مطالب بمنح مهلة لتوفيق الأوضاع مع العمل على مدار اليوم
عرض المجتمع الملاحى مجموعة من المشكلات على الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، فى الجميعة العمومية لغرفة ملاحة الإسكندرية التى انعقدت مؤخرًا.
وتضمنت المشكلات قيام مصلحة الجمارك بغلق مستودعات تابعة لشركة المستودعات العامة المصرية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، دون التنسيق مع هيئة الميناء، وفقاً لما أكده مسئول الشركة خلال الاجتماع.
قال الربان عمر عزالدين مدير المكتب الدولى للأعمال البحرية، إن عمل مكتبه مخصص للتصوير تحت الماء خلال المعاينات المختلفة أو الحوادث، وإجراءات دخول موظفى المكتب للميناء قد يستغرق أيامًا، بينما فى ميناء السخنة لا يزيد على ساعتين فقط.
فيما طالب محمد خلاف، ممثلًا عن الشركة البحرية للشحن والتفريغ، بضرورة إعادة النظر فى اشتراطات الحد الأدنى للتداول، الخاصة ببضائع الصب الجاف والعامة التى انخفضت بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، لحين توفيق الشركات أوضاعها.
وتابع: لا يتم تجديد الترخيص للشركات إلا إذا بعد توقيعها على إقرار بعدم النزول عن تحقيق معدل يصل إلى 300 ألف طن شهريًا.
وأكد أن الشركات العاملة على المخطاف تصل إلى قرابة 10 شركات، وبالتالى، وفقاً للحد الأدنى المطلوب، عليها إنجاز أعمال تصل إلى 3 ملايين طن، وهو معدل مرتفع للغاية، بخلاف ما يتم تفريغه على الأرصفة، خاصة أن مقابل الترخيص للعمل على المخطاف أصبح مبالغًا فيه، إذ يصل إلى 2 مليون جنيه.
وأضاف أن تلك الإجراءات من شأنها إيجاد احتكار النشاط لبعض الشركات، خاصة أن هذا النشاط يخفف الحمل من على الأرصفة.
وطالب بضرورة إضافة بضائع أخرى للتفريغ على المخطاف، مع تعديل القرارات المنظمة للعمل عليه بالقرار 800 لسنة 2016 حتى يتم توفيق الأوضاع، خاصة أن القرار نفسه يمنح لرئيس الهيئة إمكانية تعديله وفقًا لصالح العمل.
وأكد هانى زيدان، عضو بالغرفة، أن هناك صعوبة للتشغيل 24 ساعة، خاصة أن هناك جهات لا تعمل مع الميناء، فالموازين مثلا يتم توقفها من الخامسة صباحا وحتى الثامنة، كما أنه لا يوجد شاحنات كافية خلال عملية التفريغ، إضافة إلى وجود بعض البضائع لا يمكن أن يتم تداولها ليلًا كاليوريا والزجاج والحديد.
على جانب آخر، طالب محمد عبدالله رئيس لجنة التوكيلات الملاحية للخطوط غير المنتظمة بغرفة ملاحة الإسكندرية، بضرورة فتح المدة المسموح للنشات الأهالى بعد الغروب، التى تقتصر فقط حتى الرابعة عصرًا، حتى يمكن دخول الموظفين للسفن التى تعمل بالمخطاف الخارجى، والتى قد تنتهى من عملها قبل الغروب وتنتظر لليوم التالى بسبب عدم السماح للنشات بالابحار بالمسطح المائى.
طارق شاهين: تنفيذ عدد من المشروعات للقضاء على المعوقات بالميناء
من جانبه، وعد طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية بأنه يتم السعى مع الجهات المعنية لتطبيق منظومة الشباك الواحد للقضاء على المعوقات التى تظهر بين الحين والآخر لدخول الشاحنات أو الأفراد، موضحا أنه من المتوقع أن تكون الإجراءات المتبعة فى ميناء الإسكندرية أقل من السخنة خلال الفترة المقبلة.
وطالب رئيس الهيئة بالتوسع فى الإجراءات الجمركية التى تسمح بإنهاء كل الإجراءات قبل وصول السفن والتى تعرف بالإفراج المسبق، مع دراسة فتح المدة المحددة للنشات الأهالى بما يحقق مصالح الجميع.
وذهب رئيس الهيئة إلى أن الشركة التى ستطلب العمل بنظام السحب المباشر ولا يوجد لديه سيارات كافية لنقل بضائعه خارج الميناء، سيتم إلزامه بتأجير مخزن مؤقت.
وأوضح أن هناك أبوابًا بالميناء تم غلقها أو تعمل بنصف طاقتها لعدم وجود موظفى جمارك وأمن للميناء، حيث يشترط لفتح أى حارة وجود موظف من الميناء وآخر من الجمارك، وآخر من الأمن.
وتابع أن الميناء قام بشراء أرض التجارية للأخشاب التى تصل مساحتها إلى 44 فدانا، وجارٍ تجهيزها من حيث البنية التحتية، إضافة إلى تنفيذ مشروع المنطقة اللوجستية على ترعة النوبارية التى تقع على مساحة 400 فدان، وجارٍ استخراج الموافقات المختلفة، كما يتم حاليا إنشاء رصيف 85/3، الذى سيزيد من الساحات بواقع 50 ألف متر مربع.
