارة بدون السائق يعد أمرا غاية فى الصعوبة على السائقين أصحاب الشاحنات، كما أن تحول الشركات للشحن البحرى فى حاويات مبردة إلى ميناء جدة السعودى يستغرق وقتا أطول لا تتحملها المحاصيل الزراعية سريعة التلف.
يذكر أن ألآف الشاحنات التى تعمل على خطى سفاجا – ضبا ، وخط نويبع – العقبة متوقفة عن العمل منذ إصدار قرارات السعودية والاردن، حيث كانت تخرج من مصر عبر ميناء سفاجا يوميا قرابة 350 شاحنة محملة بالصادرات المصرية، تحمل قرابة 10 ألآف طن يوميا، بالإضافة الى 150 شاحنة من ميناء نويبع تحمل 5 آلاف طن يوميا.