مسح "Drewry" يتوقع هدوء الفوضى في البحر الأحمر خلال عام 2025

وسط قلق من رسوم ترامب الجمركية على الشحن الدولي

مسح "Drewry" يتوقع هدوء الفوضى في البحر الأحمر خلال عام  2025
السيد فؤاد

السيد فؤاد

6:40 م, السبت, 15 فبراير 25

كشف استطلاع رأي أجرته شركة الاستشارات البحرية دروري ” Drewry ” والمتخصصة في أبحاث الشحن البحري، أن معظم أصحاب المصلحة في شحن الحاويات يتوقعون استئناف عبور قناة السويس قبل نهاية عام 2025.

وأشار التقرير الخاص باستطلاع الرأي، أن هناك محورا آخر سوف يؤثر على السوق الملاحي العالمي، وهي الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي سيكون لها دور متصاعد، كما يمكن أن تعيد تشكيل أنماط التجارة العالمية.

ووجد الاستطلاع أن 54% من العينة التي اختارتها الشركة، يتوقعون استئناف عمليات قناة السويس بكامل طاقتها بحلول نهاية عام 2025، مع توقع 29% إعادة فتحها في عام 2026، ويعتقد 2% فقط أن الوضع سيستمر بعد عام 2030.

وأشار التقرير الصادر عن شركة الأبحاث، وترجمته ” المال” أن الاضطرابات في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على الشحن وإعادة توجيه تدفقات التجارة اللاحقة حول رأس الرجاء الصالح قد أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن وتكبد مصر ما لا يقل عن 7 مليارات دولار من عائدات قناة السويس المفقودة.

ويشير تقرير شركة دروري إلى أن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أعرب عن تفاؤله بشأن زيادة محتملة في حركة المرور بحلول أواخر مارس، مع إمكانية التعافي الكامل بحلول منتصف العام، بشرط وقف إطلاق النار المستدام في غزة.

ومع ذلك، أدت التطورات الأخيرة إلى تعقيد العودة المحتملة إلى طريق قناة السويس التقليدي للتجارة العالمية، حيث حث الرئيس الأمريكي ترامب إسرائيل على إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم يتم إعادة الرهائن بحلول 15 فبراير.

وذهب التقرير، إلى أن أزمة البحر الأحمر قد أثرت بشكل كبير على القدرة العالمية للشحن، حيث قدر دروي أن تحويلات البحر الأحمر قد قللت من القدرة الفعلية لشحن الحاويات بنحو 9٪.

وفيما يتعلق بسياسة التجارة الأمريكية، يشير استطلاع دروي إلى توقعات واسعة النطاق بزيادة التعريفات الجمركية وتأثيرات على الشحن العالمي، حيث يشير 32% من عينة المسح، إلى أن معدل التعريفة الجمركية الفعلي في الولايات المتحدة سيصل إلى ما بين 5-10٪ بحلول نهاية العام، ارتفاعًا من 2.4٪ في سبتمبر 2024، بينما السيناريو الأكثر دراماتيكية، يتوقع 13٪ من العينة أن تتجاوز التعريفات الجمركية 20٪، لتصل إلى مستويات لم نشهدها منذ الكساد الأعظم.

وذهب العديد من أصحاب المسح، أن الصين تبدو الأكثر عرضة للتعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة، حيث يتوقع 85٪ من العينة فرض رسومًا إضافية، كما تحتل المكسيك (76٪) وكندا (73٪) والاتحاد الأوروبي (60٪) مرتبة عالية في قائمة الأهداف المحتملة.

كما ستشمل الرسوم الجمركية الأمريكية عددا من الدول المستفيدة من تحويل التجارة، مثل الهند (16٪) وفيتنام (14٪)، حيث لا يعتبرون محصنين من التعريفات الجمركية المستقبلية.

كما يلاحظ تقرير شركة دروري ” Drewry ” أن هناك العديد من العناصر المؤثرة في الشحن العالمية، خاصة الأحداث الجيوسياسية، بحيث لا يمكن التنبؤ بمسارها بثقة في الأمد القريب.

كما ذهب التقرير، إلى أنه مع مواجهة صناعة الشحن لتفاعل معقد بين الجغرافيا السياسية وديناميكيات السوق، يراقب أصحاب المصلحة في صناعة الشحن البحري، عن كثب كل من وضع البحر الأحمر وسياسة التجارة الأمريكية كعوامل رئيسية.

وأوضح التقرير، أن شركة ميرسك، ثاني أكبر شركة نقل بحري في العالم، أشارت خلال فبراير الجاري، أنها  تتوقع نمو حجم الحاويات العالمية بنحو 4% في عام 2025.

ومع ذلك، أقرت الشركة بأن توقعاتها تعتمد على عدة عوامل رئيسية – وخاصة عدم اليقين المحيط بإعادة فتح البحر الأحمر وسط وقف إطلاق النار الحالي بين إسرائيل وحماس في غزة.

كما تتوقع ميرسك أن تنخفض أرباحها التشغيلية قرابة 3 مليار دولار أمريكي في عام 2025، على الرغم من أن هذا التوقع من المرجح أن يتغير مع مرور العام.