من ناحية أخرى، رفضت الشركات العاملة بمنطقة المخطاف الخارجى فى نشاط الخشب إلغاء استقبال تلك النوعية من السفن خلال أول أكتوبر، خاصة أن هناك سفنًا يكون حمولتها 250 ألف متر من الخشب، وهناك صعوبة فى تفريغها على الأرصفة، وصعوبة وجود شاحنات تستقبل كل تلك الكميات.
«البحرية للشحن والتفريغ»: ضرورة إعادة النظر فى اشتراطات الحد الأدنى للتداول
وطالبت شركات الشحن والتفريغ فى الصب الجاف بضرورة مراجعة إجراءات الحماية المدنية التى وصفوها بأنها غير منطقية، ومنها وجود خط مياه فى سقف المخازن التى تختص بتخزين الذرة، إضافة إلى ضرورة وجود ممرات بين كميات القمح المخزنة بمخازنها، وكذلك مراعاة السماح بتوقيت التخزين لبعض البضائع خاصة البليت والخردة، والتى تسببت فى دخول المزيد من تلك الكميات إلى دمياط وتحولها عن ميناء الإسكندرية.
وفى سياق متصل تعكف هيئة ميناء الإسكندرية على إعداد معدلات شحن وتفريغ جديدة، بخلاف ما نصت عليه القرارات الوزارية المختلفة التى كانت آخرها القرار 800 لسنة 2016 .
وفى هذا الصدد، أشار الربان طارق شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية إلى أنه منذ توليه المسئولية لرئاسة الهيئة وجد معدلات الشحن والتفريغ التى تقوم بها الهيئة متدنية للغاية، وهو ما يضيع إيرادات كبيرة على الهيئة، إضافة إلى أنه يزيد من فترة انتظار السفن قبل الدخول على الأرصفة.
وأضاف رئيس الهيئة أنه سيتم إعداد معدلات شحن وتفريغ جديدة، على أن تتم موافاة غرفة الملاحة، وذلك للاتفاق على تلك المعدلات، حتى يتم ضمان تنفيذ تلك المعدلات على أرض الواقع.
واشار إلى أن المعدلات التى وضعها القرار 800 لسنة 2016 منخفضة، كما أنها تعد استرشادية وليست ملزمة، وهو ما سنقوم بتغييره خلال المرحلة المقبلة لتكون ملزمة للشركات، وفى حالة المخالفة لن يتم السماح لها بالعمل، مطالبا بضرورة تحديثها.
ولفت رئيس الهيئة إلى أنه يعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء بعمل الميناء وأجهزته الـ24 ساعة، وليس وردية واحدة، كما هو الآن فى بعض الجهات.
وأوضح أن تم اختيار عينة عشوائية عن أسباب تأخير انتظام دخول السفن للأرصفة، وهو موقف مرفوض.
مشيرًا إلى أن إحدى الشركات قامت بإدخال سفينة 4600 طن يوم 11 يوليو وخرجت يوم 19 من نفس الشهر، ومن غير المقبول أن يتم تفريغ هذه الحمولة خلال أسبوع، وهو ما يتم فى يوم واحد بدمياط.
ولفت طارق شاهين رئيس الهيئة إلى أن المنظومة التى يتم تطبيقها بميناء دمياط تعمل على مضاعفة معدلات الشحن والتفريغ 3 أضعاف معدلات ميناء الإسكندرية، رغم احتواء الأخيرة على عمالقة صناعة الملاحة، وهو ما يتسبب فى خسارة الميناء.
وأشار إلى أن التفريغ على المخطاف ما هو إلا تحايل للتغلب على انخفاض المساحات التخزينية بالميناء، مؤكدا أن المسطح المائى لميناء الإسكندرية 4 أضعاف المسطح الأرضى، وما يتم من التفريغ على المخطاف غير مرضٍ من حيث معدلات التفريغ، ونسبة التلوث الضخمة بتلك المنطقة، ونحاول تنفيذ مشروع ضخم لتكريك أرصفة الميناء وزيادة المسطح الأرضى حتى يتم تفريغ كل البضائع على الأرصفة.
واوضح “شاهين” أن آخر إحصائية من إدارة الحركة كانت مفاجئة بالنسبة له، حيث الموقف كان وجود 30 مركبا عاملا داخل الميناء، و40 رصيفا غير عامل و37 مركبا منتظرة خارج الميناء فى منطقة المخطاف، وهى تركيبة توضح مدى حجم الأرصفة غير العاملة وعدم التوزيع المنطقى لحركة السفن.
وأشار إلى أن منظومة تراكى السفن سيتم تعديلها لتكون على غرار ميناء دمياط، حتى يكون الميناء مستعدًا للعمل 24 ساعة، فلا يعقل أن تستغرق شحنات القمح من -5 7 أيام من الجهات الأخرى.
وأشار طارق شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية إلى أن الشركة تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات التى من شأنها العمل على التوسع الأفقى بالميناء من خلال أرض التجارية للأخشاب والمنطقة اللوجستية، ولم يعد سوى التوسع الرأسى من خلال رفع المعدلات والتى يمكن حلها من خلال الاعتماد على معدات جديدة.