أكد نبيل دويدار، نائب رئيس الشركة القابضة للنقل البحرى والبري، أن تأثير تداعيات فيروس كورونا كانت بصورة أكبر على محطات الحاويات التى تعمل فى نشاط الترانزيت، بينما تأثيرها كان محدودا على الشركات المتخصصة فى تداول الحاويات والتجارة الخارجية «صادرات وواردات».
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة، والتى عقدت بمقر الشركة القابضة للنقل بالإسكندرية مؤخرا، مشيرا إلى أن الاتجاه لاعتبار الموانئ المصرية نقاط عبور للبضائع وليست للتخزين، هو من التحديات التى تواجه شركات الحاويات خلال الفترة المقبلة، والتى تعتمد على هذا النشاط «تخزين الحاويات» فى إيراداتها.
وكما أن هناك العديد من المشروعات الجديدة التى ظهرت فى نشاط الحاويات خلال الفترة الاخيرة، والتى سيتم تدشينها خلال الفترة المقبلة، والتى من أهمها طرح مشروع المحطة الثالثة للحاويات «رصيف رقم 100»، كما أعلنت وزارة النقل مؤخرا، بالإضافة إلى الشروع فى إنشاء المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية على الأرصفة 55 – 62.
ولفت إلى أنه سيكون هناك منافسة كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن نشاط الحاويات بلغ فى 2019 قرابة 7.2 مليون حاوية، وكان نصيب ميناء الإسكندرية والدخيلة منها 1.8 مليون حاوية، مشيرا إلى أهمية تنفيذ شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة فى تعميق وتكريك الرصيف 96 بطول 750 مترا.
وأوضح «دويدار» أن هناك أهمية لتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية من خلال مشغل عالمي، وهو ما تخطط له وزارة النقل، بالرغم من أن الإسكندرية لتداول الحاويات تمتلك فى الشركة المالكة للمشروع نسبة %13 مقابل %20 للشركة القابضة تمتلك، إلا أن وجود مشغل عالمى سيعمل على جذب حاويات ترانزيت جديدة للميناء، خاصة أن طبيعة عمل ميناءى الإسكندرية والدخيلة تتركز فى نشاط التجارة الخارجية «صادرات وواردات» بنسبة %99.7، والباقى ترانزيت فقط بنسبة %0.3
وطالب دويدار بضرورة تعجيل الدراسة التى تقوم بها شركات الحاويات، التى تم تكليف مركز بحوث النقل «التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري» بها، والتى تهدف لقياس تأثير الممارسات السلبية الحالية وفى الأجل القصير والمتوسط والطويل على شركات الحاويات، بما فيها الموانئ القريبة من مصر خاصة الموجودة فى شرق البحر المتوسط والتوسعات التى تقوم بها.
بدوره، أشار الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إلى أن هناك منافسة كبيرة منذ سنوات بميناءى الإسكندرية والدخيلة بين شركة الإسكندرية لتداول الحاويات «الحكومية» وشركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية «AICT»، وبالرغم من أن الأخيرة تعد إحدى الشركات العالمية، والتى تقوم بتشغيل قرابة 50 محطة حول العالم، إلا أن الشركة الحكومية تفوقت فى أدائها على الشركة الصينية.
وتابع أن اللجان المختصة بتنفيذ معايير الأمان والجودة والتى تقوم بالمرور على الشركات العاملة داخل الميناء بعد حادث انفجار ميناء بيروت، وأشادت بشركة الإسكندرية لتداول الحاويات فى إجراءات السلامة التى تتم فى المحطة.