كشف الدكتور مصطفى صابر رئيس وحدة النقل النهري بمركز بحوث النقل ” التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ” أنه بخصوص طرح هيـئـة وادي النيـل للملاحـة النهريـة إدارة وتنظيم وتشغيل الخط الملاحي ببحيرة ناصر( النوبة السد العالي – وادي حلفا) أنها فرصة مناسبة لتطبيق نظام الشراكة بين القطاع العام والخاص أو المتعارف عليه بمصطلح PPP.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ” المال ” أنه يمكن أن يتم العرض على شركات القطاع الخاص المتخصصة في مجال نقل الركاب ويفضل مجال نقل الركاب نهريا، خاصة أن هناك العديد من الشركات الناجحة والعاملة في هذا التخصص، وذلك على ان يقوم بإدارة وتشغيل الخط الملاحي لصالح هيئة وادي النيل لفترة محددة نظير الحصول على نسبة محددة من الأرباح.
وتابع أنه يمكن للمتقدم أن يضيف للخط الملاحي النهري خدمات أخرى للركاب مثل خدمة النقل البري من منزله او مكان مغادرته إلى ميناء المغادرة النهري، وأيضا من ميناء الوصول بريًا إلى وجهته النهائية، وأيضا خدمة نقل الأمتعة والبضائع من الباب للباب وخدمات المسافر الدائم لضمان ولاء العملاء وأنظمة احتساب نقاط للسفر لجذب المزيد من العملاء من خلال المزايا التي تقدم لهم او الحجز والتتبع من خلال الانترنت .. أو أي أنظمة أخرى يراها المشغل مناسبة، حيث يمتلك القطاع الخاص مرونة كافية وتفكير مختلف قادر على التنافس مع النقل البري الذي يستحوذ حاليًا على نقل الركاب بين اسوان ووادي حلفا.
يأتي ذلك على خلفية طرح هيـئـة وادي النيـل للملاحـة النهريـة إدارة وتنظيم وتشغيل الخط الملاحي ببحيرة ناصر( النوبة السد العالي – وادي حلفا.
وحسب مصدر مسئول بهيئة وادي النيل للملاحة النهرية أن المزايدة ستشمل تشغيل ونقل بضائع والأفراد والسياحة ) وذلك بمقابل عـائــد مــادي لإشــــراف هيئـة وادي النيـل للملاحـة النهريـة .
وأوضح ” المصدر ” أنه تم توفير كراسات شروط بمقر الهيئة بأسوان، بالاضافة إلى مكتب الهيئة بالسودان بمنطقة وادي حلفا السودانية.
وتم البدء في العام الماضي عبر هيئة وادى النيل للملاحة النهرية لطرح لتطوير ميناء وادى حلفا السودانى، حيث صدق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، على تخصيص 80 مليون جنيه مساهمة من الحكومة المصرية فى المشروع.
وتعد وادى النيل للملاحة النهرية هيئة مصرية سودانية مشتركة تعمل فى مجال نقل البضائع والركاب واللحوم الحية بين ميناءى السد العالى بأسوان والشهيد الزبيرى بوادى حلفا.
وتأسست هيئة وادى النيل للملاحة النهرية بالقرار الجمهورى رقم 970 لسنة 1975 وفقا لإتفاقيات بين مصر والسودان وللهيئة حق الامتياز والناقل الوحيد ببحيرة ناصر وتعد هيئة مصرية سودانية مشتركه تعمل فى مجال نقل البضائع والركاب واللحوم الحيه بين ميناءى السد العالى بأسوان وميناء الشهيد الزبيرى بوادى حلفا.
ووقعت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ويمثلها قسم بحوث النقل النهري برتوكول مع مصلحة الملاحة النهرية السودانية، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج 11) خلال مارس الماضي.
وقال الدكتور أحمد عثمان إدريس، عميد مركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري إن بروتوكول التعاون يشمل العديد من المجالات التي يمكن أن تساهم خبرات مركز البحوث في تطويرها مثل الدراسات الفنية والاقتصادية والإدارية وادارة المشروعات والخدمات الاستشارية وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والتدريب، بالشكل الذي ينعكس مباشرةً على تطوير منظومة النقل النهري السوداني.
المهندس سمير سلامة رئيس هيئة النقل النهري الأسبق، و خبير في الملاحة النهرية والنقل النهرى لمشروع المجرى الملاحى لنهر النيل من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط، أنه تم توقيع اتفاقيات متعددة بين مصر والسودان تهدف إلى تشجيع عملية التكامل الاقتصادي من الأهداف الرئيسية لهذا التكامل تعزيز التجارة بين البلدين، من العناصر المحورية للتكامل إنشاء منطقة متكاملة فى كل من إقليم شمال السودان ومحافظة أسوان، بأن يتم تطويرها كمنطقة تجارة حرة وتقديم مساعدات خاصة وغيرها من الحوافز لتشجيع التجارة، ويتطلب ذلك توسيع حركة النقل بين البلدين، لا سيما النقل النهرى بين أسوان ووادى حلفا، وإلى دنقلة عبر عكاشة ثم إلى كريمة، لجعل الطريق بأكمله قابل للملاحة للنقل الداخلى للتجارة وتنمية التكامل من أسوان وحتى قرب الخرطوم.
وأضاف أن الهدف الرئيسى من المشروع هو تسهيل عملية النقل التجارى ذو المردود الإقتصادى بين البلدين عن طريق تأهيل إمتداد المجرى الملاحى من أسوان حتى وادى حلفا – عكاشة – دنقلا – كريمة للملاحة الآمنة والمستدامة.