مشروع للأسمدة العضوية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يبدأ العمل العام المقبل

تستعد مجموعة الاتحاد التعاونى لافتتاح مصنعها الجديد المتخصص فى الأسمدة العضوية والكيماويات الأولية والتكنولوجيا الحيوية والنانو فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

قال المهندس أيوب الوكيل، نائب رئيس المجموعة، إن المشروع يعد الأول من نوعه بالسوق المصرية والمنطقة المحيطة، والذى يعتمد على استخلاص الأسمدة العضوية من مصادر نباتية %100 باستثمارات تصل إلى 50 مليون دولار (775 مليون جنيه).

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال» على هامش معرض أجرى بلازا المتخصص للشركات الزراعية، أن العمل فى إنشاء المصنع بدأ منذ قرابة 7 سنوات على مساحة 50 فدانا، على أن يتم الإنتاج الفعلى خلال الربع الأول من عام 2022.

وتابع «الوكيل» أنه كان مستهدفا أن يتم تصدير منتجات المشروع بالكامل للعديد من الدول، حيث قامت الشركة بالتعاقد مع قرابة 16 دولة على استيرادها، إلا أنه بعد الأزمة الأخيرة للأسمدة فى السوق المصرية، سيتم توجيه كل المنتجات الخاصة بالشركة للسوق المحلية.

وأضاف نائب رئيس المجموعة أنه من المستهدف أن يصل حجم إنتاج المشروع إلى قرابة 300 ألف طن سنويا فى المرحلة الأولى التى سيتم تشغيلها بكامل طاقتها العام المقبل، حيث تتركز منتجات الشركة فى حامض الهيوميك، وحامض فولفيك، والأسمدة المحببة النباتية، والأحماض الأمينية النباتية، ومستخلصات الطحالب البحرية الطبيعية، ومستخلص نباتى سائل عبارة عن فيتامينات.

وأشار إلى أن تلك المنتجات لكل الزراعات، موضحا أنها منافسة للمنتجات الكيماوية، كما تتم إضافتها على الأعلاف المخصصة للإنتاج الحيوانى، لزيادة عمليات التحويل فى اللحوم والألبان.

ولفت إلى أن المجموعة لديها خطة للوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية فى مراحل أخرى تصل إلى 3 ملايين طن سنويا، وذلك يتوقف على حجم الطلب على منتجات الشركة.

وأشار إلى أن المشروع يقع بالقرب من ميناء السخنة لسهولة الوصول إلى الأسواق المختلفة والتصدير، موضحا أن رأسمال المشروع يعد استثمار الممول سعودى، بينما فكرة المشروع والتكنولوجيا صينية، فيما تتركز الأيدى العاملة والتسويق على الجانب المصرى.

وألمح إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، وأن المنتجات من مصادر نباتية بنسبة %100 لتقوم بنفس الدور الذى تقوم به الأسمدة الأزوتية.

وأشار إلى أن منتجات الشركة ستكون لها أهمية كبيرة عند الشركات والمزارع التى تعتمد فى توجيه إنتاجها للسوق الخارجية والتصديرية، حيث تشترط العديد الدول تقليل نسبة تركيز الأسمدة والمبيدات بالحاصلات الزراعية.